تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر كولباكوف، في "فزغلياد"، حول اختبار الصين لمنظومة الصواريخ الروسية والتحقق من قدراتها ودقتها.

 
وجاء في المقال: أجرت الصين الاختبارات الأولى لمنظومة إس 400 التي اشترتها مؤخرا من روسيا. وقد أكدت المناورات صحة الإعلان عن هذه المنظومة، والذي وعد بأن الصاروخ سيطير بسرعة 3 كيلومترات في الثانية وليس أسوأ من الأمريكي. بكين، يمكن أن تكون راضية عن السلاح الذي اشترته. يبقى السؤال: لماذا يحتاج الصينيون إلى إس 400 طالما ليس لديهم بعد عدو مسلح بصواريخ يمكن لهذه المنظومة إسقاطها؟
 
في الإجابة عن السؤال المطروح، قال الخبير العسكري الروسي ألكسندر غولتس، للصحيفة: "إعلان الصين أمر مهم، ولكن لا ينبغي أن يعزى إلى اختبار مستقل. فللمشتري مصلحة لا تقل عن مصلحة البائع في تأكيد أنه اشترى شيئا جيدا. إذا كنا نتحدث عن سرعة 3 كيلومترات في الثانية، فإن هذه هي السرعة التي تطورها الرؤوس الحربية في الصواريخ متوسطة المدى. وهذا في حد ذاته إنجاز مهم".
 
وأضاف غولتس: "ومع ذلك، فمن وجهة نظر الصين، هذا الإنجاز عديم الفائدة، لأن الصين تواجه الولايات المتحدة التي لا تملك حتى الآن صواريخ متوسطة المدى".
 
فيما بدا كبير الباحثين في معهد دراسات الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاسيلي كاشين، متأكدا من أن إس 400 يمكن أن تفيد الجيش الصيني في حال نشوب صراع حول تايوان.
 
وقال: "إن نشر المنظومة في بعض المناطق الرئيسية، مثل مضيق تايوان أو المناطق المجاورة لبحر الصين الشرقي، يمكن أن يوفر ميزة كبيرة. في الواقع، ليس لدى الأمريكيين صواريخ متوسطة المدى. لكنهم سيصنعون مثل هذه الصواريخ. من ناحية أخرى، الهند لديها صواريخ متوسطة المدى وتظهر في كوريا الجنوبية صواريخ مداها 800 كم. بشكل عام، يمكننا القول إن لبكين منفعة كبيرة في شراء إس 400. والاختبارات الحالية امتحان جودة جدي".