استنكرت جماعة الإخوان المسلمين محاولات الولايات المتحدة التدخل في شئون مصر الداخلية‏,‏ وإنفاقها أموالا طائلة لأشخاص, ومنظمات, ورجال أعمال مصريين لأهداف وأجندات خاصة.

وذكرت الجماعة فوجئنا بالسفيرة الأمريكية آن باترسون بعد قدومها إلي القاهرة من أمريكا بثلاثة أيام, وقبل أن تقدم أوراق اعتمادها كسفيرة في مصر تذهب إلي المجلس العسكري وتطلب إيقاف تحقيقات القضاء بشأن التمويل الأجنبي لبعض الأحزاب والمنظمات المصرية, زاعمة أن التحقيقات تكرس الكراهية لأمريكا, وهو مسلك في غاية الغرابة والخطورة لأنه يمثل تدخلا سافرا في شئون مصر الداخلية, وهو ما نرفضه ويرفضه جميع المصريين, فقد سقط النظام الذي كان يذعن لكل الأوامر الأمريكية, إضافة إلي أننا نعتبر أن إنفاق الأموال السياسية الأمريكية إفساد للحياة السياسية في مصر, وإفساد للذمم وشراء لولاءات, ونحن نربأ بكل الوطنيين الشرفاء أن يتلقوا هذا المال الحرام.

وأوضح الإخوان ـ في بيان ـ أن قضية التمويل الخارجي بدأ الإعلان عنها منذ عدة أشهر عندنا أعلنت السيدة آن باترسون المرشحة سفيرة لأمريكا في القاهرة أمام الكونجرس أن أمريكا أنفقت40 مليون دولار لمؤسسات مختلفة في مصر منذ25 يناير2011 م بهدف دعم الديمقراطية, ثم ذكرت للواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع وعضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة أن المبلغ سيزيد إلي501 ملايين دولار. ووقتها تساءلنا عن المنظمات والشخصيات التي تلقت هذه الأموال, وهل تم هذا الأمر في إطار القانون؟ وكيف تم التصرف فيها؟ وما هي مظاهر دعم الديمقراطية التي يزعمونها؟ وطالبنا بالتحقيق وإعلان النتائج بمنتهي الشفافية, والآن بدأ التحقيق مع عدد من الأحزاب والمنظمات بتهمة تلقي أموال خارج إطار القانون, وفي الوقت نفسه رحبت الجماعة بالاتحاد الأوروبي لعدم تدخله في الشئون الداخلية لمصر.

ومن ناحية أخري استقبل الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين وفدا سودانيا رفيع المستوي برئاسة الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني, في لقاء تناول الشئون المشتركة بين البلدين, إضافة إلي تبادل الآراء حول واقع ومستقبل البلدين الشقيقين في ظل الأوضاع الجديدة التي تعيشها مصر والسودان بعد الثورة المصرية وانفصال الجنوب السوداني.

وأكد الدكتور نافع علي نافع في تصريحات أن الشعب المصري هو الوحيد المخول بإرادته في الانتخابات المقبلة, مشيرا إلي أن الدور الشعبي المصري كان مهمشا خلال العقود الماضية, وأن الوقت قد حان لتفعيل هذا الدور المهم, وحان الوقت لتزيد هذه العلاقة أكثر.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها