بالصور.. زيارة "البشير" لسوريا تثير غضب المعارضين: انتصار للأسد

في مشهد مفاجئ، زار الرئيس السوداني عمر البشير، سوريا، وكسر العزلة العربية المفروضة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أن هذه الزيارة أثارت ردود فعل واسعة، ونعرض في السطور التالية أهمها.

 

الأحد الماضي، أعلنت الرئاسة السورية، أن بشار الأسد، استقبل نظيره السوداني، عمر البشير الذي زار سوريا في زيارة عمل، حيث أجرى الطرفان مباحثات ثنائية، في قصر الشعب بدمشق، وأكدا أن الظروف والأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية تستلزم ايجاد مقاربات جديدة للعمل العربي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

 

وقال "الأسد"، أن سوريا وعلى الرغم من كل ما حصل خلال سنوات الحرب بقيت مؤمنة بالعروبة ومتمسكة بها، معربا عن شكره لنظيره السوداني، الذي أكد وقوف بلاده إلى جانب سوريا وأمنها وأنها على استعداد لتقديم ما يمكنها لدعم وحدة أراضي سوريا.

 

الجدير بالذكر أن السودان، لم تقطع علاقاتها مع سوريا، بعد الانتفاضة التي حدثت ضمن ما يُعرف بـ"الربيع العربي"، وكشف "البشير"، في تصريحات له العام الماضي بأنه سيكون هناك تحولًا ملحوظًا في العلاقات بين الدول العربية والخليجية وسوريا.

 

أثارت هذه الزيارة غضب من يسمون أنفسهم بـ"المعارضين السوريين"، ومنهم  المحلل الاستراتيجي، العميد ركن أحمد رحال، والذي وصف "البشير" بألفاظ غير لائقة، فيما قال "أحمد أبازيد"، أن "ضحكة عمر البشير، عنوان للخراب العربي الكبير.. بشار الأسد قدوة هذه النظم المتوحشة والتافهة، يحسدونه أنه قتل ودمّر أكثر".

 

أمين تيار الغد السوري، أحمد عوض محمد، قال إن الصراع في روسيا لا يمكن أن ينتهي كما تريد وتخطط سوريا وروسيا، فيما قال أخرون إن هذه محاولات تجميل شكلية، ولن تفيد فيما يحدث.

 

وقال مساعد الرئيس السوداني، فيصل حسن إبراهيم، هدف الزيارة، وسبب ذهاب "البشير" على متن طائرة روسية، موضحا أن الزيارة أتت لمواصلة مبادرات جمع الصف العربي، ومحاولة لتجاوز الأزمة السورية بعد حالة التخاذل التي تشهدها الساحة العربية في كثير من المحافل.

 

وعلق سفير السودان لدى سوريا، خالد أحمد محمد، على استقلال طائرة روسية قائلا إت ذلك أمر طبيعي، مشددًا على أنه ليس هناك ما يمنع التعاون مع دولة صديقة مثل روسيا في استخدام طائرتها في سفر الرئيس البشير إلى سوريا، وأن هذه الزيارة تحرك سوداني خالص، وليس بدعوة من أي دول أخرى.

 

الزيارة أثارت غضب الصحف العربية، خاصة تلك المحسوبة على دول وتيارات مناهضة للنظام السوري، ومنها صحيفة القدس العربي اللندنية، والتي قالت إن البشير متهم دولي، مثل الأسد، فيما أشارت صحيفة "الشرق الأوسط"، اللندنية، إلى أن هذا التحرك ليس الأول عربيًا، ورأى عبد الباري عطوان في "رأي اليوم" اللندنية إن زيارة البشير تشكل نهاية مرحلة وبداية أخرى في العمل العربي المشترك، عنوانها الرئيسي التسلم والاعتراف بانتصار سوريا.