الأقباط متحدون - مصر تساند السودان للخروج من أزمتة
  • ٠٣:٣٥
  • الجمعة , ٢٨ ديسمبر ٢٠١٨
English version

مصر تساند السودان للخروج من أزمتة

سليمان شفيق

أخر الأسبوع

٠٤: ١١ م +02:00 EET

الخميس ٢٧ ديسمبر ٢٠١٨

الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره رئيس السودان
الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره رئيس السودان
سليمان شفيق 
في خضم الاضطرابات التي تعم المدن السودانية ، عقد وزيرا الخارجية سامح شكري والوزير عباس كامل مديرا المخابرات في مصر والسودان اجتماعا رباعيا امس الخميس في الخرطوم وفق ما نشرت "فرنسا 24" ، ويعد ذلك الاجتماع الثاني من نوعه حيث عقد الأول الذي بالقاهرة في فبراير 2018 والذي مهد الطريق لإعادة السفير السوداني لدى مصر .
 
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ في بيان إن المسؤولين المصريين سيشاركان "في الاجتماع الرباعي الثاني على مستوى وزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات بمصر والسودان
 
وكان اجتماع رباعي مماثل قد عقد في الثامن من فبراير 2018 في القاهرة ومهد الطريق أمام عودة السفير السوداني إلى القاهرة، الذي كانت الخرطوم قد استدعته إثر توتر العلاقات بين البلدين بسبب خلافات حول العلاقات والملفات الإقليمية
 
وأضاف حافظ أن وزير خارجية البلدين سيعقدان كذلك اجتماعا ثنائيا خلال هذه الزيارة، موضحاً أن هذه المشاورات "تأتي في إطار التواصل الدائم بين الجانبين على كافة المستويات، وفي ضوء توجيهات قيادتي البلدين نحو دعم العلاقات الثنائية وتطويرها في كافة المجالات" 
 
وشدد المتحدث المصري على أن الاجتماعات "ستتناول كافة جوانب التعاون المشترك بين البلدين"
 
من جهة اخري أفاد شهود عيان بالخرطوم لرويترز، امس الاول الاربعاء ،أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع وأعيرة نارية في الهواء لتفريق مسيرة باتجاه القصر الرئاسي، في حين أحرق محتجون عددا من مكاتب الحزب الحاكم بالعاصمة. من جانبه، وصف الرئيس عمر البشير أمام حشد في ولاية الجزيرة الذين يخربون المنشآت بـ"الخونة والمرتزقة" .
 
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن البشير قوله أيضا خلال زيارته إحدى قرى ولاية الجزيرة إن "الغرب يعادي الشعب السوداني لتمسكه بعقيدته". وأضاف "نعلم معاداتهم لنا ولكن نصر الله قريب".
 
وكان المحتجون، الذين احتشدوا في مواقع عدة بالخرطوم اليوم منذ الثلاثاء الماضي، واستهدفوا مكاتب للحزب الحاكم وأحرقوا عددا منها، وتمركز أفراد الشرطة النظامية ومكافحة الشغب في تقاطعات الشوارع الرئيسية في المدينة وهم يحملون الهراوات، وعلى أسطح البنايات المطلّة على الشارع القصر.
 
قدرت منظمة العفو الدولية عدد من لقوا حتفهم بـ 37 شخصا على الأقل، في حين نشرت الصحف السودانية مطالبة حزب “المؤتمر الشعبي” السوداني، أكبر الاحزاب الاسلامية والممثل في الحكومة، الاربعاء الماضي باجراء تحقيق في مقتل متظاهرين خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ 19 ديسمبر. 
 
أدان الحزب الذي اسسه الراحل حسن الترابي مقتل متظاهرين وطالب بمحاسبة المسؤولين.
وافاد بيان للحزب “نطالب الحكومة باجراء تحقيق حول القتل، ومن قاموا بذلك يجب أن يحاسبوا”.
وأكد الحزب “مقتل 17 شخصا واصابة 88 اخرين” وفق بيان للحزب . 
 
لكن الحكومة أعلنت مقتل ثمانية اشخاص في الاحتجاجات التي بدأت الاربعاء الماضي في حين اوردت منظمة العفو الدولية سقوط 37 قتيلا.
ويمثل وزيرا دولة المؤتمر الشعبي في مجلس الوزراء، كما أن لديه تمثيل برلماني.
 
وكان الترابي الذي توفي عام 2016 قد انشأ حزب “المؤتمر الشعبي” عام 1999 بعد أن عزله الرئيس عمر حسن البشير رغم تأييده له لاستلام السلطة عام 1989.
 
يذكر أن النظام الاسلامي استضاف بين عامي 1992 و 1996 زعيم تنظيم القاعدة اسامه بن لادن.
ولم تخرج تظاهرات جديدة الاربعاء في السودان.
 
ويواجه اقتصاد صعوبات السودان، وخصوصا النقص في العملات الاجنبية وارتفاع نسبة التضخم.
 
وما زالت الازمة مستمرة رغم أن الولايات المتحدة رفعت اكتوبر 2017 عقوبات اقتصادية فرضتها على الخرطوم طوال عقدين.
 
واقترب معدل التضخم من 70% وفقدت العملة السودانية الجنيه الكثير من قيمتها. وعانت الخرطوم ومناطق اخرى من النقص في الخبز.
 
ومنذ بدء الاحتجاجات، اعتقلت السلطات عددا من قيادات المعارضة ذات الميول الليبرالية والشيوعية.
 
ووفق ما نشرت "ارم نيوز" أبدى حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تأييده للرئيس عمر حسن البشير في مواجهة الاحتجاجات القائمة في السودان، بعد أيام من اتصال مماثل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، أعلن فيه الوقوف بجانب الرئيس السوداني.
 
وقال جودت يلماز، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، إن بلاده “على دراية بالمكائد التي تحاك ضد السودان، لذلك هي تقف إلى جانب حكومته الشرعية وشعبه الشقيق”.
 
جاء ذلك خلال اجتماع في أنقرة، ضم السفير السوداني في تركيا، يوسف الكردفاني، ومسؤول العلاقات الخارجية في حزب العدالة والتنمية نائب رئيس الحزب، جودت يلماز، ومستشار رئيس أردوغان ياسين أقطاي.
 
وأضاف يلماز، أن “تركيا وقفت على الدوام إلى جانب الشعب السوداني الشقيق، وستتضامن معه وفق ما تقتضيه وشائج الأخوة”، حسب تعبيره.
 
واعتبر نائب رئيس حزب أردوغان “مشاكل شعب السودان ناجمة عن الحصار المفروض على بلادهم دون مبرر، والذي عارضته تركيا دائمًا”، وفق قوله.
 
وأضاف: “نحن مطلعون على المكائد التي تحاك ضد السودان الشقيق، ونقف إلى جانب الشعب السوداني والحكومة الشرعية هناك، نحن في تركيا قد ألفنا هذا النوع من المؤامرات، لأننا تعرضنا إليها مرارًا وتكرارًا”.
 
وسبق ان نقلت رويترز بيان عن الديوان الاميري لقطر الاربعاء الماضي ،جاء فية: ،" أن الشيخ تميم أعلن خلال الاتصال "وقوف بلاده مع السودان وجاهزيتها لتقديم كل ما هو مطلوب لمساعدة السودان علي تجاوز هذه المحنة مؤكدا حرصه علي استقرار السودان وأمنه"