بالفيديو.. من يقف وراء مظاهرات فرنسا؟؟ خبراء يجيبون

فاجأت المظاهرات التي اندلعت في  الشانزليزيه، بدعوة من "أصحاب السترات الصفراء" الجميع، وهو الموضوع الذي ناقشته قناة "فرانس 24"، في برنامج "النقاش"، حيث استضافت كل من: الناشط الحقوقي حمزة المراي وجون مسيحة، مدير الدراسات السياسية بحزب "التجمع الوطني" الفرنسي وطارق وهبي، محلل سياسي وعضو في حزب الجمهوريين. 

 

وقال جون مسيحة، مدير الدراسات السياسية بحزب "التجمع الوطني" الفرنسي إنه فوجئ بما حدث، ولكنه يعتقد وجود عناصر متطرفة دخيلة، واتضح أن غالبيتهم من أقصى اليسار، وتركوا شعارات "يسقط الحكم"، وهي شعارات اليسار، لافتا إلى حاملي السترات الصفراء هم من الفقراء الذين غير ممثلين في البلد، وهم يعبرون عن عدم التمثيل السياسي لهم.

 

ولفت "مسيحة" إلى أن مشكلة البيئة هي مجرد عذر، وفي فرنسا يوجد 30 مليون سيارة بينهم 15% فقط تلوث البيئة، وبالتالي فرض الضرائب على سائقي السيارات مجرد عذر، موضحا أن الناس اختنقوا ماديا، وبالتالي زيادة أسعار الغاز والكهرباء، مع ثبات الرواتب، فكان الحل الوحيد لهم هو الخروج للشارع.

 

وأوضح "طارق وهبي" أن الشرطة الفرنسية تفاجئت بهذا الموضوع، وسمحت لهم بالوصول إلى جادة الشانزلزية، لافتا إلى أن خزنة الدولة لا يوجد بها ما يمكن أن تعطيه لهؤلاء الناس، موضحا أن الاقتصاد يجب أن يكون جيدا لفعل ذلك، مشيرا إلى أن بعض السياسيين لم ينفذوا البرامج التي وعدوا الناخبين بها.

 

وأوضح أن فرنسا ذا صيت عالمي، وعندما تلتزم باتفاقيات يجب أن تطبقها، ومنها قرارات اتفاقيات الطاقة النظيفة، وتخفيف انبعاثات الكربون، من أجل الأجيال القادمة، موضحا أن الشعب الفرنسي "سيادي"، وعظمة فرنسا أن الشعب يقرر ما يريد، وهو أقصى في السابق حكومات وجاء بحكومات أخرى.

وتابع: نحن اليوم أمام حركة غير منظمة، وكحزب الجمهوريين نقول إنه عندما نترك فراغا في السياسة يملأه أخرون.

 

أما "حمزة المراي"، فقال إن ما وقع في الشانزلزية لم يحدث بسبب تيار اليسار، ولكن العب الفرنسي بكل أطيافه خرج للتعبير عن غضبه، ومن الخطأ القول إن اليسار أو اليمين هو الذي تسبب في هذه الاحتجاجات، موضحا أن هناك "انزلاقات"، في التخريب، و"ممارسات فردية"، مثل "الانزلاقات" التي حدثت في الاحتفالات بكأس العالم.

 

وأضاف أن الواقع الآن يقول إن الاحتجاجات تعبير عن الغضب من المعيشة التي يعيشها الفرنسيين، وكانت مبادرة مدنية من مختلف مؤسسات المجتمع المدني، ونظام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بقتل العمل السياسي، يقتل كل الجهات الوسيطة، وبالتالي فإن غضب الشارع الآن بدون محاورين رسميين.

 

ولفت إلى أن المحتجين الفرنسيين بسترات صفراء أو بدونها هم مواطنون يعيشون الغلاء يوميا، موضحا أن اليمين المتطرف ليس لديه أي حلول إلا عملة واحدة وهي العنصرية.