الأقباط متحدون - رفعت فكري يدعوا لوحدة التنوع وليس التماثل بين الكنائس
  • ١٣:٢٧
  • الخميس , ٢٧ ديسمبر ٢٠١٨
English version

رفعت فكري يدعوا لوحدة التنوع وليس التماثل بين الكنائس

٥٣: ٠٩ م +02:00 EET

الخميس ٢٧ ديسمبر ٢٠١٨

حوار الكاتب - مدحت بشاي
أوضح الدكتور القس رفعت فكري، رئيس سنودس النيل الانجيلي، أن الطائفة الانجيلية فى مصر تضم 18 مذهب إنجيلي كل مذهب من المذاهب له رئيسه وله مجمع وله لجنة تنفيذية ويعتبر لكل مذهب إدارة مستقلة.

وأضاف: الكنيسة الانجيلية المشيخية أو سنودس النيل الإنجيلي هى واحدة من هذه المذاهب وهى أكبر المذاهب الإنجيلية فى مصر، والكنيسة الإنجليلية "جون كالفن" وهو احد المصلحين بعد "مارتن لوثر" أخذ النظام السياسي الموجود فى جينيف فى ذلك الوقت الذي كان يتكون من مجلس للشيوخ لإدارة الدولة وطبقه فى الكنيسة.

ونحن فى مصر لدينا 8 مجامع إقليمية من اسكندرية لأسوان لكل مجمع رئيس وله لجنة تنفيذية، تجتمع هذه المجامع مرة كل عام، فى هذا الانعقاد يتم اختيار رئيس لسنودس النيل الانجيلي، ومدة الرئيس أربع سنوات تجدد مرة أخري من خلال الانتخابات، ولدينا أيضًا مؤسسات تعليمية وطبية ومجالس متخصصة، وخدمة رعوية، وتعتبر من أفضل الأنظمة الديمقراطية فى المنطقة العربية.

وقال "فكري" خلال لقائه ببرنامج "مجلة الأقباط متحدون" إن المشكلات الطائفية ليس بمحافظة المنيا فقط بل أنها موجودة فى كل محافظات الصعيد، وأريد أن اوجه رسالة للدولة المصرية أن المنيا جزء من بلدنا الحبيب مصر والمفروض أن يكون هناك تنمية وتثقيف وتنوير وأن ننظر للمنيا نفس نظرتنا للمدن السياحية، وأن يطبق القانون على الجميع من يخطي يحاسب بغض النظر عن دينه، وأي اعتداء على أماكن العبادة تسئ لدولة حضارية، مصر بلد لها تاريخ عريق ولا يصح أننا نريد أن نرتقي ببلدنا ونحتاج إلى الاستثمار والسياحة وكل هذه الأحداث التى تسئ لسمعة مصر نتيجة هذه الأحداث الإرهابية.

وأكد رئيس سنودس النيل الانجيلي، أن ضحايا الإرهاب لا دين لهم، الإرهابيين يقتلون مسيحيين ومسلمين وجيش وشرطة إلى أخره، نحن فى حاجة إلى تنمية ثقافية، والخطاب والفكر الديني لابد أن يتطور وأن يتجدد، ولا يجوز أن نعتمد فقط على المؤسسة الدينية لان ربما المؤسسة الدينية لا يروق لها فكرة تجديد الخطاب الديني، ونحتاج إلى مثقفين شجعان يتصدون إلى الأصولية الدينية، ومنظمات مجتمع مدني تتحرك وسط الناس تقوم بعمل توعية ثقافية.

الإعلام المسيحي
الإعلام المسيحي له ما له وعليه ما عليه، أصبح لدينا عدة قنوات مسيحية، وهناك تطور وتحسن فى الإعلام المسيحي، ولكن مازالنا نتحدث إلى أنفسنا، وعندما اتابع بعض القنوات واضع نفسي مكان مواطن غير مسيحي اسمع مصطلحات تثير تساؤلات أكثر من تقديمهم اجابات وتعمل بلبله وتشويش فكري.

وتابع: هناك فرق بين الوعظ فى كنيسة والوعظ على الهواء مباشر، فالجمهور داخل الكنيسة يختلف عن الجمهور الذي يري الواعظ على الهواء، اذا لغة الخطاب تحتاج إلى التطوير لان الجمهور العام يفهم رسالتي وأن احدث تأثير من خلال الرسالة التى اقدمها للجمهور.

ونحتاج إلى وجود تنوع فى نوعية البرامج، يكون هناك برامج ثقافية وبرامج دينية وبرامج طبية وإعلامية، وهناك بعض القنوات تحاول بالفعل أن تعمل هذا.