الإفتاء ترد على داعش: أوطاننا هي مجتمعات التوحيد والإيمان ولا جاهلية في مجتمعاتنا
أماني موسى
١٩:
١٠
ص +02:00 EET
الأحد ١٦ ديسمبر ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
أكَّدت دار الإفتاء المصرية أن دعاوى جماعات البغي والإرهاب وتيارات التشدد المتضمنة وصف مجتمعاتنا وحياتنا بالجاهلية والبعد عن الدين والتفلت منه تعكس المنهج الذي تسير عليه تلك التيارات؛ وهو منهج الخوارج المارقين المعتدين الذين يهدرون حرمة الدين.
حيث أوضحت الدار في فيديو جديد لوحدة الرسوم المتحركة أن تلك التيارات التي تصف المجتمعات المؤمنة بأنها مجتمعات الجاهلية والكفر، قال عنهم النبي إنهم: «يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنْ الرَّمِيَّةِ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ»، وقال عنهم صلى الله عليه وآله وسلم كذلك: «يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يَحْسِبُونَ أَنَّهُ لَهُمْ وَهُوَ عَلَيْهِمْ».
وأشارت الدار إلى أن صفة الجاهلية في الكتاب والسنة لا تطلق إلا على فترة ما قبل البعثة المحمدية، وأن المعاصي والكبائر لا تنفي صفة الإسلام عن أهل القبلة من المجتمعات الإسلامية وذلك بإجماع علماء الأمة عبر القرون.
وشددت الدار في فيديو الـ"موشن جرافيك" الجديد، على أن مجتمعاتنا وأوطاننا هي مجتمعات التوحيد والإيمان، وموطن الإسلام، ورفع شعائر الدين وصور العبادات والصلوات، وظهور معالم الشريعة، والقيم والأخلاق الحسنة، وأعمال الخير والتكافل والتضامن والقلوب الطيبة، وهي المكان الذي تعيش فيه أمتنا الإسلامية التي هي خير أمة أخرجت للناس بنص القرآن الكريم: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾، وقول الرسول: «نُكْمِلُ يومَ القيامةِ سبعينَ أُمَّةٍ نحنُ آخرُها وخيرُها»، مؤكدة أنه لا شِرك في أمتنا ولا جاهلية في مجتمعاتنا.
الكلمات المتعلقة