كلمات لاسعة
بقلم: مينا ملاك عازر
إن كان الرئيس السوري أسدًا فعلى شعبه، وأما أعدائه فهم الأسود.
لا زلنا في سوريا، والشعب السوري يثبت أنه أجرأ وأشجع من جيشه.
الجيش السوري انسحب في حرب يونيو 1967 دون أن يحارب، وخسر الجولان، وفي ستة أكتوبر 1973 حارب وكسب الجولان في البداية ثم سرعان ما خسرها في معجزة عسكرية، أن يخسر الجيش الذي يتحصن بالمناطق العليا، واليوم يتمسك بكل شبر يحاول الثوار السيطرة عليه، يا ليته قاتل هكذا أمام إسرائيل في الحربين الماضيين، لما كانت سوريا محتلة للآن.
باع الأسد الكبير الجولان ب300 مليون دولار، ولا يريد الأسد الصغير أن يشتري نفسه ويحمي بلده، مهدرًا دماء القطرة منها أغلى من مليارات الدولارات، فهل تعودت أسرة الأسد أن تكون خاسرة في بيعها وشرائها.
لم يأخذ الرئيس اليمني من اسمه سوى أول كلمة، فكان عبدًا للسلطة والمال، ولم يأخذ الباقي، فلم يعرف الله، ولم يتقيه، ولا علاقة له بالصلاح، فلم يكن أبدًا صالحًا.
أما الرئيس الليبي فاسمه قذافي، ولا زال جنوده يقذفون المدنيين، فهو متمسك بلقبه فقط وتخلى عن معمر، فهو لا يعرف شيء عن التعمير.
ليس صحيح أن الجيوش هي التي تنقذ الثورات، ففي بعض البلاد تستفيد منها.
السعودية عادت ثورة يوليو، وترشو ثورة يناير، العيب على إللي بيقبل الرشوة.
لماذا رفض "ناصر" رشوة السعودية وأمريكا له إبان ثورة يوليو؟ سؤال لا يجيب عنه إلا من ينظر لاقتصاد مصر في عهد الملكية. كيف كان قويًا ويداين إنجلترا وأمريكا، ذلك الاقتصاد الذي استمر ينعم على ناصر بمظلة اقتصادية رائعة حتى أنه وبعد اربع سنوات من حكم الثوار بقى لنا أموالًا في بنوك أمريكا، أما إذا أردتم لماذا قبلت مصر رشوة السعودية في ثورة يناير؟ فانظروا لاقتصادنا الذي ترك أموالًا في بنوك خارج مصر باسم أسرة مبارك، وأعوانه وزبانيته.
يريد البعض أمنًا واستقرارًا حتى لو عاد مبارك، أقول لهم حتى لو عاد مبارك لن يعود الأمن ولا الاستقرار، فالثعابين قد خرجت من الجحور، نحتاج لقبضة حديدية عادلة فهل نجدها؟!
حلم البقاء على الكرسي، لماذا لا ينتشر إلا في البلدان العربية والمتخلفة ولا نراه في الدول المتقدمة؟ ذلك لأنه ببساطة هناك تعليم محترم، إذن اعطيني تعليم محترم صادق، ولا اريد دستور أولًا ولا ثانيًا ولا ثالثًا، فلا داعي له أصلًا.
امح فقري وجهلي، وخذ دستورك، فلا يهمني، يكفيني أني أعرف كيف أحصل على حقي الذي لم أكن أعرفه حين كنت جاهلًا، وأطعم أولادي الذين كنت تلوي ذراعي بإطعامك لهم.
يبقى لك أن ترفع رأسك، وتنظر في عين رئيسك، وتقول له أنت مخطئ والدليل كذا، ثم تستدير لتعود لمكتبك، وتستمر في عملك وتأخذ حقك، حينها تكون أنت حرًا، ورئيسك ديموقراطيًا عادلًا.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :