تظاهر آلاف الإسبان فى وسط العاصمة مدريد أمس الأول ضد زيارة بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر منتقدين استخدام الأموال العامة لتمويل الزيارة، وطالبوا بفصل تام بين الكنيسة والدولة، فيما رفع بعض المشاركين فى المظاهرة الأعلام المصرية.

كان من بين المتظاهرين علمانيون ومدافعون عن حقوق المرأة ومثليون وجماعات يسارية فضلا عن أعضاء فى حركة «الساخطون» التى تأسست قبل ٣ أشهر وتدعو لإجراء إصلاحات فى النظام السياسى والاقتصادى لإسبانيا.

وتنتقد الحركة سيطرة أسواق المال على السياسة فضلا عن انتقادها الفساد والامتيازات التى يتمتع بها السياسيون فى إسبانيا التى تعانى من معدل بطالة يصل إلى ٢٠%، وكان من بين الشعارات التى رفعها المحتجون على زيارة البابا «فرص عمل أكثر وصلبان أقل».

واستنكر المتظاهرون إنفاق ما يقدر بنحو ٧٠ مليون يورو (١٠٠ دولار) على الزيارة فى الوقت الذى تخفض فيه الحكومة الإنفاق على الخدمات الاجتماعية.

ورسميا، تتم تغطية معظم تكاليف الزيارة البابوية من الرسوم التى يدفعها الزائرون والشركات الراعية إلا أن الاحتجاجات على الزيارة تركزت على رفض نشر حوالى ١٠ آلاف عنصر من الشرطة وخفض رسوم نقل الزائرين.

ورفض المتحدث باسم الحكومة الإسبانية خوسيه بلانكو هذه المظاهرات قائلا إن الزيارة ستعود على إسبانيا بأكثر من التكلفة بكثير، وأوضح أن وصول ما يربو على ١.٥ مليون شخص بمناسبة زيارة البابا سيضخ أكثر من ١٠٠ مليون يورو فى الاقتصاد المحلى.

وجاءت الاحتجاجات قبل زيارة البابا بنديكت السادس عشر إلى إسبانيا أمس، والمفترض أنها ستستمر حتى بعد غد «الأحد» خلال احتفالات اليوم العالمى للشباب الكاثوليكى التى بدأت الثلاثاء الماضى وتشهد حضور مئات الآلاف إلى العاصمة الإسبانية.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها