الأقباط متحدون - «تساؤلات واتهامات القراء»
  • ١١:٤١
  • الثلاثاء , ١ يناير ٢٠١٩
English version

«تساؤلات واتهامات القراء»

مقالات مختارة | القس مكاريوس فهيم

٥٨: ١٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ١ يناير ٢٠١٩

القس مكاريوس فهيم
القس مكاريوس فهيم

س: لماذا تهاجم الكنيسة الأرثوذكسية؟
ج: أنا لا أهاجم كنيستى، بل أهاجم وأنتقد الأوضاع الخاطئة والسلبيات الظاهرة والمنتشرة بكنيستنا، وهذا هو النقد البناء لأولى الأمر لعلهم يسمعوننا.
 
س: لماذا لا تتم انتقاداتك بينك وبين البابا والأساقفة داخل البيت؟
ج: حدث هذا بالفعل فى الكثير من انتقاداتى، ولكن الآذان مغلقة عن الاستماع، والمبدأ السائد لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم «لئلا يكون لك أشر» كما هددنى برسالة مكتوبة عمامة كبيرة جداااا، وبالفعل نفذ تهديده. س: لماذا تنشر علانية وأليس هذا النشر لغسيلنا.. على الملأ خطأ؟ الغسيل موجود بالفعل، وأحيانا لا ينظف إلا فى ضوء الشمس، كذلك المعاناة من الأوجاع الخاطئة والسلبيات موجودة، وغالبية الشعب يعرفها والكهنة مبدأهم الهمس وليس اللمس خوفا من العقاب والطرد والشلح. س: ما هو هدفك من هذه المقالات وما تنشره على النت ووسائل التواصل الاجتماعى المختلفة؟ ج: هدفى إصلاح الكنيسة الأرثوذكسية، ولن يتم هذا إلا بالمصارحة ومناقشة الرأى الآخر، وطالبت بهذا البابا والأساقفة المعنيين، ولكن للأسف قيادتنا لا تسمح بهذه المعارضة حتى لو كانت للبناء إطلاقا فى صحف ومجلات وقنوات الكنيسة الشرعية، ومن يعترض أو ينتقد فلديه البحر الأحمر أو الأبيض، وبلاش النيل حتى لا يتلوث.
 س: ألا تخاف غضب وعقاب البابا أو الأساقفة لك؟ ج: علمنا الكتاب المقدس أن نخاف الرب فقط، ونشهد بالحق مهما كان الثمن، ولدينا الأمثلة يوحنا المعمدان وإيليا النبى وبالعصر الحديث ذهبى الفم وغيرهم بذلوا حياتهم لقولهم الحق.
 
 س: هجومك على قيادات الكنيسة واضح فى كتاباتك لماذا تتخذ موقفا عدائيا منهم؟ ج: أنا لا أهاجم الأشخاص بل الأخطاء وجميع البشر ليس لديهم عصمة من الخطأ، وأتحدى من ينفى هذا حتى لو كان البابا ذاته، فالكل له أخطاء وخطايا وتصرفات متنوعة وقرارات خاطئة بمن فيهم أنا وأنت، ودورنا توضيح ذلك مع القيادة فى سرية تامة أولا، وعندما لا نجد استجابة خاصة بعد انتشار الخطأ أو «الخطيئة» فلا مجال للسرية عندئذ. س: ما هو موقف الأساقفة والرهبان والكهنة من أحاديثك؟ ج: البعض سلبى تماما حرصا على خدمتهم وأكل عيشهم، لأنه لا يوجد لدينا احترام لقوانين الكنيسة، كما أن من بيده السلطة هى مطلقة و«المخالف تالف»، والطرد والشلح جاهز، واحترم سرية الكثير منهم فى تنهداتهم والآراء الجريئة لهم، ومساندتى، ولكن فى الخفاء خوفا من «أبوهم حتى لا يجازيهم علانية». س: البابا نادى بإعادة ترتيب البيت «الكنيسة» من الداخل فهل تفعل مثله؟ ج: كلا.. بل أكمله حيث نحتاج لترتيب البيت من الرأس والرؤساء ومختلف مقاسات «العمة» التى تزين الرأس وليس فقط قرارات للرهبان، ونتمنى ترتيب البيت بداية من المقر الباباوى والعاملين به والأوضاع المالية والقرارات التى تصدر دون تشاور، وغيرها لم يأت أوان طرحه علانية وكتبته مرارا للبابا بالتفاصيل. س: هناك صفحات متخصصة فى الملف القبطى بالصحف فلماذا لا تترك لهم الانتقادات للسلبيات؟ ج: الملف القبطى غالبية الصحفيين العاملين به مسيحيون، وبصراحة شديدة يتم أخذ التعليمات من المقر البابوى، ولن أذكر الأسماء والوقائع حاليا، وهى مناسبة لتوجيه ملاحظة بمحبة شديدة للأساتذة رؤساء التحرير بالصحف بضرورة دمج الصحفيين المسلمين معهم لتولى الملف القبطى لمنع الحرج عن الجميع، لأن عددهم الآن غير كاف. س: لماذا أجريت حوارا مع صحف لها مواقف معينة للكنيسة الأرثوذكسية مثل النبأ؟ ج: جريدة النبأ تناولت التحقيق عن تجاوز وسلبية راهب منذ سنوات بجرأة صارخة وشديدة، ولم تنشر الرأى الآخر للدير أو الرهبان والكاتدرائية لتوضح موقف الكنيسة وأحدث التحقيق الصحفى وقتها زلزالا بالكنيسة ومصر كلها، ووجهت الاتهامات للجريدة ووصلت للمنع والمصادرة والحبس.. ولو تنبهت الكنيسة للجانب المشرق للتحقيق، وأعنى الخطأ والخطية داخل الأديرة، وأخذت الحوار الصحفى مأخذ الجد ودراسة لسلبيات الرهبنة، فأعتقد أن ما كنا نصل لهذه المرحلة الأخيرة بالأديرة والرهبنة من سرقة وقتل وانتحار ولتنبهت الكنيسة قبل فوات الأوان للكوارث الرهبانية. س: بصراحتك الشهيرة هل تم قطع مرتبك الكنسى ولم يتم تجديد بطاقتك الشخصية ولا تصرف معاشك النقابى ومنع البابا رسالتك للدكتوراه؟ ج: نعم كل هذا صحيح، تم إيقاف مرتبى الكنسى منذ عام بتعليمات وأوامر القمص سرجيوس الوكيل!!

وشكوت للبابا فأمر بصرف المرتب، ثم تكرر الأمر منذ أغسطس 2018 حتى الآن وهذه المرة بأوامر البابا شخصيا رغم مطالبتى المتكررة بمئات الرسائل للبابا والسكرتارية والأساقفة والأنبا دانيال دون جدوى والدكتوراه والبطاقة، كذلك رفض البابا تجديدها وانتهت صلاحيتها منذ يناير 2018 حتى الآن، وهذه مخالفات صارخة وصريحة لقوانين الكنيسة والدولة. س: هل تخدم فى كنيسة العذراء والأنبا أنطونيوس بمدينة بدر؟؟ ج: المفروض هذا، حيث تم الاتفاق منذ حضورى للقاهرة مع البابا والأنبا دانيال أن الكنيسة التى توافق لخدمتى بها سوف يتم تثبيتى عليها فورا، وتم الاتفاق على هذا، والواجب احترامه وحدثت الموافقة الكتابية أكثر من مرة من مجلس ولجنة تزكيات الكنيسة، ولدى المستندات، وكذلك موافقة شعب الكنيسة لخدمتى لهم، ولكن حدث تراجع من البابا وأنبا دانيال بتعليمات القمص سرجيوس الوكيل، و«جهة أخرى» ليست كنسية ولا سياسية!!!! س: هل هناك خلاف شخصى بينك وبين البابا والأنبا تادرس مطران بورسعيد؟ ج: نعم يا أحبائى يوجد الخلاف الحاد والخطير الشخصى والكنسى، ولا أستطيع إخباركم به الآن، على الأقل فى الوقت الحاضر، وأملك المستندات التى تؤيد موقفى، وصعب جدا على شعبنا الطيب استيعاب هذه الخلافات والاختلافات. س: لماذا لا تقدم شكوى للمجمع المقدس وهو الطريق الشرعى لهذه الخلافات؟ ج: تقدمت بالفعل فى مارس 2018 لسكرتير المجمع وقتها الأنبا روفائيل بشكوى رسمية مسببة، وبها بعض الخلافات وسلبيات المشكلة، ولكن حدث تدخل من «جهة رئاسية» هذه المرة لا يمكننى الدخول فى التفاصيل، لأن مصر مش ناقصها!!! نكتفى بهذا القدر، ومرحبا بكل نقد وانتقاد، وشكرا للجميع.
نقلا عن اليوم السابع

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع