الأقباط متحدون - فلتكن جريمة اغتيال الشهيدين بالمنيا نقطة فاصلة
  • ٢١:٤٥
  • الجمعة , ١٤ ديسمبر ٢٠١٨
English version

فلتكن جريمة اغتيال الشهيدين بالمنيا نقطة فاصلة

مجدي جورج

مساحة رأي

٢٠: ١١ ص +02:00 EET

الجمعة ١٤ ديسمبر ٢٠١٨

 جريمة اغتيال الشهيدين بالمنيا
جريمة اغتيال الشهيدين بالمنيا

مجدي جورج 

باحث اقتصاد دولي 

مرت بأقباط المنيا في الأسبوع الأخير ثلاثة احداث جسام ، اي حادث منها في اي دولة محترمة كفيل ان يصبح حديث للإعلام والساسة وان يطيح بقيادات أمنية وسياسية كثيرة وكبيرة ولكن لأننا في مصر فان الامر يكاد ان يمر مرور الكرام .

فقد بدأت الأحداث بقيام الامن باغلاق كنيسة في قرية كوم الراهب بسمالوط أعقبها قيام الأهالي بمهاجمة بيوت الاقباط أعقبها قيام الامن بعملية من عملياته الحمضانه بإلقاء القبض علي بعض الاقباط وبعض المسلمين في موازنة ممجوجة تجهيزا لجلسة من جلسات الذل والعار التي يسموها صلح تم ارغام الاقباط فيها علي قبول صلح مهين اهم بنوده استمرار إغلاق الكنيسة تمهيدا لعرض الامر علي الجهات المختصة ( التي غالبا ما تترك الامر علي حاله لسنوات ).
 
لم تكد تنتهي هذه المشكلة الا وفرجئنا في نفس اليوم بحرق كنيسة للكاثوليك في قرية من قري ديرمواس وتم التغطية علي الموضوع وكان شيئا لم يحدث مع ان رسم صورة علي جدران مسجد في أوروبا تقيم الدنيا ولا تقعدها .
 
انتهينا من هاتين الجريمتين الكبيرتين ففوجئنا بالامس بحريمة اكبر يرتكبها ليس احد المتطرفين ولا الأهالي الموتورين ولكن ارتكبها فرد امن مكلفة بحماية الاقباط وكنيستهم مِن الارهابيين فاكتشف الاقباط ان حاميها حراميها وان الحارس الذي من المفروض ان يحرسهم قام بتمزيق اجساد من يحرسهم 
 
نعم فامين الشرطة المكلف بحماية كنيسة نهضة القداسة بمدينة المنيا نشبت مشادة بينه وبين مقاول وابنه يقوم بهدم منزل مجاور بسبب طلب امين الشرطة منهما بعض الأخشاب علي سبيل الإتاوة وعندما رفضا توعدهما الأمين وعندما ذهب الابن ديفيد لمناقشة الأمين بالحسني عالجه بالرصاص في راْسه هو ووالده عماد الذي كان قد لحق به وادعي هذا الأمين كذبا إنهما حاولا خطف سلاحه مع ان الكاميرات اثبتت كذبه .
 
وليت الامر توقف عند ذلك بل تعداه الي ماهو اخطر من ذلك ان القيادات الامنية التي حضرت لموقع الحادث سريعا (وذلك لان الأمين كان قد اتصل بها مدعيا ان هناك ارهابيين يحاولون مهاجمته فقالوا له تعامل معهم بالرصاص علي حسب بعض الروايات ) هذه القيادات رأت المقاول عماد ينازع الروح ويحرك قدميه ولكنها لم تعير الامر اهتمام بل تركته ينزف حتي موته ، هذه القيادات يجب محاكمتها بتهمة المشاركة في جريمة القتل هذه بترك إنسان ينزف حتي الموت .
 
ياسادة ان ما حدث كما صرح نيافة الانبا مكاريوس اسقف المنيا اخطر من جريمة دير الانبا صموئيل وانا أضيف بل انها أخطر من جريمة القديسين ومن معظم الجرائم التي مرت علي الاقباط .
 
ياسادة هذه الجريمة نقطة فاصلة عّن كل ماتقدم من جرائم :
 
اولا نقطة فاصلة للدولة بداية من رئيس الجمهورية ووزير الداخلية إليّ أصغر غفير في نجوع مصر تقول لهم احذروا الانفجار قد يأتي وكما قام الاقباط باشعال اول شرارة لثورة يناير ٢٠١١ مع احداث العمرانية فانهم قد يخرجوا ويساعدوا علي بذر اول بذرة للثورة عليكم وعلي صمتكم بل وتواطئكم فيما يحدث لهم . فلا تستهينوا بالحرافيش ولا تغتروا بقوتكم .
 
ثانيا هي نقطة فاصلة للاغلبية المسلمة التي تري بام أعينها الظلم الواقع علي الاقباط ومع ذلك تصمت صمت مريب فلا نعرف هل هو صمت الراضي عّن الأوضاع ام صمت المغلوب علي أمره وسواء كان هذا او ذاك فاعلموا ان دوركم قادم وتذكروا الثور الأسود الذي صرخ بعد فوات الاوان ( اكلت يوم اكل الثور الأبيض ) وتعالوا نقاوم الظلم معا لنبني بلدنا معا .
 
ثالثا نقطة فاصلة للأقباط لكي يعلموا حقيقة أوضاعهم بالضبط من ناحية النظام الذي ظنوا انه قد أنقذهم من الاخوان فأذاقهم الامرين وأصبح حالهم ( كالمستجير من الرمضاء بالنار ).
 
رابعا من ناحية الكنيسة والاكليروس الذين ابتعدوا عّن الشعب القبطي ولازالوا مبتعدين ومستخدمين التزييف للحقائق تارة او التسكين للشعب تارة ليرضي بحياة الذل والعار ولا يفتح فمه بكلمة اعتراض .
 
ابائي من اصحاب النيافة والقداسة فلتكن هذه الجريمة بداية كي تلحقوا بالشعب كي تعيشوا اتراحه وأحزانه قبل أفراحه حتي لا يبتعد عنكم الشعب ويلفظكم كما حدث في أوروبا .
 
خامسا الاعلام فرجاء من الاعلام سواء الحكومي او الخاص او القبطي ان ينفضذ غبار الزيف وان يرفض الأوامر التي يتلقاها بتزييف الواقع لان التكنولوجيا الحديثة جعلت من كل فرد يمسك تليفون حديث مصور صحفي ينقل الحدث فور وقوعه للعالم اجمع فلا تعيشوا ايام احمد سعيد وزيف الستينات ورقابة السبعينات ، انقلوا الحقيقة كما هي كي يحترمكم العالم ويحترمكم المصريين .
 
ياسادة فلتكن هذه الجريمة نقطة فاصلة ، نعم نقطة ومن اول السطر لبناء بلدنا وفق آطر العدل والمساواة التامة بين الجميع .

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد