تشكيل الحكومة اللبنانية يقترب رغم الحملة علي الحريري
سليمان شفيق
الاثنين ٣ ديسمبر ٢٠١٨
سليمان شفيق
زادت نسبة التفاؤل بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، وذلك بعد أربعة أشهر من انتهاء ولاية الحكومة الحالية، التي تحوّلت إلى حكومة تصريف أعمال، غداة إجراء أوّل انتخابات برلمانية في البلاد منذ تسع سنوات في مطلع مايو الماضي، وتشهد بيروت اتصالات مكثفة يجريها سعد الحريري قد تؤدي لتشكيل الحكومة الاسبوع القادم ، علي اثر وصول رئيس مجلس النواب نبية بري الي بيروت عقب حضورة اتحاد البرلماني العربي.
واكدت مصادر لبنانية ل "سبوتنيك " ان المشاورات بنّاءة اجراها الحريري مع العديد من الفرقاء السياسيين، والثاني هو قصر بعبدا (مقر رئاسة الجمهورية) حيث سادت اللقاء الذي جمع بين الرئيس عون والنائب وليد جنبلاط أجواء إيجابية"، واضافت المصادر أن "الاجتماعات التي جرت بالأمس عززت المناخ الإيجابي في البلاد، لا سيما أنها جرت على خطين، الأول هو بيت الوسط (مقرّ إقامة رئيس الحكومة) الذي شهدان
وبحسب معلومات صحافية فإنّ اللقاء بين جنبلاط وعون أفضى إلى تسوية سياسية، قضت بوضع رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" خمسة أسماء من عائلات درزية بارزة كمخرج لعدم احتكار تسمية الوزراء الدروز الثلاثة، كما فعل أرسلان الأمر نفسه مسميّاً خمسة من المحسوبين عليه.
ولفتت المصادر إلى أن "الحريري حريص على تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، بالنظر إلى التحديات والضغوط الهائلة التي يواجهها الاقتصاد اللبناني، والتي تستوجب اتخاذ خطوات حاسمة لتنفيذ مقررات مؤتمر سيدر (المؤتمر الدولي الذي انعقد في باريس لدعم الاقتصاد اللبناني) لكونه يمثل الفرصة الأخيرة لإنقاذ الوضع".
كما انعكست اجواء التفاؤل هذا الاسبوع علي الاقتصاد اللبناني ، حيث انتعش سهم شركة "سوليدير" في البورصة اللبنانية من 6.12 إلى 7.01 دولارات، بحجم تداول بلغ 6566 سهماً، فيما تزايد الطلب على سندات "اليوروبوندز" بعد ترجع شهده خلال الفترة الماضية على خلفية عدم وضوح الرؤية الاقتصادية والسياسية في لبنان.
وبحسب المصدر فإنّ "التسوية المقترحة تتطلب من الجميع تقديم تنازلات وتغليب المصلحة الوطنية، وهو ما بدأنا نلمسه بالفعل بعدما أبدت القوى السياسية بعض المرونة في تسهيل مهمة الرئيس الحريري".
ورغم كل التفاؤل الا ان الشيطان في التفاصيل لا سيما في ما يتعلق بوزارة العدل، التي يسعى حزب "القوات اللبنانية" إلى انتزاعها من حصة رئيس الجمهورية، ووزارة الأشغال العامة التي أبدى "التيار الوطني الحر" تحفظاً في إسنادها إلى "تيار المردة"، علاوة على وزارة التربية، التي يتنازعها كل من "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"القوات اللبنانية".
علاوة على ذلك، أشار المصدر إلى بعض الحقائب الوزارية الأخرى، التي لم تحسم بعد لصالح "الثنائي الشيعي" الذي تأكد حصوله على وزارتي المالية (حركة "أمل) ووزارة الصحة ("حركة أمل")، في وقت يبرز حديث عن مطالبته بوزارات أخرى، كوزارة الشؤون الاجتماعية، أو ووزارة شؤون النازحين.
وكان رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري حصل على تأييد برلماني كبير، تمثل في تكليفه من قبل 111 نائباً من أصل 128 بتشكيل الحكومة الجديدة، لكنّ هذه المهمة واجهت عراقيل كثيرة، طوال الأشهر الأربعة الماضية، بالنظر إلى الخلافات السياسية على الحصص والحقائب الوزارية، في بلد تستند فيه الحياة السياسية إلى موازين سياسية وطائفية بالغة التعقيد.. رغم ان الحريري سبق ان قدم عدة اقتراحات لحكومات الي رئيس الجمهورية ميشال عون ، ولكنها رفضت جميعا .
هاجم ئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب عبر "الجديد" إلى الرئيس المكلف سعد الحريري واتهمه بنهب ثروات لبنان والعمالة لرجال اعمال عرب بالإضافة
لوصفه بالبلطجي وأن دوره في إدارة البلاد قد انتهى
يحدث ذلك وسط هجوم متتالي من رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب واتهامة الرئيس المكلف سعد الحريري بنهب ثروات لبنان والعمالة لرجال اعمال عرب بالإضافة لوصفه بالبلطجي وأن دوره في إدارة البلاد قد انتهى .