الأقباط متحدون | عيوننا الى مايكل نبيل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٣٩ | الاربعاء ٣١ اغسطس ٢٠١١ | ٢٥ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٥٠٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

عيوننا الى مايكل نبيل

الاربعاء ٣١ اغسطس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 بقلم :زكريا رمزى زكى
قامت ثورة يناير لتطالب بالحرية والديمقراطية . الحرية التى من دونها القهر والذل واستعباد العباد وإذلالهم كما كان يحدث فيما قبل , حتى أن من كان يقول (لا) يعتبر خائنا وعميلا وتكال له التهم المعدة مسبقا . فإحتبست الحناجر بقولة (لا) حتى إنفجرت يوما وأخرجت ما فى داخل الصدور , وتنفست القلوب المرتجفة الصعداء وشربت من كؤوس الشجاعة ، فإلتحقت بالشباب الذى دوى صوته حتى أسمع العالم كله نداه ، فقاموا مصفقين ورافعين له القبعات من على الرؤوس احتراما لهذا الشباب العظيم . يوم إن امتلأت سجوننا ومعتقلاتنا بسجناء الكلمة كنا نلومهم لأنهم لم يصمتوا ويركبوا الموجه وننتقدهم أحيانا لأنهم يريدون خراب البلد . لكننا عندما وجدنا أن ما فعلوه كان بذار أينعت بأحلى الثمرات إنضممنا جميعا لهم وتكلمنا وإنتقدنا حتى أننا صرنا نبالغ أحيانا لأننا فرحين بما حرمنا منه على مدار عقود سابقة . سرنا يد بيد فى طريق الحرية والى جوارنا جيشنا الأبى يحمى خطواتنا ويحرس حلمنا نحو الحرية يمهد الطريق أمام ثورتنا المجيدة ، يتلطف بنا ويغازلنا ويسامحنا إن أخطأنا ، هو كالأب الذى يحمى أطفاله حين يراهم يسيرون بخطى ثابتة فى معترك الحياة . نطالبه أحيانا بأن يكون قاسيا علينا لكنه يرفض لأنه جيشنا العظيم هو منا ونحن منه . والأن نهمس فى إذنه تمهل على من يتجاوز فى رأيه حتى يتعلم الحرية طالما أنه لم يؤذى أحد . نطالبه بنظره أبوه الى مايكل نبيل الذى لم يمسك سلاحا ولم


يسطو على بنك ولم يقتل بل قال رأيه وإن كان فى رأيه شىء لا نرضى عنه جميعا فلنعتبره الإثم الأبيض , فكما عفوتم عن شباب مصر من حركة 6 أبريل وطالبناكم بهذا فليكن هذا مع هذا الشاب الذى هو وأمثاله انتزعوا لنا الحرية من بين أنياب من لا يؤمن بها , فالقسوة لن تولد الا قسوة ويكفيه ما تجرعه من تقييد لحريته فليكن هذا هو عقابه عما رأيتموه عنه من أخطاء , ولا تتركوا شباب مصر يحاكم بقضاء عسكرى لأن هؤلاء الشباب هم الأمل القادم فلا تحبطوهم ، يا سيادة المشير فلتكن رحيما وتعفو عن هذا الشاب كما عفوت عن سابقيه لأنه إبن مصر أيضا ولا يحب غيرها

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :