سليمان شفيق
للاسف لم تهتم بأحداث قتل أمين الشرطة للمواطنين عماد المقدس وابنة ديفيد ، معظم المواقع والفضائيات الخارجية، اما اعلامنا المصري فلم يهتم الا المواقع القبطية ومواقع "مصراوي" و"ارم نيوز" ، وحول ردود الافعال المختلفة تقدم النائب مجدي ملك بطلب احاطة للسيد رئيس الوزراء والداخلية والتنمية المحلية بشأن اتخاذ اجراءات عاجلة وحاسمة لمواجهة مسببات الاحداث المتكررة في محافظة المنيا، واخرها الحادث الذي راح ضحيتة المواطنيين المصريين عماد وديفيد باطلاق النار عمدا من احد أمناء الشرطة المكلفين بحراسة احد الكنائس، وجاء فية :"أثار حادث قتل أمين شرطة للمواطنين المصريين عماد المقدس وابنة ديفيد الراي العام ،وغيرها من الحوادث بالمنيا ، تلك الحوادث والتي باتت تمثل خطر متصاعد علي السلام الاجتماعي اثر علي الراي العام داخليا وخارجيا ، حيث تأكد للجميع ان المعالجات الامنية وحدها اصبحت غير كافية لمنع مسببات تكرار الاحداث التي تحتاج لمواجهاها التنسيق بين مؤسسات الدولة المعنية لعلاج المسببات الحقيقة ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا من خلال حلول عملية بعيدا عن الاجراءات الشكلية التي لم تقدم علاج جذري للازمات علي مدي خمسون عاما تركت كسوس ينخر في عظام الوطن" .
وتقدمت النائبة نادية هنري بطلب احاطة جاء فية :تحت عنوان :" الي متي تنتهك الحريات وتسيل الدماء" ، واضافت :" حريات مكبوتة وقوانين مخافة للدستورولا يتم تنفيذها ، وشعب غاب عنة القانون وامن العقاب فأساء الادب .
وفاة اب قبطي و
ابنة بعد ان اطلق حارس كنيسة بالمنياعليهما النار ، ومتشددون يهجمون علي كنيسة قرية ابو سيدهم كوم الراهب ،مركز سمالوط بالمنيا ، مقاطعين للقداس من خلال قطع الكهرباء ومنع المصلين من الدخول ، او الخروج ، فيتدخل الامن وعوضا عن حل المشكلة وحماية المصلين يغلق الكنيسة .
كيف يتم اختيار حراس الكنائس والتأكد من انهم مؤهلين لاداء واجبهم وكيف يمكن لحارس كنيسة ان يستخدم سلاحة الميري الذي تم تسليمة له ليحمي الكنيسة ويحمي المصلين ،في قتل من علية حمايتهم اطالب بسرعة التحقيق في القضية واعمال الدستور والقانون "
كما تقدمت النائبة اليزابيث شاكر ببيان عاجل لرئيس مجلس الشعب ووزير الداخلية "عن مقتل مواطنين مصريين علي يد أمين شرطة وتأخير سيارة الاسعاف مما نتج عن وفاة المصاب الذي كان علي قيد الحياة ، وحيث ان الموقف كلة مسجل بالفيديو وفية اعتراف القاتل بجريمتة نرجو تفعيل قانون الطوارئ واتخاذ ما يلزم" .
وكان النائب محمد ابو حامد قد صرح :"ما يحدث في محافظة المنيا من اعتداءات طائفية متكررة هو وصمة عار تصيبنا جمعياً ، كما إنه انتهاك متكرر للدستور ، يجب على الدولة أن تضع حد لهذه الاعتداءات و معاقبة المتورطين فيها ، و يجب علي أن تضع في مقدمة أولوياتها وضع برامج حقيقية لتنمية محافظة المنيا و مواجهة الفكر المتطرف بها".
علي الجانب الاخر اصدرت احزاب الحركة المدنية الديمقراطية بيانا نعت فية الشهيدين و
عماد و
ديفيد اللذين قتلا برصاص أمين شرطه مكلف بحماية كنيسة نهضة القداسة بالمنيا، واضاف البيان :"ان هذه الجريمة القاسيه تركت اثرا والما بالغبن في نفوس ألمواطنين المسيحيين، خاصة انه تم ارتكابها على يد شخص مفترض ان مهمته حمايتهم والحفاظ على الأمن وتطبيق القانون. واذ تعزي الحركة اهالي الضحايا وتشاطرهم الحزن والألم، فانها تطالب بسرعة إنهاء التحقيق في ذلك الحادث الإجرامي و اعلان نتائجه بشفافية و تقديم مرتكبه للمحاكمة العاجلة. كما تطالب الحركة وزارة الداخلية بالتدقيق في اختيار رجال الأمن المسؤولين عن حماية الكنائس ودور العبادة لضمان عدم ارتكاب مثل هذه الجرائم"
كما نعي فريد زهران رئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي الشهيدين
عماد صادق و
ابنة ديفيد ، واتفق علي ما جاء ، على لسان الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، بـضرورة "مراجعة أفراد الشرطة المسلحين المنوط بهم حراسة الكنائس، وهل هم مؤهلون لحمل السلاح الحي، لئلا يصبحون مصدرًا للخطر لا الحماية من الأخطار ،فكيف سينظر الناس الآن إلى أفراد الحراسة، والذين كانوا في عهد سابق يشيعون الطمأنينة في نفوس الذين يرونهم يقفون بشجاعة يذودون عن الناس وممتلكاتهم؟ وكيف قد يتحولون الآن إلى مصدر لخطر محتمل؟"!
واذ يتقدم الأستاذ فريد زهران بالتعازي لأسرة الفقيدين ولكل المصريين فإنه يضم صوته لصوت الأنبا مكاريوس باعتبار أن ما حدث بالأمس هو "أخطر من حادث طريق دير الأنبا صموئيل، والذي تورط فيه أعداء لنا جميعًا. أما اعتداء الأمس فقد صدر من أحد رجال الداخلية، والمفروض أنه شخص منوط به حراسة الناس والمنشآت"، و أكد فريد زهران على ما ذهب اليه الانبا مكاريوس من ضرورة التدخل السريع لحل ماتعانيه محافظة المنيا من مشكلات في التعليم والصحة والبطالة الأمر لا يحتمل المزيد من التأجيل"
من جانب اخر قال نيافة الانبا بيمن اسقف نقادة وقوص في قناة مار مرقص : :" خناقة اية ، دة قتل عمد مع سبق الاصرار والترصد ،القاتل اخر شخص ولا حاميها حرامية والا يبقي كلها خربانة وربنا يستر ، ومش عارفين التحريات هتقدمها اية ننتظر لان القضية ممكن تبوظ ، لكننا نترك الامر للقيادة السياسية ، والنار عندما تقوم وتلتهب تفعل ما تشاء ، الناس ...عندما يكون القاتل رجل امن ، كلام يهز الوجدان ولو السادة المسئولين وجدانهم متهزتش يبقي علي ارض السلام ".
أصدر الأنبا أغاثون، أسقف كرسي مغاغة والعدوةن بيانا، الخميس، بعد الحادث، وقال البيان: "نحن كقيادة كنسية أساقفة وآباء كهنة بالإضافة إلى الأقباط في فجعة وصدمة وذهول بسبب ما صدر من فرد الشرطة المكلف بحماية كنيسة نهضة القداسة والأقباط بمدينة المنيا من الإرهابيين والبلطجية، وهو يقوم بقتلهم بالسلاح الذي يحمله بهدف الدافع عنهم وعن
مقدساتهم". وتابع الأنبا أغاثون في بيانه: "هذا الحادث في اعتقادنا فاق في تأثيره السلبي عن حادثي طريق دير الأنبا صموئيل الأول والثاني، لأن هذا الحادث هو من قام به شخص محسوب على الأمن، وموضع ثقة لدي الجميع، أما من قاموا بحادثي طريق دير الأنبا صموئيل هم إرهابيين أعداء الوطن والأقباط بصفة خاصة، وبقية المواطنين بصفة عامة". وأعرب أسقف مغاغة عن دعمه لما قاله الأنبا مكاريوس، الأسقف العام بإيباراشية المنيا وأبوقرقاص، بأن محافظة المنيا بها مشاكل عديدة وفي ازدياد تخص الأقباط بصفة خاصة، والمواطنين بصفة عامة، تحتاج لتدخل من رئاسة الجمهورية قبل فوات الأوان، مشددًا على أن "مثل هذه المظالم المتكررة وهذه الدماء الطاهرة الصارخة إليه، أمام عرشه، تجعله يتدخل، وسوف يتدخل سريعا، طبقا لوعده الصادق "عادل عند الله، الذين يضايقونكم، يجازيهم ضيق"
هكذا صار الشهيدان ،رمزا للمواطنين المصريين المسيحيين الذين يدفعون كل يوميا من الظلم والاضطهاد والتمييز واحيانا القتل ، كذلك من جهة اخري فهم مواطنين مصريين يعانون مثل غيرهم من المسكوت عنة من تجاوزات البعض من رجال الشرطة ، وفي الحالتين تـأكد ان الشهيدين
عماد والابن
ديفيد قد تحولت الي قصية ضمير وراي عام يتحدث فيها المواطنين المصريين علي مختلف اديانهم وطبقاتهم نساء ورجال وشيوخ وشباب واطفال ، حتي رجال الدين ، وهكذا فليعلم الحاكم والاجهزة ان ما حدث للشهيدين اسوء مما يحدث من الارهاب لان القاتل رجل شرطة يمثل الداخلية، ولعل الحكومة تعلم درس مقتل خالد سعيد ب
الاسكندرية وما ادي الية ، اللهم اني قد ابلغت اللهم فأشهد.