الأقباط متحدون - انتقال المطران حارس الجدران من اورشليم الأرضية الى اورشليم السمائية : الأنبا آبراهام
  • ١٤:٥٠
  • الاثنين , ٢٦ نوفمبر ٢٠١٨
English version

انتقال "المطران حارس الجدران" من اورشليم الأرضية الى اورشليم السمائية : الأنبا آبراهام

د. عوض شفيق

مساحة رأي

٠٨: ٠٢ م +02:00 EET

الاثنين ٢٦ نوفمبر ٢٠١٨

 الأنبا آبراهام
الأنبا آبراهام

 كتب :عوض شفيق

أحبه ...وأغار من الذين كانوا يحبونه أكثر منى...خدمت معه ...انتفعت بكلماته وموضوعات ومجالات الخدمة التي كان يقوم بها...
لو سألت أي شخص عادى صغيرا أم كبيرا استمع ماذا يقول عنه وماهي الذكريات التي يحملها معه تجاه الأنبا آبراهام...
لو سألت شركاءه في الخدمة من الآباء الأساقفة استمعوا ماذا سيقولون لكم عن حياة الأنبا آبراهام 
 
اختاره قداسة البابا شنودة بعد دخوله الى الدير ليخدم كاهنا في سويسرا ...اسالوا شعب سويسرا كله وبدون استثناء واستمعوا له ماذا سيقولون عن هذا الرجل وما يحملون من ذكريات معه.
 
ذهب الى القدس ورجع مرة ثانية إلى سويسرا للانتهاء من بعض الإجراءات الإدارية المتعلقة به ...قام شعب سويسرا باستقباله في المطار "مطرانا"... تقدمت للتهنئة له بالمنصب الجديد وتبادلت معه الحديث فقال لى "المطران هو حارس الجدران" يعنى بالبلدى كده "بواب" حارس الحقوق والممتلكات القبطية في القدس..
 
هذا هو كان منهجه في الخدمة ...وفى اورشليم وتخومها لبنان الكويت الأردن وداخل القدس نفسها...استمعوا وشاهدوا شعب الكويت والامارات ولبنان والأردن ماذا سيقولون لكم...
 
وعند رحيله استخسر الأقباط في مصر والكتاب والصحافة والأعلام أن يذهب قداسة البابا تواضروس الى القدس ليترأس صلاة الجناز عليه وممارسة الشعائر الدينية ومن ثم يدرس طبيعة المكان لاختيار مطرانا آخر خلفا له
 
وقامت القيامة بأن ذهاب البابا تواضروس الى القدس للصلاة على الرجل الثانى للكنيسة القبطية وصاحب الكرسى الأورشليمى والأكثر اعتبارا كنسيا ووجوديا بين كراسى الأساقفة (يعنى بمثابة بطريرك آخر) سيؤدى الى اضطراب في الأوضاع القبطية وبلبلة في الشعب القبطى والفتنة الطائفية ستقوم من نومها نتيجة لخرق قرار البابا شنودة بعدم الذهاب الى القدس 
 
كلنا نعرف أبعاد قرار البابا شنودة بعدم الذهاب إلى القدس كان بمثابة قرارا سياسيا – وطنيا – دينيا 
وأيضا ذهاب الباب تواضرورس الى القدس للصلاة سيكون سياسيا- ووطنيا- ودينيا- بالإضافة الى أنه سيكون له بعداً قانونيا آخر هو الحفاظ على حقوق وممتلكات الكنيسة القبطية في القدس وأورشليم وتخومها بعدما أن قام المتنيح الآنبا آبراهام في توسيع مجال الممتلكات القبطية واكتساب واسترجاع بعض الحقوق الضائعة في القدس بشق الأنفس... 
 
لا أتكلم عن حقوق الأقباط في دير السلطان...ولا أتكلم عن السبب الرئيسى له في حادثة فقدان بصره كما وعدته.
 
فليهدأ الشعب القبطي والاعلام والكُتاب عن ذرائعه الخبيثة في ذهاب البابا توا ضروس الى القدس هو انتهاك لقرار سلفه البابا شنودة
 
لا أحداً يعلم ماذا قالت أرواح (البابا شنودة والأنبا آبراهام) عندما تلاقيا في السماء عن تداعيات هذا القرار هل هو صحيح أم خاطئ؟..
 
ولكن سيُسأل البابا تواضروس عما إذا كان قد فرط في الحقوق والممتلكات للكنيسة القبطية في القدس ونصلى إلى الله أن يكون اختيار المطران الجديد خلفا لرحيل المطران حارس الجدران صالحا ويحافظ على الحقوق والممتلكات 
 
فإنه لا وجود لأى مسيحي أو مسلم بدون الحفاظ على ممتلكاته وحقوقه وهذا ما يعمله ويصنعه اليهود في كل ممارسته السياسية والدينية وغير الأخلاقية في الحفاظ على وجوده ككيان صهيوني 
 
فليذهب قداسة البابا تواضروس إلى القدس وليخرس المنتفعون والمزايدون والمؤيدون عن عدم ذهابه 
ولنصل من أجل اختيار البابا تواضروس مطرانا حارسا لجدران القدس بعد رحيل حارس جدران الكرسى الأورشليمى الأرضى ليجلس بجوار الكرسى الأورشليى السمائى.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد