الأقباط متحدون - ذكرى وفاة الشيخ كشك.. عدو الفن والثقافة
  • ١٧:٠٣
  • الجمعة , ٧ ديسمبر ٢٠١٨
English version

ذكرى وفاة الشيخ كشك.. عدو الفن والثقافة

منوعات | التحرير

٠١: ٠٢ م +02:00 EET

الجمعة ٧ ديسمبر ٢٠١٨

الشيخ كشك
الشيخ كشك

اعتاد الشيخ كشك متابعة أخبار أهل الفن والثقافة لتكون خطبته كل يوم جمعة ملخص لأحداث الأسبوع وكانت «إفيهاته» مميزة لدرجة أنه يتم تداولها في الشارع المصري على نطاق كبير

«امرأة في الـ70 من عمرها تقول خدني لحنانك خدني.. يا شيخة خدك ربنا»، ربما تبدو جملة فكاهية، لكنها تؤكد أن صاحبها لم يكن سوى شخصا كارها للفن والفنانين، وهو الشيخ عبد الحميد كشك، والذي تحل اليوم 6 ديسمبر الذكرى الـ22 لوفاته، والذي عرف بآرائه الهجومية على أهل الفن والأدب، وكان من أبرز من هاجهمم «كشك»، عادل إمام، نبيلة عبيد، شريفة فاضل، أم كلثوم، توفيق الحكيم، عبد الحليم حافظ وغيرهم، هذا بالإضافة إلى هجومه الحاد على أهل السياسة سواء داخل مصر أو خارجها.

بصوت عالٍ وهجومي يبدأ الشيخ كشك خطبه دوما، ويبدأ في الهجوم على أحد الفنانين أو الأدباء متهما إياهم بأنهم سببا في تأخر الأمة، ولا تخلو خطبه من هجوم على مصر، البلد الذي أعطاه منبرا يقف عليه، فيقول في إحداها وكأن الوطن عدوه: «ده هما بيقولوا دي مصر أم الدنيا، والنبي صلى الله عليه وسلم بيقول ده الدنيا ملعون ما فيها، تبقى مصر أم الملاعين».

«مأساة ومرارة»، هكذا وصف «كشك» تقدم 124 رجلا في 6 أيام لخطبة الفنانة نبيلة عبيد، وكأنه ليس من حقها الزواج، قائلا عنها: «إحدى الممثلات بطلة فيلم وسقطت في بحر العسل، أسقطها الله في بحر جهنم»، مهاجما عدم تقدم رجال لخطبة الفتيات اللاتي وصفهن بـ«المحتشمات والمتدينات»، وكأن الفنانات هن السبب في عدم زواج هؤلاء الفتيات، قد نتفهم هجوم الشيخ على الفنانة نبيلة عبيد إذ أنه كان يرى «الفن حراما ومفسد للأخلاق»، لكن من غير المفهوم أن يختتم خطبته بسبّ مصر بقوله: «ويحك يا مصر».


«ما أضيع الفقراء في مصر!» ربما نتفق مع الشيخ كشك هنا، لكن ما علاقة تقاضي الفنان عبد الحليم حافظ 20 ألف جنيه شهريا، بسيدة لم تستطع إجراء عملية جراحية بسبب ضيق ذات اليد وبسبب طبيب رفض إجراء العملية قبل تقاضي أتباعه؟، ربما كان من الأولى أن يهاجم عدم قدرة الحكومة على توفير نفقات العلاج لهذه السيدة وعدم رحمة الطبيب، بدلا من أن يستغل القضية في حربه ضد الفن، هجومه هذا على العندليب لم يكن الوحيد إذ قال عنه أيضا متهكما: «هذا العندليب الأسود عندنا ظهرت له معجزتين، الأولى يمسك الهوى بأيديه والتانية يتنفس تحت الماء»، هل الأسود أصبحت سُبة يا شيخ كشك؟


«نيللي خلت البلد نيلة، مفروضة على الأمة»، هكذا هاجم كشك، الفنانة الاستعراضية نيللي، مضيفا: «إحنا بنستقبل رمضان بفوازير نيللي، كأن النبي قال صوموا لرؤية نيللي وأفطروا لفوازير نيللي»، لكن نيللي لم تكن مفروضة على أحد، فمن يرغب في المشاهدة يمكنه أن يفعل ذلك، ومن لا يرغب يمكنه ألا يفعل، وامتد الشيخ كشك في هجومه -كعادته- إلى الأموال التي تحصل عليها الفنانة من فوازير رمضان، مستعجبا من حصولها على 45 ألف جنيه، في ظل وجود عدد كبير من الفقراء.


بعد ظهور الأديب توفيق الحكيم، وهو من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية، ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث، في أحد البرامج، وقوله «آدم عبيط»، هاجمه كشك بقوله: «توفيق الحكيم، حيث لا توفيق ولا حكمة لديك يا صاحب فكرة الزواج الجماعي».


وكان أيضا من بين ما هاجمهم كشك، الكاتب أنيس منصور، والذي كان يصفه بأنه «أبليس منصور»، فكان الآخر يرد عليه في كتاباته بأنه «كشكفون»، كما هاجم كشك، الكاتب مصطفى محمود، قائلا: «لا تسمعوا لكلام مصطفى محمود واسمعوا لكلام المصطفى المحمود».


تعددت المواقف التي هاجم فيها كشك، الفنانين والأدباء، حتى أن تصريحاته عنهم كان بمثابة «إفيه»، يتداوله المواطن في الشارع، ومن أبرزها: «كنا نبحث عن إمام عادل طلع لنا عادل إمام»، «شريفة فاضل إيه؟ دا لا هي شريفة ولا أبوها فاضل»، «أخرج أصبح بدل ما أسمع في الراديو اتقوا الله.. أسمع محرم فؤاد يقول رمش عينه اللي جرحني.. ليه هي رموشه أمواس يا إخوانا؟».