بقلم: ماهر دانيال
من يومين سمعت من واحد صديقي عنده عربية ووقفه ظابط مرور وقاله رخصتك لو سمحت. قاله اتفضل. والحقيقة صاحبي ده مكنش ملتزم بقواعد المرور. الضابط قاله مش رابط الحزام وكسرت إشارة المرور. وكان الضابط بيتكلم بحزم وشدة وقاله المرادي هديلك مخالفة، مرتين تاني هتتسحب منك الرخصة ومش هتسوق تاني لمدة 3 سنين، هي دي التعليمات الجديدة بعد الثورة، ولازم الكل يلتزم بالقواعد، وده هيكون على كل الناس.
برغم إن صاحبي رخم أوي لكنه فرح إن البلاد هيكون فيها حزم وضبط ورابط، وبصراحة أنا نفسي استغربت من كلام صاحبي ده... والأغرب من كده هو اللي مش ممكن تصدقوه إن الحي بتاع المنطقة شغال في الشارع وبينظف وبيرصف ويدهن الرصيف، والأماكن المكسرة بيسفلتوها، والغريب إنهم حطو كل 20 متر صندوق زبالة علشان الناس ميرموش في الشارع، والناس التزمت لكن لسه في نماذج من الناس المستنطعة واحد منهم رمى الزبالة قدام بيت عم صلاح جارنا وجه واحد من الحي بيعمله غرامة 20 جنيه على الزبالة اللي في الشارع. أنا قلتله ليه بس طب هو ماله؟ قاللي هو مالهوش زنب بس الزبالة قدام بيته يبقى هو اللي يدفعها أو يتعمله محضر في القسم!!
عمنا صلاح سلم أمره لله وقال حسبنت الله ونعم الوكيل فيك ياللي كنت السبب، لكن بعد يومين الراجل المستنطع ده جه وبيرمي الزبالة تاني لكن عم صلاح شافه.. مش عايز أقول لكو إيه قفاه بقى جزامه للي رايح واللي جاي ودفع الغرامة غصبًا عنه ومن ساعتها والكل ملتزم، وهنا الناس حسوا بالتغيير ونظافة الشارع.
ساعتها حسيت بشوية تغيير والإحساس ده زاد لما قابلني موقف تاني وشفت واد تنح كده -متسألوش يعني إيه تنح هتعرفو دلوقتي- واحد كده بيبدو عليه الغباء بيعاكس بنت في الشارع والمشكلة إنه فاهم انه وسيم. وحاسس انه لما هيعاكس البنت هتقوله خدني معاك ويلا نهرب مع بعض، والغير معتاد إن الواد لقى أمين الشرطة فوق دماغه ولفحه من قفاه على القسم أنا معرفش جرالوا إيه بعد كده، بس ممكن الثورة تغير فينا كده؟ جايز!
كله كوم واللى حصل معايا أنا كوم تاني. أول امبارح كان 1 في الشهر واليوم ده بالنسبالي أحلى يوم في الشهر هتعرفو ليه طبعا علشان القبض. طلعت القبض وأنا منشكح اوى وفرحان علشان هشبرق نفسي، بقالي عشر أيام والجيب بعافية ومرضان، رحت أركب ميكروباص وقعدت قدامي بنت زي القمر وشعرها طويل والبرفان اللي حطاه حكاية، خبطت على كتفها وقلتلها لو سمحتي خدي واحد من الخمسين جنيه، الميكروباص مشي والهوا ابتدى يطير شعرها عليا وأنا قاعد سرحان معاها ومع البرفان، وافتكرت الباقي قلتله باقي الخمسين جنيه ياسطى قالي أنا فلوسي مظبوطة ممعاييش باقي. قلتله نعم؟ يا آنسة مش أنا مديكي خمسين جنيه؟ لا!! أنا مشوفتش منك حاجة!... قلتلها انتي بتقولي إيه انتي بتستهبلي طلعى الخمسين جنيه يا حرامية. قامت شتماني قمت موقف الميكروباص ونزلتها بالعافية وقلتلها طلعي الخمسن جنيه يا حرامية. قالتلي أنا حرامية؟ وقلتلها حرامية وبنت تييييييييييييييت! قامت ضرباني بالقلم!
انتهى بينا الحال في قسم دار السلام. الظابط قالي في إيه؟ قلتله على اللي حصل ولو فتشتها هتلاقي فلوسي. خلى واحدة تفتشها وطلعت الخمسين جنيه، أول ما طلع الخمسين جنيه واحد من الركاب اتسحب من لسانه وقاله يافندم الست دي ضربت الرجل ده بالقلم. قلي حصل؟ قلتله خلاص سماح، قالي لالالا كان زمان ردلها القلم يافندم. كاني ماني قالي خلاص اديها بالشلوت! فالناس ضحكت، فقالت انتو بتتريقو عليا؟ قالها وكمان مش عاجبك طب علايا الطلاق لانت ضاربها بالشلوت! قلتله مش ممكن، قالي خلاص هحبسك 24 ساعة. قلتله خلاص هضربها. قالي لو الشلوت معجبنيش ودخل نفوخي هحبسك برضو قلت لا مبدهاش، وبعزم ما عندي قمت ضاربها بالشلوت. رجلي جت في عمود السرير، صحيت من النوم ومن ساعتها وانا رجلي مكسورة... ياريت محدش يقلي تعالى معايا مشوار.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :