أخويا المسيحي.. أنا بحبك
مقالات مختارة | حمدي رزق
الاربعاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٨
أعلاه استعارة بتصرف من شعار يرفعه إخوتنا المسيحيون في شبرا، عادة ما يحييون الأعياد الإسلامية برسالة محبة »أخويا المسلم أنا بحبك »، وبمناسبة عيد الميلاد المجيد نردها بأحسن منها،»أخويا المسيحي أنا بحبك »، المصريون في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي ( اتساقا مع حديث الحبيب صلي الله عليه وسلم ).
يقول المسيحي » بحبك يا مسلم بحبك يا غالي.. بحبك يا مسلم بحبك يا صاحبي أصلك هو أصلي»، وبالمثل اقول » بحبك يا مسيحي بحبك يا غالي.. بحبك يامسيحي بحبك يا صاحبي أصلك هو أصلي». رسالة من القلب إلي القلب، رسالة بعلم الوصول، رسالة محبة إلي إخوتنا، تصل علي عنوانهم الأثير مصر، يذكرونها في صلواتهم مباركة، » مبارك شعبي مصر».
بحبك يا مسيحي بحبك ياغالي، المحبة شعور يلمس شغاف القلب، القصة ليست تبويس اللحي واللي في القلب في القلب، ولكنها نفوس خيرة تسعي بين الناس بالمحبة، وعلي الأرض السلام وفي الناس المسرة.
علي بساطتها وعفويتها المحبة مستوجبة في هذه الايام الصعيبة، المصريون إذا امتحنوا وطنيا عادة ما يبدعون إبداعاً راقياً، ويرسمون لوحات ملونة بحبر القلب، يضربون أروع الأمثلة في المحبة، ولا يمررون المناسبات الطيبة دون لمحات طيبة، طوبي للساعين إلي الخير.
ما يجري في بعض » قري المنيا» من بغضاء لايمت بصلة لشجرة المحبة الوارفة الظلال تظلل الوطن، إشاعة المحبة تحاصر البغضاء في قراها، ما يجري هناك في الصعيد مخطط وممنهج لإشعال فتنة، أيادٍ آثمة تعبث هناك.مسيحيو مصر جميعا طيبون يعلمون أن لهم في القلب مكاناً طيبا بطيب صنيعهم، هذا الذي يجري في في المنيا مكروه كراهية التحريم إسلاميا، مايستوجب فيضا من رسائل المحبة، الحاجة ماسة إلي منهج مصري متكامل في السماحة والتعايش بين الأديان.
رسائل المحبة المسيحية يحض عليها السيد المسيح عليه السلام، فالمسيحيون حريصون دوما علي إيصال رسائل المحبة، وتستقبلها القلوب المسلمة بالترحاب، لنا فيهم ذمة ورحم كما قال خير الأنام عليه الصلاة والسلام، المصريون الصالحون مصرون علي استزراع التربة الوطنية وتلقيحها في ربيع الوطن تنبت زهورا طيبة تعبق الأجواء، وتعبد طريقا نحو العيش الكريم بين أحباء الوطن.
سيقول السفهاء من الناس إنكم تتجملون وتوالسون، دعهم في غيهم وغلهم يعمهون، قلوبهم قاسية ونفوسهم مظلمة، الطيبون دوماً حاضرون، ويستلزم تكثيف الحضور والظهور الطيب متشحين برداء المحبة نتمتم بآيات المحبة ونستعيذ من شيطان الفتنة، فلنزرع الأرض بالمحبة.. الله محبة.
نقلا عن الأخبار