الأقباط متحدون | الدولة المدنية ما بين النموذج الايراني والتركي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:٠٧ | الثلاثاء ٢٣ اغسطس ٢٠١١ | ١٧ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٩٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الدولة المدنية ما بين النموذج الايراني والتركي

الثلاثاء ٢٣ اغسطس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

عناني : مباديء الدولة المدنية هي نفسها مباديء ثورة 25 يناير

اللباد: صعوبة تطبيق النموذج الايراني في مصر او اي بلد عربية اخرى

قال مدحت الزاهد عضو مؤسسة بالجمعية المصرية لدعم الدولة المدنية " ميدان التحرير كان مثال نموذجي للدولة المدنية قبل الاطاحة بمبارك ، فضم الميدان المسيحي والمسلم والمرأة والرجل ، وجميع المصريين بلا تمييز ، فتجمع اكبر حشد ديمقراطي وشعبي للدولة المدنية ،وكان الاحترام والتأخي والتسامح هي سمات المصريين في قلب ميدان التحرير ، أضاف الواهد خلال ندوة " الدولة المدنية.. نموذج ايران وتركيا " التي عقدت بمقر مركز دعم التنمية للاستشارات والتدريب بالدقي ، بعد الاطاحة بمبارك حدث تطور واستخدام اضعف ما في المجتمع ومنها استدعاء الحديث عن المادة الثانية من الدستور ، واستخدام هذا في الحشد الاستفتائي ، ثم الاستدعاء الخلافات والضجيج حول المبادي الحاكمة للدستور ، والمباديء فوق دستورية ، وكل هذا أدي الى وجود انقسامات وحروب وصراعات مختلفة ومفتعله .
أوضح نادر عناني رئيس الجمعية المصرية لدعم الدولة المدنية المصرية تحت التأسييس ان دعم الدولة المدنية والوصول الى دولة المساواة والديمقراطية الكاملة من اهم اهداف وأولويات الجمعية ، فلا تمييز على اساس الدين ، والجنس ، والعرق ، فمباديء الدولة المدنية هي نفسها مباديء ثورة 25 يناير (حرية –مساواة –كرامة –عدالة اجتماعية )
ومن جانبه أوضح د." مصطفى اللباد " رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، ورئيس تحرير مجلة شرق نامه المتخصصة في الشئون الإيرانية والتركية.
تجربة ايران وتركيا اكتسبت ابعادها في السنوات الاخيرة واصبحت دائما بمحك نقاش دائم في مصر ، وخاصة بعد ان اصبح هناك حضور لإيران في الشرق العربي وتراجع تركيا منذ خمس اعوام ,.
تحدث اللباد في احد جوانب المقارنة بين النموذج السياسي التركي والايراني
النموذج السياسي الايراني
منذ أكثر من 30 عاما وتقدم ابران النموذج الديني للدولة وهذا النموذج له جوانب من القوة واخرى من الضعف ، ظهر التيار الديني وبقوة منذ الثورة الايرانية 1979 هذه الثورة التي حولت ايران من نظام ملكي يحكمه الشاه (محمد رضا بلهوي) الى جمهورية إسلامية يحكمها آية الله (الخميني ) الذي يعد مؤسس للجمهورية الإسلامية الايرانية
أكد اللباد ان الثورة الايرانية لم تكن ثورة دينية في البداية بل كانت ثورة تشارك فيها جميع اطياف الشعب ولكن سيطرت عليها التيارات الدينية تحت عباءة "الخوميني "
احداث مابعد الثورة الايرانية وتشابها مع مصر
أكد "اللباد" ان هناك تشابة كبير بين ماحدث بعد الثورة الايرانية وماتتابع من احداث في مصر بعد 25 يناير ، فالثورة الايرانية تتبعها استفتاء مبكر ، وانقسمت التيارات السياسية الى قسمين قسم يعارض الاستفتاء وقسم يؤيده ، وفرض الإمام " الخوميني" رأيه على ان تكون ايران جمهورية إسلامية ، وخرج الاستفتاء بنسبة 98% نعم ، رغم وجود مجلس ثوري وحكومة ولكن كان الخوميني يسيطر على كلاهما ، واصبحت الدولة بكامل مؤسساتها بحوزة التيار الديني والاستقلال عن الغرب .
لا يمكن تطبيق النموذج الايراني في مصر
أكد "اللباد" صعوبة تطبيق النموذج الايراني في مصر او اي بلد عربية اخرى فإيران في الأصل قومية فارسية ، متعددة ، وهي دولة دينية على مذهب شيعي ، والتعاطف العربي مع ايران دائما بين الصعود والهبوط ، ولكن وجود دولة دينية في ايران 30 عام أدى الى ظهور مؤيدين لها
مضيفا هناك اختلافات بين مصر وايران تاريخيا ومذهبيا ، فالفكر الشيعي فكر معارض طوال الحياة ، وفي جدال مستمر
فالدين له قيم نبيلة كبرى ليست تشريع او اقامة حد ولكن اقامة عدالة ومساواة وحرية ، ولا يوجد دين يناهض هذه القيم الأساسية .
النموذج التركي للدولة المدنية
الدستور التركي يؤكدعلى العلمانية في مواده ، بل أصبحت بمثابة دين جديد في تركيا وهو ما يخالف بعض من الجماعات الصوفية التي بدأت تنشط في تركيا ، ويعتبر حزب العدالة والتنمية هو الحزب المسيطر لما له من أغلبية ساحقة في تركيا ، هذا الجزب محافظ معتدل ، يتبنى رأسمالية السوق ويسعى لإنضام تركيا الى الاتحاد الاوروبي ، ويعتبر حزب العدالة والتنمية حزبا اسلاميا ولكنه يمثل الإسلام المعتدل
أكد "اللباد " ان وجود دستور تركي قوي ضامن للمدنية واحترام حقوق الفرد ، وبين حزب له شعبيه نتج عنه استلهام سياسي
الفرق بين حزب العدالة بمصر وحزب العدالة والتنمية التركي
أوضح اللباد الفروق الجوهرية بين حزب العدالة والتنمية التركي وحزب العدالة للاخوان المسلمين ، فحزب العدالة التركي لا يسعى لأستقصاء اي تركي او تصدير افكاره ، بالاضافة الى ان الجذور الفكرية لحزب العدالة والتنمية بتركيا جذور صوفية
اما حزب العدالة للاخوان المسلمين فهي جذور لثلاث تيارات منها التيار الاصلاحي والقطبي والسلفي ، بالاضافة الى رأس المال للحزبين فالحزب التركي برأس مال بأمتياز من شركات ، اما حزب العدالة في مصر يمول من دول الخليج العربي ذات الاجندات الغير مصرية .
مصر والنموذج التركي
عقد " اللباد مقارنة واسعة للنموذج التركي والمصري ، فرغم وجود تشابه ما بين مصر وتركيا إلا ان هناك اختلافات متعددة ومنها اختلاف في الموقع الجغرافي ، والمؤسسات العسكرية ، فالموسسة العسكرية التركية أكثر تطورا عنها في مصر ، لما لها من اخراط واضح في التنمية ، بالاضافة الى ان حزب الشعب الجمهوري المعارض بتركيا يمثل الديمقراطية الاشتراكية أكثر تطورا من نظيره في مصر .
أكد "اللباد " ان النموذج التركي أقرب إلى الأستلهام في التجربة المصرية ، فتجربة تركيا جديرة بالتفكير فيها
ثورات الأفكار الدينية
قال "اللباد" ان مصر ليست حالة فريدة فظاهرة الافكار الدينية في المنطقة لعوامل تاريخية واقتصادية واجتماعية ليست استثناء لمحيط اقليمي ينعم بالديمقراطية ،وهذا لا يعني استسلامنا لتحول الديني ، فلا يوجد دستور يستطيع تجسيد الشريعة الاسلامية او اي شريعة اخرى ، فالدين ظاهرة نبيلة خارج اطار الزمان والمكان الحالي ، قابله للفهم .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :