سامح سليمان
تعريف بالكتاب: عنوان رئيس (قوة الأمل) ثم أسفلة عنوان أخر عبارة عن تعريف بمضمون الكتاب في جملة واحدة (تحليل فلسفي ونفسي لمشكلة الأمل) .
الكتاب صادر عن مؤسسة مجاز للنشر والترجمة، الطبعة الأولى 2018، عدد الصفحات 140 صفحة، الكتاب عبارة عن مقدمة ثم خمسة فصول مع هامش لكل فصل على حده.
تعريف بالكاتب: أ.د. حسن حماد
أستاذ الفلسفة المعاصرة وعلم الجمال بكلية أداب الزقازيق والعميد الأسبق للكلية.
أستاذ كرسي الفلسفة لليونسكو بمصر. عضو اتحاد كتاب مصر وعضو لجنة الفلسفة بالمجلس الأعلى للثقافة . صدر له عدة أعمال فلسفية هامة أثرت مكتبتنا العربية منها عن نفس الدار كتاب
(البحث عن السعادة عند نيتشة) .
في هذا العمل الفلسفي الماتع والمتقن يعزف لنا الكاتب ببراعة أنشودة ثرية عذبة، تخترق أغوار النفس والعقل وتنفض بعنف ركام اليأس لتضرم نيران الأمل والعزيمة.
في المقدمة يحدثنا الكاتب عن قصة إعداد الكتاب واهتمامه بتلك القضية الهامة وهي قضية الأمل، وكيف كانت البداية بسبب بعض الضغوط النفسية ولكن تطور الدافع وأصبح عاماً وفكرياً وليس نفسياً فقط .
في الفصل الأول المعنون بأسم (الأمل كفعل إبداعي) يحدثنا عن الخيال واهميته وكيف يراه العديد من الفلاسفة ومنهم على الأخض هربرت ماركيوز وغاستون باشلار .
وفي الفصل الثاني يحدثنا عن الأمل ومعناه ومستوياته وهو معنون بنفس الأسم .
ثم في الفصل الثالث:الانتظار والأمل يحدثنا عن الأنتظار الدونكيشوتي والأنتظار السلبي والإيجابي من خلال أمثلة كثيرة منها مسرحية في انتظار جودو للكاتب المسرحي الكبير صمويل بيكيت.
في الفصل الرابع الأمل والواقع وغواية الأيديولوجيا يحدثنا عن عندما تستعبد الأيديولوجيا الفرد وتشوه معنى الأمل لديه، وكيف يختلف مفهوم الأمل بحسب الأنتماء الأيديولوجي .
ثم في الفصل الخامس (غروب الأمل وإنكسار الحلم البرومثيوسي) يشرح لنا الكاتب في عمق وعذوبة رؤية المبدع الكبير (ألبير كامي) للأسطورة الاغريقية الشهيرة (أسطورة برومثيوس سارق النار المقدسة من الألهة ومانحها للبشر)
ثم رؤية الكاتب د.حسن حماد في الخاتمة التي تلي الفصل الخامس والأخير ، وإيمانه بحتمية الامل وأن الأمل ليس أختيار بل هو ضرورة وجود .
كلمة د.حسن حماد كما وردت في الجانب الخلفي من غلاف الكتاب: إن الأمل ظاهرة مركبة ترتبط على المستوى النفسي بالشعور واللاشعور.فقد يعلن بعض الناس يأسهم من كل شيء في حين يخفون بداخلهم إحساساً عميقاً بالأمل، وقد يتظاهر بعض الناس بالتفاؤل والأمل على الرغم من أن أعماقهم لا تحمل سوى اليأس والتشاؤم. لذلك فإن البحث في موضوع الأمل يقودنا حتمًا إلى التحليل النفسي، لأن سؤال الأمل ليس سؤالاً فلسفيًا فحسب، بل إنه أيضًا سؤال يضرب بأعماقه في البنية النفسية للإنسان.