المدونة "ميادة مدحت": أى محاولة لاستخدام الدين فى السياسة لم تأتى إلا بالعنف وإراقة الدماء
كتب: عماد توماس
قالت المدونة والناشطة السياسية "ميادة مدحت"، خلال الندوة التى نظمها اتحاد الكتاب بعنوان " ثقافة الحوار وثقافة العنف" أن "فرج فودة" فضح أكذوبة الخلافة فى كتابه ( الحقيقة الغائبة) وما ارتكب باسمها من جرائم عبر العصور، واختتمت حديثها بالدعوة للنبش فى تاريخنا ودراسته جيدا لنتأكد أن أى محاولة لاستخدام الدين فى السياسة لم تأتى إلا بالعنف وإراقة الدماء من الفتنة الكبرى إلى الخوارج والحشاشين انتهاء بالوهابيين فى شبه الجزيرة العربية.
وتحدثت "ميادة"، عن الكاتب الليبرالى الراحل "فرج فودة"، وعن معاركه السياسية التى خاضها فى سبيل الدولة المدنية وكيف تنبأ فى كتابه ( قبل السقوط) بانقسام السودان بعد قرار النميرى بتطبيق الشريعة الإسلامية حتى على الجنوب المسيحى- الوثنى ، كما كان فرج فودة أول من تنبه لخطورة الاستعانة برجال الدين المعتدلين للرد على تيارات الإسلام السياسى لأن هذا ينقل الكرة من ملعب السياسة الى ملعب الدين . وأشادت بفرج فودة الذى أطلقت عليه " نبى العلمانية فى مصر" وموقفه من حزب الوفد عندما قدم استقالته من الحزب بعد أن أعلن فؤاد سراج الدين أن الوفد حزب اسلامى مخالفا بذلك ثوابت الحزب المدنية.
الاضطهاد الدينى والفكرى
وتحدث الشاعر "أحمد عبد المعطى حجازى"، عن حرية الرأى والتعبير فى الثقافات المختلفة، وعرض لنماذج متعددة للاضطهاد الدينى والفكرى الذى تعرض له عدد من رموز الفكر والفلسفة فى أوروبا والعالم الاسلامى مثل جاليليو وابن رشد. كما رأى حجازى أن الوهابيين لا يصلحون فى مصر لاتهم ينقلون عن ابن تيمية الذى نقل عن ابن حنبل فقه الصحراء الذى لا يصلح تطبيقه فى دولة عرفت الحضارة منذ سبعة آلاف سنة.. وقال حجازى : لا يوجد فى الإسلام سلطة دينية بل هناك تيارات تحاول فرض تلك السلطة علينا لاغراض سياسية.
افتتح الندوة الأستاذ محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب وأدارها الدكتور جمال التلاوى
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :