المغرب: عدد المعتقلين 19 ولم يتم اعدام احد

علي عكس كل ما يروج في وسائل التواصل الاجتماعي من اعتقال الالاف ، واعدام الذئاب الذين ارتكبوا الجريمة الشنعاء في المغرب فحتي صباح امس الاثنين 24 ديسمبر لم تعتقل السلطات المغربية سوي 19 شخصا ، رهن التحقيق بتهمة وقتلت الطالبتان الدانماركية لويزا فيسترغر يسبرسن والنروجية مارين أولاند ليل 16 إلى 17 كانون الأول/ديسمبر 2018 في جنوب البلاد ، مما اثار حالة غضب وصدمة في المغرب كما اعلن التليفزيون المغربي صباح اليوم الثلاثاء.

 

أكد راغنر بولسون، محامي عائلة الضحية النرويجية مارين أولاند، لـ"موقع الحرة" أن العائلة لا تنوي اتخاذ أي خطوات قانونية في المغرب.

 

وكانت أولاند قد قتلت في منطقة إمليل جنوب المغرب رفقة صديقتها الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن، في حادث اعتبرته السلطات المغربية إرهابيا، وألقت القبض على مجموعة مشبوهين.

 

وأضاف بولسون أن عائلة أولاند تركز حاليا على جلب جثمان ابنتهم إلى مسقط رأسها في مدينة برينا.

وكانت السلطات المغربية كشفت الأحد تفاصيل جديدة تتعلق بقتل أولاند ولويزا يسبرسني في منطقة إمليل جنوب المغرب الأسبوع الماضي.

 

وقال الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني بالمغرب بوبكر سبيك إن المتورطين قرروا تنفيذ العملية الأربعاء 12 ديسمبر، وصوروا فيديو يبايعون فيه تنظيم داعش بعدها بيومين، فيما جرت عملية القتل ليلة الأحد 16 ديسمبر، واضاف سبيك ، ان المتهمين خططوا لتنفيذ "العملية الإجرامية بمنطقة إمليل، دون أن يكون لهم سابق علم بهوية المستهدفين بها،وأكد سبيك في حديث متلفز عرضته القناة الثانية المغربية".

 

وأشار إلى أن المتهمين رغم مبايعتهم داعش لكنهم لم ينسقون مع هذا التنظيم المتشدد، كما لم يربطهم اتصال بشخص أجنبي، ولم يكن ضمنهم أي شخص عائد من بؤر التوتر على غرار سوريا

 

وأوضح المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في بيان أن الاعتقالات تمت يومي الخميس والجمعة في مدن مراكش والصويرة وسيدي بنور وطنجة واشتوكة أيت باها

 

وأضاف المكتب المكلف إجراء التحقيقات أن عمليات التفتيش المنفذة في إطار القضية أسفرت عن "حجز معدات إلكترونية وبندقية صيد غير مرخصة وأسلحة بيضاء ومصابيح جيبية ومنظار وسترة عسكرية" 

 

وفي وقت سابق من عصرالجمعة الماضية، نقلت طائرة تحمل جثماني الشابتين الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن والنروجية مارين أولاند، من مطار الدار البيضاء باتجاه كوبنهاغن

 

وأعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن التحقيق يسعى "للتثبت من الدافع الإرهابي الذي تؤيده قرائن ومعطيات التحقيق"، فيما أفاد المدعي العام في بيان الخميس الماضي بأن فيديو يظهر الأشخاص الموقوفين الأربعة وهم يبايعون داعش تم تصويره الأسبوع الماضيوالأربعة تم توقيفهم في مراكش التي تبعد مسافة ساعة عن موقع الجريمة

 

ومنذ الاعتداء الانتحاري في الدار البيضاء (33 قتيلا) في 2003 وفي مراكش (17 قتيلا) في 2011، شدد المغرب إجراءاته الأمنية وترسانته التشريعية، معززا تعاونه الدولي في مجال مكافحة الإرهاب، فبقيت المملكة بمنأى عن هجمات داعش.

 

من جهة اخري أمر العاهل المغربى محمد السادس بتوقيف 93 موظفا و6 محافظين، وتوبيخ عدد من رجال السلطة على خلفية رصد حالات تقصير فى تأدية واجبهم بعد تحريات أجرتها وزارة الداخلية.

 

وذكر بيان للديوان الملكي ، انة " قد تم رصد حالات تقصير في القيام بالمسئولية لدي عدد من رجال السلطة من ممثلي وزارة الداخلية في المدن والقري ، وبناء علية توقيف والي (يوجد بالمغرب 12 والي) و6 عمال ـ اي محافظين ـ ، وتوجية اللوم والتوبيخ 87 من رجال السلطة الاخرين ، لعرضهم علي المجالس التأديبية المختصة ، لتوقيع الجزاء المناسب ، وفي نهاية البيان ،وكان العاهل المغربي قد اعفي في اكتوبر الماضي ،اربعة وزراء علي خلفية اختلالات التقصير في برنامج انمائي لصالح منطقة الريف ، التي تشهد احتجاجات منذ 2016، واشار التليفزيون المغربي صباح اليوم الثلاثاء أن مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقري منطقة الريف شمال المغرب ، في حالة توتر دائم منذ العام الماضي ، ويحتجون للمطالبة بتنمية المنطقة ، وانهاء التهميش ومحاربة الفساد .

 

لم تكن تعلم السائحة النرويجية التى قتلت على يد متطرفين فى المغرب تعلم أن تلك الرسالة على فيس بوك هي رسالتها الاخيرة ، التى تساءلت من خلالها حول أصدقاء قد زاروا منطقة جبل توبقال جنوب المغرب، الأخيرة لها.

 

وقالت الفتاة في اخر رسالة لها " اصدقائي انا ذاهبة الي المغرب ، اي شخص سبق منكم زار المنطقة او لدية اصدقاء او يعرف شيئا عن جبال توقال ، يتواصل معي "

 

رحم الله كل شهداء الارهاب .