الأقباط متحدون | هل أكاديمية الشرطة تفتح أبوابها للجميع على اختلاف انتماءاتهم الحزبية أو الدينية؟؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٤٥ | السبت ٢٠ اغسطس ٢٠١١ | ١٤ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٩١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل أكاديمية الشرطة تفتح أبوابها للجميع على اختلاف انتماءاتهم الحزبية أو الدينية؟؟

السبت ٢٠ اغسطس ٢٠١١ - ١٩: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

اللواء عماد حسين : مواجهة التحديات الأمنية فى ظل احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية
العقيد أسامة : كلية الشرطة كان حلمًا يداعب ملايين الشباب باعتبارها كلية النفوذ والسلطة

تحقيق : ميرفت عياد
أنشئت مدرسة البوليس بغرض توفير العدد الكافي من الضباط الذين تحتاجهم الداخلية لمباشرة أعمالها المختلفة ، وذلك فى إطار سياسة تحقيق الإكتفاء الذاتي وعدم الإستعانة بضباط الجيش في اعمالهم ، وقد صدر أول قانون بوضع نظام للعمل بالمدرسة عام 1911 م، إلا أن هذه المدرسة تحوّلت فى بداية القرن لقطة أرشيفية من معاملة الشرطة للمصريين قبل ثورة ينايرالعشرين إلى صرح أكاديمى بحيث تعد نموذجًا متكاملاً للمؤسسات العلمية والأمنية والتدريبية على مستوى العالم.
كما أن الشرطة تعد أحد فروع وزارة الداخلية، وهي السلطة التنفيذية والضبطية في مصر ، ولأهمية كلية الشرطة وضع القانون العديد من المعايير للالتحاق بها، ومن هذا المنطلق أعلنت وزارة الداخلية عن بدء إجراء اختبارات التقدم لكلية الشرطة فى الأسبوع الماضى.
فعن كلية الشرطة وشروط ومعوقات الالتحاق بها ومدى إقبال أفراد الشعب على الالتحاق بهذه الكلية التى كانت حلم يداعب أحلام الكثير من الشباب والأباء قبل ثورة 25 يناير ... كان لنا هذا التحقيق .

 

الشرطة فى خدمة الشعب وليس النظام كما كان بالسابق

يرى "محمد" أحد المتقدمين لكلية الشرطة" إنه مقبل على الالتحاق بهذه الكلية لأنه يستشعر مدى المسئولية الملقاه على أكتاف هذا الجيل الذى سوف يعمل من أجل تفعيل شعار الشرطة فى خدمة الشعب ، وليس الشرطة فى خدمة النظام كما كان سابقًا، خاصة بعد حالة الانفلات الأمني التي يشهدها المجتمع المصرى ، وتصدر البلطجية والخارجين عن القانون للمشهد فى الشارع المصرى الذى أصبح غير مأمون فى ظل حالات السرقة والاعتداءات المتتالية على المواطنين.

ويوافقه الرأي خالد طالب جامعى الذى يرى إن من حق أي إنسان ينطبق عليه شروط الالتحاق بأكاديمية الشرطة أن يلتحق بها خاصة وإن ثورة 25 يناير نادت بعودة دولة القانون وليست دولة السيطرة الأمنية على أفراد الشعب لتحجيم أحلامه وآماله فى مستقبل أفضل.


بناء مصر الحديثة المتقدمة

بينما عبر "عبد الحفيظ " مدرس ثانوى عن سعادته بأن كثير من الطلاب الذين يتعامل معهم فى المدرسة يدركون الدور المنوط بهم أن يقوموا به من أجل بناء مصر قوية حرة آمنة ، وكثير منهم يقبل على الالتحاق بكلية الشرطة من أجل المساعدة فى بناء مصر الحديثة المتقدمة التى تؤمن بحقوق الإنسان وبأحقية شعبها فى حياة كريمة .

ويوافقه الرأي "مينا" طالب ثانوى الذى يرى أن جهاز الشرطة من المؤسسات التى يجب أن يتم تفعيل عملها لخدمة الشعب وحمايته من كل ما يهدد أمنه وسلامته، والقبض على جميع العناصر الخارجة على القانون وهذا يستلزم جيل جديد من رجال الشرطة مؤمن بالدور المكلف به لحماية الوطن وخدمة أفراد الشعب دون استغلال هذا فى تحقيق أي نفوذ أو مكاسب شخصية .

 

التغييرات الايجابية فى المؤسسات

ويعرب أحمد أحد المتقدمين لكلية الشرطة عن تفاؤله بالثورة وما أحدثته من تغيير فى مؤسسات الدولة حيث إن الشعب المصرى مازال ينتظر الكثير من التغييرات الايجابية فى جميع المؤسسات والوزارات والهيئات المختلفة التابعة للدولة ، خاصة جهاز الشرطة وذلك من خلال تدفق دماء جديدة به ستعمل على بتر أصابع الاتهام الموجهه لهذا الجهاز فى الفترة السابقة ليستعيد مكانته فى قلوب المصريين وثقتهم فى رجل الشرطة من جديد.

وأيده "حسن مهندس" الذى يرى أنه بالرغم من الضربات المتلاحقة التى تلقاها جهاز الشرطة فى أعقاب ثورة 25 يناير وإدانته فى الكثير من الأحداث التى تمت فى فترة الحكم السابق إلا إنه يشجع ابنه على دخول كلية الشرطة لأن مصر فى حاجة إلى أبناءها الشرفاء ليجعلوها من جديد بلد الأمن والأمان، وأن تنتهى حالة الانفلات الأمني وإثارة السلبية على الاقتصاد بوجه عام وعلى السياحة بوجه خاص.



الساهر على حماية الوطن

ويبدى هيثم طالب ثانوى سعادته بأنه مقبل على الالتحاق بكلية الشرطة لأن نظرة المجتمع لرجل الشرطة تغيرت وأصبحت أكثر إيجابية حيث تراه هو الرجل الساهر على حماية الوطن والمواطنين من كل مايهدد سلامهم وأمنهم، واثقًا من أن هذا الجيل من الملتحقين بكلية الشرطة سيكون له تأثير إيجابى على تغيير الكثير من المفاهيم الخاطئة التى اعتبرت إن الزى العسكرى يستخدم بهدف السطوة والتسلط وليس بهدف الخدمة والسعى للصالح العام.

ويخالفه الرأي علاء موظف على المعاش الذى يرى أنه لا ينصح أي شاب الآن بالالتحاق بكلية الشرطة لأنها بمثابة إقبال على الانتحار خاصة فى ظل حالة الانفلات الأمني الشديد التي تعيشها مصر الآن.
كما أن الناس فى الشارع المصرى مازالوا غير متقبلين لرجال الشرطة والأجهزة الأمنية التى مارست نوع من القمع والتعذيب لهم على مدار ثلاثة عقود متتالية.

 

احترام حقوق الإنسان

وفي ذات السياق أكد اللواء "عماد حسين" مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة على أن أبواب الأكاديمية مفتوحة أمام جميع المصريين بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية أو الدينية أو الفكرية حيث أن الفرصة متاحة أمام الجميع بالتساوى بشرط استيفاء شروط القبول.
مشيرًا إلى أنه تم تطوير مناهج الدراسة لتناسب المرحلة الجديدة التى تعيشها البلاد فى أعقاب ثورة 25 يناير، بحث تؤهل الضباط لمواجهة التحديات الأمنية الجديدة فى ظل احترام كامل لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية.
مؤكدًا على أنه سيتم تقديم المزيد من التيسيرات للطلبة الراغبين فى الالتحاق بالكلية خلال الاختبارات، ومنع الزيارات الخاصة لقيادات وضباط الأكاديمية خلال فترة انعقاد اللجان ضمانًا للحيادية والعدالة ، موضحًا أن أعداد المقبولين بكلية الشرطة يتم تحديدها كل عام وفقًا لاحتياجات وزارة الداخلية.
استيفاء شروط الالتحاق
وعن شروط الالتحاق بكلية الشرطة قال أحد المسئولين الذى رفض ذكر اسمه إن الطالب الذى يرغب فى الإلتحاق بكلية الشرطة يجب أن يتوافر فيه الشروط التى نص عليها القانون ومنها أن يكون الطالب وأبويه مصريين الجنسية ، حاصل على شهادة الثانوية العامة أو الثانوية الأزهرية ، أن يكون حسن السير والسمعة ، ألا يكون الطالب متزوجًا ويفصل من الكلية إذا تزوج أثناء قيده بها ، أن يكون مستوفيًا لمقاسات الجسد المطلوبة ، وشروط اللياقة الصحية للخدمة، وأن يجتاز جميع الإختبارات المؤهلة للإلتحاق بالكلية ، هذا إلى جانب التزام خريجين الكلية بخدمة وزارة الداخلية مدة لا تقل عن 10 سنوات من تاريخ التخرج.

كلية النفوذ والسلطة

ومن جانبه أوضح العقيد متقاعد "أسامة على صادق": أن دخول كلية الشرطة كان حلمًا يداعب الملايين من الشباب ومن قبلهم الآباء، باعتبارها كلية النفوذ والسلطة ، ومن منطلق أن وزارة الداخلية كانت تحكم قبضتها على جميع مؤسسات الدولة وأصبح الالتحاق بكلية الشرطة من الأمور الصعبة لقاعدة عريضة من المجتمع المصرى، ولكن الأمر تبدل تمامًا بعد ثورة مصر العظيمة التي أسقطت الفساد ونادت بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وهذا لن يتحقق إلا فى ظل إحداث تغيير جوهرى فى جميع مؤسسات الدولة ومن ضمنها كلية الشرطة التى تحتاج إلى أبناء مصر الشرفاء لخدمة المواطنيين وإعادة الأمن إلى مصر والذى فقدته على إثر حالة الفراغ الأمني التى شهدتها البلاد بعد الثورة .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :