- في اليوم العالمي للحراك على كوكب الأرض: أمن "مصر" الغذائي ومواردها المائية في خطر
- "التيار الرئيسي".. مباردة توعية سياسية لتمكين الشعب
- الدبة اللى قتلت صاحبها
- جمهور الساقية يؤكد على أهمية المسرح في نزع فتيل الفتنة الطائفية قبل انفجارها
- "يسري فوده": بعض الفضائيات ظهرت كنبتٍ شيطاني لبث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد
العيدية يا بابا
بقلم: ميرفت عياد
في البداية أحب أن أهنئ جميع الأخوة المسلمين بعيد الفطر المبارك أعاده الله على الجميع بالخير والبركات.. وأعاده على الشعب المصري وهو يتمتع بالكرامة والحرية والعدالة التي انفجرت من أجلها ثورتهم المجيدة.
عزيزي القارئ أنا أعلم أن اليوم عيد ولن أطيل عليك حتى تسمتع بالعيد .. فالله قادر أن يجعل جميع أيام المصريين أعياد حتى يعوضهم عن عقود الذل والهوان التي أثقلت كاهلهم ..
"العيدية يا بابا" هذه الكلمة التي سمعتها من طفلة صغيرة تقولها إلى والدها ذكرتني بجملة أخرى أثارت شجوني وهي "المنحة يا ريس".. فهل تتذكر معي عزيزي القارئ هذه الجملة التي طالما طلبها العمال في عيدهم في أول شهر مايو أثناء خطبة الرئيس..
وسأوضح لك لماذا أثارت هذه الجملة شجوني.. لأنها ببساطة تحمل في داخلها كم من الإذلال والإهدار لكرامة المواطنيين بوجه عام.. وتحمل في داخلها معنى الحاكم الأب الذي يصرف على شعبه من جيبه.. وليس من موارد الدولة وثرواتها التي هي حق لجمع أفراد الشعب..
هذه الجملة وغيرها هي من صنعت الديكتاتوريات والاستبداد.. هي من صنعت من الرؤساء ملوك.. يبيعون ويشترون.. يمنحون ويحجمون.. عن عبيدهم العطايا والمنح كيفما يشاؤن.. وكيفما يترائ لهم..
"المنحة ياريس" كلمة رسخت في وجدان الكثيرين أنهم عبيد لرؤسائهم.. وليس من حقهم شيء إلا الفتات الذي يتساقط من مائدة سادتهم.
وكم أتمنى بعد ثورتنا المجيدة أن تزول هذه الكلمة وهذه المشاعر السلبية من داخل أي مواطن، وأن يدرك أن له حقوق في هذه البلد التي يتساوى فيها الحق في الحياة الكريمة بين الغفير والوزير، لأن كل منهما إنسان منحه الله روح وحياة دون أي تفرقة.
فإذا كان الله لا يفرق بين عباده إلا بالتقوى.. نقوم نحن البشر ونفرق بين الناس على حسب المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو التعليمي..
وفي النهاية أطالب من أعطاه الله أن يحكم الشعب المصري.. أن يراعي ضميره في هذا الشعب.. وأن يدرك أن سيف مسرور السياف لم يعد مسلطًا على رقاب العباد.. وأن شهر زاد لن تسكت عن الكلام المباح مهما أدركها الصباح..
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :