بعد لجوء فنانين إليها.. هل تنهي منصات المشاهدة الإلكترونية عصر التلفزيون؟
فن | مصراوى
٥٥:
٠٩
م +02:00 EET
السبت ٢٢ ديسمبر ٢٠١٨
في ظل الأزمة الحالية التي تواجهها سوق الدراما التليفزيونية، بعد قرار تخفيض تكاليف الإنتاج وتقليص الأعمال المعروضة، حاول عدد من الفنانين البحث عن بديل عبر منصات "يوتيوب"، "ونتفلكس"، و"فيو" وغيرها؛ والتي عُرض على إحداها من قبل مسلسل "واكلينها والعة" بطولة شريف رمزي، مي سليم، وأيضًا مسلسل "شيري دوت كوم"، بطولة الفنانة سارة الشامي، والمقرر أن يعرض قريبًا على أحد مواقع العرض هذه، والتي بدأ انتشارها مؤخرًا في الوطن العربي.
ومن اللافت للنظر في هذه المنصات، التي يشترط بعضها اشتراكات خاصة للمشاهدة، أنها تلقى رواجًا واسعًا خاصة بين فئة الشباب، ما فتح السؤال حول مدى التهديد الذي يواجهه حاليًا العرض التلفزيوني التقليدي.
طارق الشناوي
ويرى الناقد الفني طارق الشناوي أن المنصات الإلكترونية ربما تلعب يومًا ما دورًا في اكتشاف بعض الموهوبين.
وأضاف الشناوي، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي: "هذ المنصات ستقدم وجوهًا أخرى في مختلف المجالات"، مذكّرًا بباسم يوسف وانطلاقته من "يوتيوب"، الذي فتح له باب النجومية إلى لقب أشهر مقدم برامج ساخرة في الوطن العربي، دون أن ينتقص ذلك من الأجر الكبير الذي كان يحققه.
إلا أن الشناوي يؤكد أن ظهور "ميديا جديدة" لا يعني بالضرورة الاستغناء عن الميديا السابقة، وأضاف: "قالوا على التليفزيون عندما انتشر عالميًا في نهاية الأربعينيات أنه سيقضي على السينما، وهو ما لم يحدث، بل على العكس ساعد التلفزيون في تطور تقنيات السينما التي بحثت عن صناعة تكون قادرة على جذب المتفرج الذي أبهر بشاشة التليفزيون.. من وجهة نظري، تلك المنصات التي تعد الميديا البديلة ستُنشط فقط الميديا التقليدية".
ماجدة خيرالله
وعن حالة الارتباك تلك التي يعيشها الوسط الفني حاليًا، قالت الناقدة ماجدة خيرالله إن ما تشهده السوق حاليًا من أزمات خفض ميزانية الإنتاج وتقليص عدد الأعمال المعروضة، جعل هذه المنصات الإلكترونية وسيلة مضمونة لعرض الأعمال وقياس مدى نجاحها من حيث تحقيق عدد المشاهدات، مضيفةً أن الأمر طبيعي جدًا أن يلجأ العديد من الفنانين للميديا الجديدة وسيلة بديلة للتلفزيون.
وعن مدى تأثير ذلك على القنوات التليفزيونية، أوضحت خيرالله -في تصريحاتها لـ"مصراوي"- أن هذه القنوات ستتقلص مع الوقت، مثلما حدث في الصحافة الورقية بعد ظهور المواقع الإلكترونية، التي أصبحت أوفر وأسرع وأكثر انتشارًا.
نادر عدلي
ومدافعًا عن خطوة اللجوء لمنصات المشاهدة الإلكترونية، قال الناقد نادر عدلي إن تلك المنصات وإن كانت تتيح الفرصة لعدد كبير من الفنانين لكنها إلى اللحظة لا يوجد لها أي تأثير فعلي على القنوات التلفزيونية.
وأضاف: "أغلب جمهور تلك المنصات من الشباب، يلجأ إليها لما تتيحه من مميزات أهمها مشاهدة العمل في أي وقت، لكنها لن تغني عن التلفزيون والأعمال التي تنتظرها الأسر في مواعيدها التي ألفوها منذ زمن".
الكلمات المتعلقة