الأقباط متحدون - ترامب يلتقي بوتين في بيونس ايرس ونجاح الاستانة تغطي علي الازمات
  • ٠١:٢٠
  • الخميس , ٢٩ نوفمبر ٢٠١٨
English version

ترامب يلتقي بوتين في بيونس ايرس ونجاح الاستانة تغطي علي الازمات

٠٨: ٠٦ م +02:00 EET

الخميس ٢٩ نوفمبر ٢٠١٨

ترامب يلتقي بوتين
ترامب يلتقي بوتين

 كتب : سليمان شفيق

ورغم كل الخلافات بين امريكا وروسيا حول ماحدث في اوكراينا ، وما يحدث في سوريا الا ان أعلن الكرملين،اعلن اليوم الخميس، أن الرئيسين الروسي والأمريكي، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، سيعقدان في الأرجنتين لقاء ثنائيا موجزا، ستليه محادثات موسعة تستغرق نحو ساعة، جاء ذلك في موجز صحفي، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الرئيسين سيلتقيان في حوالي ظهر يوم 1 ديسمبر المقبل، على هامش قمة مجموعة العشرين، كما أشار بيسكوف إلى أن بوتين سيبحث مع نظيره الأمريكي العلاقات الروسية الأمريكية ومستقبل الحوار بين البلدين حول نزع السلاح، والنزاعات الإقليمية، مضيفا: "التوافق بيننا ليس ضروريا، لكن الحوار شيء ضروري، وهو أمر مهم بالنسبة للعالم كله"

وقال المتحدث إن واشنطن قد أكدت عقد اللقاء ، ولا شيء يدل على احتمال إلغائه"
 
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وكالة "نوفوستي"، نقلا عن مصدر في أحد الوفود المشاركة في القمة المرتقبة لمجموعة العشرين، بأن اللقاء بين بوتين وترامب يمكن أن يستغرق أكثر من ساعتين
 
انطلقت في العاصمة الكازاخستانية، أمس الأربعاء، أعمال الجولة الحادية عشرة من اجتماع أستانا حول تسوية الأزمة السورية، وأكد رئيس قسم آسيا وأفريقيا في وزارة خارجية كازاخستان، حيدر بك توماتوف، في تصريح للصحفيين، أن جميع المشاركين في محادثات الجولة الحادية عشرة من اجتماع أستانا وصلوا إلى العاصمة الكازاخستانية
 
يذكر أن المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في الـ30 من يناير الماضي في مدينة سوتشي الروسية، قد اتفقوا على تشكيل لجنة دستورية مكونة من 150 شخصا على أساس حصص متساوية، 50 شخصا من الحكومة السورية و50 من المعارضة و50 آخرون من المجتمع المدني لمناقشة إصلاح الدستور السوري الحالي
 
ولكن ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ، اعتبر في بيان له صدراليوم الخميس أن روسيا وتركيا وإيران، أخفقت في تحقيق أي تقدم ملموس في تشكيل لجنة دستورية سورية خلال اجتماع أستانا.
 
وذكر البيان "المبعوث الخاص دي ميستورا يأسف بشدة... لعدم تحقيق تقدم ملموس للتغلب على الجمود المستمر منذ عشرة أشهر في تشكيل اللجنة الدستورية، وأضاف "كانت هذه المرة الأخيرة التي يعقد فيها اجتماع في آستانا عام 2018، ومن المؤسف بالنسبة للشعب السوري، أنها غدت فرصة ضائعة للإسراع في تشكيل لجنة دستورية ذات مصداقية ومتوازنة وشاملة يشكلها سوريون ويقودها سوريون وترعاها الأمم المتحدة"
 
وكانت الدول الضامنة ، اليوم الخميس،قد اكدت في بيان ختامي مشترك، عقب انتهاء الجولة الـ11 لمفاوضات أستانا حول الأزمة السورية، عزمها بذل المزيد من الجهود المشتركة لإطلاق اللجنة الدستورية السورية، وجاء في البيان أن دعت الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا وتركيا وإيران) جميع الفصائل المسلحة في سوريا إلى الانفصال عن "داعش" و"جبهة النصرة".
 
و اضاف البيان عزم روسيا وتركيا وايران علي ان تبذل المزيد من الجهود المشتركة لإطلاق اللجنة الدستورية السورية.
 
لكن من جهة اخري أعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، أن العمل على تشكيل اللجنة الدستورية السورية قريب من انتهائه، وقال في مؤتمر صحفي في أعقاب الجولة الـ11 لمحادثات أستانا حول سوريا، اليوم الخميس: "إن تشكيل اللجنة الدستورية مسألة ذات أهمية كبيرة، ولا يزال العمل عليه مستمرا، ونقترب من الهدف المرغوب فيه، وهو تشكيل ثلثها من المجتمع المدني، وبعد ذلك سيكون من الممكن الحديث حول تشكيل اللجنة الدستورية التي تضم 150 شخصا" واكد أن"روسيا تعتبر نتائج الجولة الحالية لمحادثات أستانا ناجحة"، وأضاف: "يعتبر الجانب الروسي نتائج الجولة الحالية إيجابية بشكل عام. لقد ناقشنا مجموعة كبيرة للغاية من المسائل ابتداء من الوضع على الأرض وحول إدلب وفي المناطق السورية الأخرى، والوضع العام فيما يخص الاستقرار""
 
وأعلن أيضا عن" استعداد روسيا لمساعدة المعارضة السورية المعتدلة في القضاء على مسلحي جبهة النصرة"
 
وتابع: "إن روسيا جاهزة عند الحاجة لتقديم دعمها ومساعدتها للمعارضة المعتدلة في القضاء على هذه المنظمة في الأراضي السورية"
 
وأشار إلى أن مكافحة الإرهاب لا تزال مسألة حيوية بالنسبة لسوريا، قائلا إن "استمرار تواجد مسلحي جبهة النصرة في منطقة خفض التصعيد في إدلب أمر غير مقبول""
 
واستطرد: "يبلغ عدد هؤلاء المسلحين نحو 15 ألف شخص. هذا ما تعترف به المعارضة السورية المسلحة".
 
وردا على سؤال صحفي حول الموقف الروسي من التواجد العسكري الأمريكي شمال وشرق سوريا، عبر لافرينتيف عن اعتقاده بأن الأعمال الأمريكية في هذه المنطقة قد تؤدي إلى تقسيم سوريا، وشدد أيضا أن موسكو تؤيد مشاركة كل الأطراف السورية، بما في ذلك الأكراد في التسوية السياسية في سوريا.
 
هذا وأكد أن روسيا تحاول إقناع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بضرورة إجراء تحقيق شامل في حادث قصف حلب باستخدام الذخائر الكيميائية.
 
كل ذلك يؤكد علي ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب يحاول الخروج من ازمة الخلاف مع الديمقراطيين بشأن التحالف مع السعودية ، وتبعات قضية خاشوقجي بالخروج الي الملف السوري ولقاء مع روسيا من جهة ، ومدي انعكاس ذلك علي محاولات بريطانيا والغرب لجر روسيا لحرب مع اوكراينا مؤخرا .
الكلمات المتعلقة