شهداء مذبحة دير الانبا صموئيل
مقالات مختارة | ايمن منير
١٧:
٠٩
م +02:00 EET
الثلاثاء ١١ ديسمبر ٢٠١٨
ايمن منير
لقد امتلئت حياتنا بالاتعاب والتجارب ...!
ولماذا كل ذلك يارب ...!؟
يقول لنا الله ... انت عزيز جداً في عيني لا اريد ان تلتصق نفسك بالعالم وتتعلق به وتجعله غايتك واولي اهتماماتك
وحتي تعرف انني ملجأك العظيم فبالألم والضيق انقيك واجعلك اناء مختاراً للكرامه
وحتي تعرف جيدا بانك لست من اهل هذا العالم ... فانت تتبعني وانا قد قلت ان مملكتي ليست من هذا العالم ... فمن اخذتهم تشتاق نفسي كابن الانسان اليهم لاضمهم الي ملكوتي ... ليعرف كل من بهذا العالم مقدار محبتي في شهادتهم حينما يرؤن اموراً لا ينطق بها واستخدمهم لخدمة الباقين العتيدون ان يرثوا الملكوت
ان سبلي بعيده عن الفحص وطرقي عن الاستقصاء ... قد يزعجك المشهد الذي اخذتهم به ولكنك لاتعلم ان منهم من قد سرق الملكوت كاللص اليمين وواقع الحال يدعوك ان تبكي علي نفسك كثيرا بدلا من بكائك عليهم فهم فرحون الان بالسماء فرحاً سوف يستعلن بعد في اليوم الاخير حينما اقوم بفرز الخراف عن الجداء ... لان
خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها فتتبعني ( يو ٢٧:١٠ ) يجب ان تعلم جيداً بني العزيز
انني اعتني بك في ازمنة الضيق وان الساعه اقتربت جدا وقد ابتدأ النهار يميل ... وان مايحدث ضمنياً في خطتي لعنايتك حتي لا تهلك روحك للابد ... فانت غريب في هذا العالم كما قلت لكم لاتحبوا العالم فالعالم يمضئ وشهوته ... ان هذا العالم له رئيس له سلطان الهواء . ولكنني ملك الكون الذي لن يسمح بافتراسك وهلاكك مادمت ابني وتسير وفق عنايتي وتلتمس طريقي ... توقع يابني واعلم جيدا ان لك وطناً اخر باقياً وطن ابدي خالي من المتاعب ... ليس هناك هم ولا حزن ولا دموع ... (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 2: 9) بل كما هو مكتوب: ( ما لم تر عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على بال إنسان: ما أعده الله للذين يحبونه ) ...
. كان بنو إسرائيل شعباً خاصاً لي اخترته من بين الأمم ومع ذلك سمحت بأنْ يُذلّوا ويضيق عليهم ويُستعبدوا في أرض مصر واكتنفتهم البلايا من كل جانب. ولولا ذلك لالتصقت نفوسهم بحب البقاء في مصر ولم يرضوا الخروج منها ...! ولأنهم كانوا مُستعبدين ومُذلين تنبهت نفوسهم وكانوا ينتظرون ساعة خروجهم من الذل والضيقه . وعندما دعاهم موسى أذعنوا وأطاعوا للحال لدعوته. هكذا انت تصادف الآلم والمشقه في أرض غربتك حتى تنظر بشوق إلى الوطن السماوي، ولا تاسف على حياة ملآنه بالتعب، بينما تعرف أنَّ حياة سعيده أبديه تنتظرك في السماء.
جميع الآلام التي تصادفها في طريق حياتك هي كرسائل محبه ارسلها لتنبيهك فكثيرون يغفلون طريقي ...!
هي للتقويم والتأديب فهي إذاً تستحق كل إكرام واعتبار ... وإنْ لم تبال بها كان ذلك استهانةً بي
سوف اعطيك اجابه وافيه واريحك اكثر ...! في زمن الضيق انظر الي مافوق حتي تعرف ان يدي الرؤوف قد سمحت بذلك ... لانها سوف تؤول الي خيرك ونفعك ... وتعيدك الي ... ارجع الي فسوف تجدني كما قلت لكم ارجعوا الي ارجع اليكم ... وحينما ترضخ لاحكامي ... سوف تعرف ان هذا الكون بكل مااسمح به لكم هوا قطره في كفي ... العلم الحديث ومااوجدته لك منه سوف يساعدك علي معرفة ذلك حينما تعلم ان كوكب الارض هذا الذي تقطنه ماهوا الا ذرة تراب في مجموعه شمسيه من عشرات المجموعات في مجره واحده من عشرات المجرات في هذا الكون الصغير جدا باالنسبة لي انا ابوك السماوي وخالق هذا الكون ... ومع ذلك ولأجل اهتمامي بك ارتضيت لنفسي ان اخلي ذاتي متجسدا في هذه الذره من التراب ( كوكب الارض ) حسبت كالمذدري وغير الموجود لأجلك واحتملت العار والسب واللطم والتعيير لأجلك لم ارد وجهي عن خزئ البصاق ... ولأجل خلاصك والذي مازلت ارسل لك رسائل لاجله
بل اكثر من ذلك فانني اهتم بالدوده تحت حجر والنمله في هذا الكوكب الصغير جداً
فكيف لا اهتم بك وبخلاص نفسك ... فثق بي وانت في وسط الحمآه ... انظر لاتون النار ولدانيال في جب الاسود ... انظر كيف صنعت طريقاً لموسي ولشعب بني اسرائيل
ثق بي وبحمايتي واعلم انك منقوش بكفي ومن يمسك يمس حدقة عيني ... ( اعلم ايضا ان الايه صحيحه ومن قد مس هؤلاء الشهداء بارادتي وسماحي قد مد يده لعيني وقد ارتضيت ذلك لاعلمك درساً جديداً وابعث اليك برسالةً جديده ولكنه وقد سمع لتحريض ابليس وانا قد سمحت كما حدث في تجربة ايوب لالتمس صبركم وحبكم لي كما احببتكم ومازلت والا ماكنت سمحت بهذا ... فبايمانكم تنشئون صبراً في هذا الحادث لقد اردت ذلك وسمحت به مثل كل التجارب السابقه لانني اريد ان اضم كل ابنائي الي ملكوتي ... ولكي تعلم انه بضيقات كثيره ينبغي ان تخلص
ابوك السماوي
الذي يحبك كثيراً جداً