دبي - أحمد السهيمي

أوضح الإعلامي اللبناني جورج قرداحي أنه متضامن مع الشعب السوري في الأحداث التي تجري في بلاده، موضحا أن موقفه فهم بشكل خاطئ في الأيام الماضية، حيث تحدث لوسائل إعلام عربية من منطلق حرصه كمواطن عربي بالدرجة الأولى بعيدا عن عمله الإعلامي.

وقال قرداحي في حديث خاص مع "العربية-نت" إن موقفه من سوريا لم يتغير، وهو نابع من الحرص على "الاستقرار في سوريا، ورفض التدخلات الخارجية"، مبينا أن "اهتزاز الوحدة في سوريا قد يؤثر على الأوضاع في بلده لبنان، وفلسطين والأردن ودول الخليج".
ضد إراقة نقطة دم واحدة
وأكد قرداحي أنه "ضد إراقة نقطة دم واحدة" من دماء الشعب السوري، مشددا على أهمية السماح بالاحتجاجات السلمية في الشارع، ودعمه الشخصي للديموقراطية وحقوق الإنسان وتداول السلطة.

ودعا قرداحي الرئيس السوري بشار الأسد إلى العمل على تنفيذ "وعود الإصلاحات، وسحب الجيش من جميع المدن، وأن يترك الناس لتتظاهر بسلام"، مؤكدا على حماية المدنيين من أي اعتداء.

وشرح قرداحي موقفه الذي تداولته بعض وسائل الإعلام، مشددا على أن حديثه لا يمثل أحدا سواه، وأن عمله في برامج المنوعات يختلف عن عمل الصحافي في غرف الأخبار، والذي يناقش السياسية بشكل أساسي في عمله، وأبان أنه حين تحدث عن الأحداث السورية أفصح عن موقفه الخاص بعيدا عن مجموعة "mbc" التي يعمل فيها.

"إنت تستاهل" برنامجي الجديد
وتحدث قرداحي عن برنامجه الجديد الذي يعود به إلى الشاشة "إنت تستاهل"، والذي سيطرح بفكرة جديدة تجمع بين الترفيه الثقافي وخدمة المجتمع.

وأشار إلى أن المتسابقين في البرنامج الجديد سيختارون جهة خيرية تطوعية يهدونها الجائزة التي يحصلون عليها من المسابقة، حيث سيعرض البرنامج على المشاهدين، جامعا بين تشويق المسابقات، والسرور بالعطاء الإنساني.

بين تجربتي "المليون" و"القوة العاشرة"
وحول تجربته في برنامجي "من سيربح المليون" و"القوة العاشرة" وردود الأفعال عليهما، قال قرداحي إن التجربتين مختلفتان، وإن نجاح برنامج "من سيربح المليون" امتداد لنجاحه عالميا، حيث إن البرنامج يحمل هوية واضحة أكثر انضباطا، مبديا سعادته بالتجربتين كليهما.

يذكر أن جورج قرداحي تنقل في عدد من المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية، بين الإذاعة والتلفزيون، وحقق جماهيرية مميزة، خاصة بعد قيادته لبرنامج "من سيربح المليون" بنسخته العربية، والتي لاقت رواجا كبيرا عبر شاشة "mbc 1"، واستضاف فيها عددا من نجوم الفن والغناء والرياضة، وأعاد برامج المسابقات إلى واجهة الشاشات العربية طوال العام، بعد أن كانت مقتصرة على مواسم رمضان في الغالب قبل ذلك.