تحية للداخلية
بقلم : إيهاب شاكر
التحية الشهيرة التي قُدمت من اللواء محسن الفنجري يوم 11 فبراير في البيان الثالث للمجلس العسكري، بعد التنحي، لاقت إعجاب الكثيرين، وبالطبع استحق هؤلاء الشهداء تلك التحية، ليس من المجلس العسكري فقط، بل من كل مواطن مصري يحب تراب هذا الوطن، لما فعلوه وما قدموه من أرواح فداء لتحرير مصر
من الظلم والقهر والفساد.
تذكرت هذه التحية، وأنا أقدم مثلها فعليا في ميدان رمسيس لأحد ضباط الشرطة، شاكراً إياه على ما فعلته الداخلية وضباطها من "تنظيف" للميدان من الباعة الجائلين الذيت احتلوا الميدان، ولم يكن فيه شبر للسير أو الحركة السهلة.
فكل من نزل ميدان رمسيس في الفترة الماضية، أكيد، إن كان شخصاً طبيعيا، اشمئز جدا من المنظر العام فيه، فالباعة يفترشون كل شبر فيه، وكل بائع معه جهاز مسجل بذيع منه ما يبيع وبكم يبيع بدلا من النداء بصوته، فتخيلوا لو لم تنزلوا طبعا من قبل مدى الضوضاء، والفوضى التي كانت تنتشر في الميدان.
قد تحدثت مع ضابط الشرطة مقدما له حقيقة التحية، وممتناً لما فعلوا، فقد ظننت في لحظة أن الأمر سيُترك على ما هو عليه، وأنه واقع لا مفر منه، وكنت اشمئز أيما اشمئزاز في كل مرة اضطر فيها للنزول "لسيدي رمسيس" . حتى أني طلبت منه أن يدخلوا على شارع السبتية ويكملوا ما بدأوا، وبالفعل قال لي مؤكدا أنهم سيفعلوا ذلك قريبا.
لذا، وجب أن أعطيهم، ونعطيهم جميعا التحية هم أيضاً، ولابد لنا جميعا من أن نقدر عمل كل واحد يهم بفعل ما عليه من واجب تجاه هذا البلد، ولا نقول" ما هو واجب عليهم" دعونا نشجع كل من يقوم بعمل رائع حتى لو كان واجبا عليه، دعونا نخرج ما فينا من إيجابيات وحضارة نتغنى بها دوما تجاه مصر ، تجاه المكان الذي نعيش فيه، وأدعو القائمين على إدارة البلد الآن، بقدر ما يستطيعوا أن يصححوا الأوضاع فيها، فمثلا، "كوبري الصنايع" في روض الفرج، أصبح "مقلب زبالة" وأماكن كثير تحتاج للتنظيف مثلما حدث في رمسيس. مرة أخرى، تحية من القلب للضباط والأفراد في الداخلية، ولكل فرد يقوم بعمله على أجمل وأكمل وجه." وزي إعلان فودافون ما بيقول، شكرا شكرا شكرا.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :