الأقباط متحدون - منذ متى أصبح الرقص حرام؟ العلاج بالرقص لتخطي الاكتئاب والتوحد والانفصام.. الرقص لشفاء آلام الروح والجسد
  • ١٠:٠١
  • الأحد , ٣٠ ديسمبر ٢٠١٨
English version

منذ متى أصبح الرقص حرام؟ العلاج بالرقص لتخطي الاكتئاب والتوحد والانفصام.. الرقص لشفاء آلام الروح والجسد

١٤: ٠٥ م +02:00 EET

الأحد ٣٠ ديسمبر ٢٠١٨

أرشيفية
أرشيفية
كتبت – أماني موسى
 
منذ القديم تجد الإرث الحضاري الذي تركه لنا أجدادنا الفراعنة في شتى المجالات، بينه لوحات تتزين بها المعابد، يظهر بها إناث وذكور يتراقصون، وكان الرقص أحد الوسائل العلاجية الطبيعية لمقاومة الاكتئاب والشعور بالتعب النفسي، لكن جاءت طيور الظلام لتُحرَّم الرقص وكل ألوان الفنون وتحرمنا المتعة والسعادة وإخراج طاقة الألم، جاءت لتحرمنا الحياة، وعلى الجانب الآخر انتشرت مؤخرًا دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول العلاج بالرقص! نعم العلاج بالرقص وهو مفهوم جديد في مجال العلاج النفسي بدأ في الانتشار مؤخرًا في مصر، يقبل عليه الكثير من الشباب، وتتبناه عدد من المؤسسات والمراكز الثقافية المتنوعة، يقوم عليها مختصون في هذا المجال من أطباء نفسيين وراقصين وراقصات.. نورد بالسطور المقبلة بعض المعلومات حول هذا الأمر.
 
- العلاج بالرقص كما يسمى في الولايات المتحدة واستراليا أو العلاج بالحركة في بريطانيا هو علاج نفسي تستخدم به الحركة أو الرقص، لدعم المهام الفكرية والعاطفية والحركية للجسم، كشكل من أشكال العلاج.
- استخدم هذا العلاج بالخارج منذ زمن بعيد، وهو وسيلة علمية معروفة هناك، لكنه مستحدث في مصر وبات له جمهور مؤخرًا، نتيجة كثرة الضغوط المجتمعية التي باتت تؤثر على صفحة الفرد وسلامته النفسية.
- بدأ العمل بهذا النوع العلاج في أوروبا والولايات المتحدة بين عام 1840م و 1930 م والتي تؤمن بأن الحركة يمكن أن يكون لها تأثير على المتحرك.
- بحسب ويكيبديا فأن ماريان جاس تعد هي مؤسسة الرقص العلاجي في أمريكا كنوع من أنواع الطب النفسي الذي يساعد المريض على تخطي اكتئابه أو أزمته النفسية.
- جاس كانت راقصة ومؤدية عروض، وبعد افتتاحها مدرسة للرقص خاصة بها، بدأت تلاحظ تأثير الحركة والرقص على مشاعر طلابها وبدأت بجذب انتباه المجتمع الطبي لهذا الأمر، وعليه بدأ بعض الأطباء النفسيين بإرسال مرضاهم لدروسها وعندما لاحظ الأطباء تأثير الرقص على مرضاهم في عام 1966 م أصبحت جاس الرئيسة الأولى للجمعية الأمريكية للعلاج بالرقص والحركة.
- وقد قدم الرقص في عام 1942م لأول مرة للطب الشرقي.
- هذا الرقص العلاجي يشمل أنواع عديدة منها الشرقي والتركي والتانجو وغيرها من الرقصات، حسب الحالة المرضية.
- الجدير بالذكر أن الرقص العلاجي هو علاج مكمل وليس بديل عن العلاج بالعقاقير أو العلاج النفسي التقليدي، لكنه عامل مساعد ومؤثر في تحسين المزاج وكذا علاقة الإنسان بجسده ومن ثم عقله.
- من بين ورش الرقص العلاجي الشهيرة في مصر، تجد ورشة "جسدك وطنك" للدكتورة رضوى العطار، وهي متخصصة في العلاج النفسي والعلاج بالرقص والحركة، التي توضح أن الرقص العلاجي يعتمد على مبدأ التعبير الحركي، وهي تقنية وضعها عالم النفس الأمريكي هيرنس دوبلان، وتركز على الإيقاع والحركة وكيفية دمج حركات الجسم في الاتجاهات الأربعة للمكان، ومن الشعور بالزمان والمكان والوقت والأنا، كما أنه شائع الاستخدام في علاج الإدمان أو الاكتئاب.
- بينت الدراسات العلمية مؤخرًا أن الرقص العلاجي يزيد فرص الشفاء والتعافي من الاكتئاب بنسب كبيرة أعلى من الاعتماد على الأساليب التقليدية في العلاج.
- كما أنه يساعد على التخلص من الآلام المزمنة، بالإضافة إلى إنقاص الوزن، والأهم من هذا كله أنه يمثل شفاء للروح من أوجاعها التي لا ينطق بها اللسان.
- هذا ما أكده بشكل علمي البروفيسور زابينا كوخ، رئيس قسم الدراسات العليا للعلاج الحركي والعلاج بالرقص بجامعة هايدلبرغ الألمانية، في تصريح سابق لقناة DW الألمانية، "أن الرقص يُتيح للمرضى إمكان التعبير عن مشاعرهم من خلال الحركة وإدراك حالة الجسم والشعور به، وبذلك يظهر التأثير العلاجي للرقص في علاج كثير من الاضطرابات النفسية كالاكتئاب بكل أشكاله والتوحد وغيرها".