تركيا دفعت ثمن تخليها عن المروحية الروسية
صحافة غربية | روسيا اليوم
٠٠:
١٢
ص +02:00 EET
الاثنين ٣ ديسمبر ٢٠١٨
عنوان مقال في "فزغلياد"، حول تخلي تركيا في حينه عن عرض روسي لبيعها مروحيات قتالية واختيار مروحيات إيطالية بمحركات أمريكية بدلا منها. وها هي اليوم موضوع ابتزاز واشنطن لأنقرة.
وجاء في مقال أوليغ موسكفين وآنّا كوكوشكينا وميخائيل موشكين:
عاقبت الولايات المتحدة تركيا على شراء إس-400، بتأجيل توريد محركات للمروحيات التركية T-129. وليس هناك ضمانات بأن هذه الشحنات ستنفذ على الإطلاق.
حول ذلك، كتب الخبير العسكري فاسيلي كاشين، على فيسبوك: "في الأساس، العقوبات ضد المجمع الصناعي العسكري التركي". كما قال الأستاذ في أكاديمية العلوم العسكرية، فاديم كوزيولين، لـ"فزغلياد": "يمكننا افتراض وجود علاقة مع صفقة إس 400... لكنني لا أستبعد أن تكون هناك أسباب أخرى.. فلدى باكستان (صاحبة المصلحة في المروحيات التركية) الآن علاقة معقدة مع الولايات المتحدة. لذلك، يمكن أن تكون (العقوبات) على صلة بباكستان أكثر من روسيا والعقوبات ضدها".
بالنسبة لباكستان، من المستبعد أن يشكل فسخ العقد مع الأتراك خسارة جدية. فيمكن لإسلام أباد أن تتحول إلى الصينيين، الذين يدخلون الآن بنشاط سوق السلاح الباكستانية. لكن على الأتراك، الذين يرغبون في بيع منتجاتهم، أن يجدوا جهة تساعدهم في تعمير مروحياتهم.
وفي الصدد، قال مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات لصحيفة، رسلان بوخوف، لـ"فزغلياد"، إن تركيا، بصرف النظر عن الجهة التي ستشتري منها محركات لمروحياتها، سيكون من الصعب جدا عليها إنجاز ذلك... أحد الأسباب، ضرورة الحصول على ترخيص. وأضاف بوخوف: "التصميم مصنوع لطائرات هليكوبتر محددة، وهذه المروحية ليست تركية بحتة، إنما تركية – إيطالية. الترخيص إيطالي، وهذا يحتاج إلى تنسيق مع المصممين الإيطاليين، وهو أمر غير واقعي عمليا".
تجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت قد عرضت على تركيا مروحياتها. ففي العام 1997، طورت شركة كاموف الروسية مروحيةKa-50-2 Erdogan ، التي هي في الأساس نسخة من Ka-52 معدة للتصدير، خصيصا للمشاركة في مناقصة ATAK التركية (لشراء طائرات هليكوبتر هجومية واستطلاعية تكتيكية)، إلا أن الأتراك اختاروا عرض مشروع الشركة الإيطالية Agusta Westland. وعلى أساس مروحية A129 Mangusta ، تم إنشاء الطراز التركي T129 ATAK. وتركيا الآن تحصد النتائج.
الكلمات المتعلقة