انقسمت التيارات والأحزاب الإسلامية حول المشاركة فى مظاهرة الغد أمام السفارة الإسرائيلية بعنوان «جمعة طرد السفير وقطع الغاز»، ووافق حزبا «النهضة» و«الريادة» على المشاركة وأعلن حزبا «الحرية والعدالة»، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، و«التيار المصرى» دراستهما الموقف، فيما أكدت الجماعة الإسلامية رفضها المشاركة.

وفى السياق ذاته، واصل العشرات، أمس، اعتصامهم لليوم الخامس على التوالى، أمام مبنى السفارة، للمطالبة بطرد السفير وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فيما وقعت اشتباكات ظهر أمس، بين المعتصمين ومجموعات ترغب فى فض الاعتصام، وبدأت الاشتباكات كلامية ثم تصاعدت إلى أن وصلت إلى اشتباكات بالأيدى نتجت عنها إصابة شخصين بكدمات وجروح سطحية.

وشهد الاعتصام، صباح أمس، غياباً لجميع الحركات والقوى السياسية، وأبدى العديد من المعتصمين مخاوفهم من فشل الاعتصام، ومليونية الجمعة المقبل. يأتى هذا فى الوقت الذى تراجعت فيه أعداد المعتصمين، ووصلت فى موعد السحور وقبل صلاة الفجر إلى عشرات الأشخاص، وللمرة الأولى منذ بدء الاعتصام تخلو سماء ميدان نهضة مصر من الشماريخ والألعاب النارية.

من ناحية أخرى، خفضت القوات المسلحة أعداد حراستها المتواجدة أمام السفارة إلى النصف، فيما ضاعفت قوات الأمن المركزى أعدادها، ووصلت إلى ٢١ عربة بواقع ٢٥ جندياً لكل واحدة.

من جانبها، نفت وزارة الأوقاف علمها بضبط قنابل مولوتوف وأسلحة بيضاء فى مسجد الرحمة المواجه للسفارة الإسرائيلية، أمس الأول، بحوزة ٤ أشخاص، مكتفية بقرار إغلاق المسجد فى غير أوقات الصلاة وفتح تحقيق.

وقال الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى، وزير الأوقاف، لـ«المصرى اليوم» إن الوزارة ليس لديها علم بما حدث، وستقوم باستدعاء إمام المسجد لمعرفة ما حدث، وأسباب مغادرته المسجد دون متابعة، واصفاً ما حدث بـ«الانفلات»، مؤكداً أهمية معرفة الحقائق بالتفصيل قبل إصدار أى عقاب للقائمين على المسجد.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها