كيف ستكون العاصمة الإدارية الجديدة من أقوى عواصم العالم التكنولوجية؟
أخبار مصرية | الشروق
الأحد ٩ ديسمبر ٢٠١٨
عقد الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ندوة بالقاعة الكبرى للمؤتمرات بمركز إعداد القادة للقطاع الحكومي، عن إدارة تنفيذ العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور وزير التنمية المحلية الأسبق أحمد زكي عابدين، ورئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة صالح الشيخ، ورئيس جمعيات التنمية الإدارية الدكتور صفوت النحاس.
وقال رئيس اتحاد جمعيات التنمية الإدارية الدكتور صفوت النحاس، إن العاصمة الإدارية جاءت لتكون مدينة ذكية بكل ما تحويه، حيث تقع على مساحة 60 كيلومترا، أي مساحة دولة كسنغافورة، ومثل 5 عواصم كباريس، لافتا إلى أنه جاري بناء برج معماري يصل ارتفاعه 345 مترا، أي أضخم برج في قارة إفريقيا.
وأضاف «النحاس»، خلال فاعليات الندوة، أن العمل في العاصمة الإدارية يتم بطرق غير تقليدية ولكن بنماذج مبتكرة وحديثة باستخدام أعلى التقنيات الحديثة.
وأوضح أن العاصمة الجديدة ستكون من أقوى عواصم العالم التكنولوجية، لما يتم إنشاء عليها الآن حديقة مركزية على مساحة 8 كيلومترات، علاوة على المراكز التجارية التي ستكون إضافة قوية لهذا الإقليم من الناحية الاقتصادية، وهناك مكاتب استشارية مصرية تقوم بالتخطيط لتنفيذ تلك العاصمة الذكية بكل ما يتم إنشائه على الأرض.
ومن جهته، قال وزير التنمية المحلية الأسبق أحمد زكي عابدين، إن شركة «إعمار» الإمارتية هي المسؤولة عن تنفيذ تلك العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تصل مساحة تلك العاصمة 180 ألف فدان، حيث تشارك مصر بنسبة 24% من قيمة رأسمال التنفيذ، وبذلك تعد العاصمة مشروع استثماري قوي من النوع الفريد.
وأوضح «عابدين» أن تكلفة مرافق العاصمة من مياه وكهرباء وطرق وصرف صحي، ضئيلة جدا، والذي أرجعه إلى أن كافة المرافق محيطة بها، سواء كان طريق العين السخنة أو الطريق الإقليمي الدائري أو طريق السويس، لذا لا تحتاج لتكاليف باهضة لدخول المرافق الرئيسية لها، والتي ستكون تكلفتها 140 مليار جنيه.
وحول سؤال لماذا العاصمة الإدارية الجديدة، أوضح وزير التنمية الأسبق أن من ضمن أسباب تنفيذ العاصمة الجديدة هو مواجهة الزيادة السكانية السنوية لتعداد السكان، حيث سيتم تنفيذ 14 مدينة سكنية لمواجهة تلك الزيادة، علاوة على استقطاب المراكز التجارية الكبيرة؛ وذلك لخف الضغط عن القاهرة الجديدة، مشيرا إلى أن العاصمة كانت حلما وتأخر كثيرا، حيث كان مخطط لها التنفيذ منذ أكثر من 30 عاما.
وأضاف أن هناك 20 ألف وحدة سكنية لموظفي الحكومة الذين يعملون في تلك المدينة بسعر قد يصل لمليون جنيه، ويكون للموظفين من خلال تقسيط بالتعاون مع البنوك المعمارية، فضلا عن وجود حي حكومي، وفنادق، والمنطقة الطبية، حيث سيتم إنشاء مستشفيات ومراكز طبية وسفارات في هذه المدينة الذكية.
وأشار إلى أنه جاري إنشاء كيان عسكري يقع في جنوب العاصمة، وسيضم كافة الإدارات والهيئات والمصالح العسكرية من القاهرة القديمة ونقلها لذلك الكيان، أيضا أرجعه لتخفيف الضغط عن القاهرة القديمة والذي بدوره سيجمل العاصمة العريقة القاهرة.
ولفت إلى أن هناك يتم تنفيذ ما يسمى بـ«النهر الأخضر»، حيث يتم تشجير أشجار خضراء تأخذ نفس مسار النهر ولكن ترويه أشجار خضراء في كافة العاصمة الإدارية الجديدة.