أسقف وسط القاهرة لـ"شباب ملبورن": تعاليم المسيح غيرت تاريخ البشرية

ترأس الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط البلد، مساء الأربعاء، اجتماع الشباب بكنيسة القديس يوحنا الإنجيلي، ضمن برنامج زيارته لايبارشية ملبورن.

 

وألقى الأنبا رافائيل، خلاله عظة تحدث فيها عن الوسيلة الصحيحة بعلاقة الإنسان بالسيد المسيح له المجد، وأهميتها وكيفية تقوية هذه العلاقة بالله، وذلك من خلال رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 13: 13 (أما الآن فيثبت: الإيمان والرجاء والمحبة، هذه الثلاثة ولكن أعظمهن المحبة).

 

وأكد أسقف كنائس وسط البلد، على أهمية الإيمان الذي الإنسان لا يستطيع أن يعيش بدونه، فالإيمان بوجود الله أسهل في تصديقه من الإيمان بعدم وجود الله، أما عن الرجاء والأمل، فقد نصح الشباب أن يكون لديهم أمل متخذاً من قداسة البابا شنودة الثالث مثالاً للأمل، حيث كان دائماً في ظل مرضه يفكر في الكنيسة، الخدمة، التعليم، شعبه و تأليف الكتب وكتابة الأشعار حتى أخر نفس فى عمرهن وكان مريضاً في المستشفى ويقوم بغسيل كلوي والأجهزة بيده اليسرى، والقلم بيده اليمنى مشغولاً بالكتابة وإدارة الكنيسة.

 

ورداً على سؤال عن كيفية أثبات وجود الله؟ قال الأنبا رافائيل إن تعاليم السيد المسيح التي عملت على بناء الحضارة الحديثة، فكان شاباً فقيراً يعمل في النجارة بقرية الناصرة في الثلاثين من عمره، اختار تلاميذا له أغلبهم فقراء وصيادين سمك، وعمل على تغيير تاريخ البشرية بصورة الإلهية دون ثورة دموية أو انقلاب على الملوك والحكام وبدون امتلاك أى سلطان أو جيش وفلاسفة، فتعاليم المسيح فقط من خلال الموعظة على الجبل عملت على دخول الملايين المسيحية، هذا بالإضافة إلى باقي تعاليم الكتاب المقدس حتى الآن منذ ٢٠٠٠ عاماً.