- المعمارى حسن فتحى :المواطن الفقير يعانى من شظف العيش والحرمان من المسكن الامن والصحى
- "القدس" مدينة الديانات السماوية ورمز العيش المشترك
- دور سينما الأطفال في بث روح المواطنة والبعد عن العنف وتقبل ثقافة الآخر
- د . المدنى : مصر هى أول دولة يحدث بها تعايش بين المسلمين والمسيحين
- "النمنم": الإسلام السياسي يستهدف الحريات العامة بالمقام الأول
رفقًا بعقول المصريين
كتبت: ميرفت عياد
أشعر بضيق تنفس.. أبحث عن ذرة أكسجين هنا أو هناك فلا أجدها.. أتمنى أن أضع على فمي ماسك أكسجين مثل الموجود في العناية المركزة في المستشفيات فلا أجده.. بات الأمر صعبًا ومؤلمًا..
أعرف عزيزي القارئ أن هذه السطور قد تخيل لك أنني أعاني من ضيق بالتنفس بسبب حرق القمامة الذي أصبح موضه في شوارعنا استحدثناها دون العالم أجمع.. أو عوادم السيارات خاصة الميكروباصات والتوكتوك الذي قمنا باستيراده لزيادة أزمة المرور وحوادث الطرق دون أي مسائلة لأنه ببساطة غير مرخص ولا يحمل أي أرقام يستدل منها على صاحبه..
وعلى الرغم من صحة ما سبق إلا أنني لم أقصده لأننا تعودنا على الهواء الملوث لدرجة أن من يذهب إلى أي مكان به هواء نقي يضع أنفه في شكمان أي عربية ليشتم العوادم التي اعتاد عليها.. أصله أصبح إدمان.. وانتم عارفين إن الكيف غلاب.. ده غير إن "الهواء" غلاب طبعًا.
المهم لن أطيل الحديث عليكم.. إن ضيق التنفس الذي أصابني جاءني من مشاهدة العديد من البرامج الرمضانية الخفيفة وبرامج المسابقات، وما يطلق عليه التوك شو.. فمن يراها سيجد أنها بها كم من التهريج المبتذل إلى حد السخافات.. وضيق الأفق والرؤية إلى حد الغباء.. والاستظراف إلى حد الإهانات..
ووجدت نفسي أتساءل هل نحتاج إلى ثورة ؟!.. ولا تتعجب عزيزي القارئ فأنا أدرك تمامًا أننا قمنا بثورة يوم 25 يناير أسقطت نظام الحكم.. فأنا أعي هذا ولكن حتى لا تسيء الظن بقواي العقلية.. سأشرح لك ما أقصده سريعًا.
فالثورة التي أتحدث عنها هي ثورة ثقافية.. تطالب بإسقاط نظم التفكير البائدة.. والثقافة العشوائية.. والجهل والسطحية.. وتهميش الأفكار والرجعية.. إسقاط التفاهة والمزاح الساذج.. إسقاط كل ما يشوه العقل المصري الذي بنى حضارة عمرها سبعة آلاف سنة..
هذه هي الثورة التي أقصدها.. ولكن المنوط القيام بها ليس الشعب هذه المرة.. ولكن الإعلام الجيد الذي يستطيع أن يقدم وجبات ثقافية دسمة في صورة شيقة.. الذي يستطيع أن يرسخ مبادئ حقوق الإنسان والتسامح وقبول الآخر، والكثير من المبادئ الهامة بصورة سهلة لا تزعج عقل المتلقي البسيط..
نعم نحن نريد ثورة ثقافية.. لا برامج تافهة يجلس أمامها المشاهد.. فتصيبه بالبلاهة والعته.. وتزيد من تسطيح أفكاره وآرائه.. فأقول لجميع القنوات الأرضية والفضائية.. رفقًا بعقول المصريين..
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :