الأقباط متحدون - باركى يا نفسى الرب ولا تنسى كل إحساناته
  • ٠١:٣٤
  • الثلاثاء , ١ يناير ٢٠١٩
English version

باركى يا نفسى الرب ولا تنسى كل إحساناته

سامية عياد

مع الكرازة

١٦: ٠٤ م +02:00 EET

الثلاثاء ١ يناير ٢٠١٩

تعبيرية
تعبيرية
عرض/ سامية عياد 
إحسانات الله كثيرة لا تحصى نابعة من محبته القوية للإنسان التى يقول عنها "أتى وآخذكم الى ، حيث أكون أنا ، تكونون أنتم أيضا" ومن فرط احساناته أنه عمانوئيل وتفسيره (الله معنا) معنا على الأرض ، وما بعد الموت ، وفى الأبدية....
 
هكذا حدثنا المتنيح الأنبا شنودة الثالث فى مقاله "كثرة إحساناته" موضحا بعضا من هذه النعم التى أنعم بها الله على الإنسان ، انعم الله على الإنسان الطبيعة وما فيها من سبل الراحة له من الماء والهواء والشمس والقمر والنجوم والنبات والحيوان وكلها من أجل خدمته ، خلق الإنسان على صورته فى القداسة والبر وفى العقل والمنطق وحرية الإرادة ، بل أعطاه سلطانا على الأرض وما فيها ، ودعانا ابناء الله لذا يجب أن نعمل مشيئة الأب ونجاهد حتى نصل الى الكمال "كونوا أنتم كاملين ، كما أن أباكم الذى فى السموات هو كامل" ، أيضا جعل الروح يسكن فينا ونحن أيضا هياكل لله لابد أن تخرج منا التراتيل والتسابيح الروحية.
 
من إحساناته أيضا أنه دعا الإنسان أخا وصديقا وقال "لا أعود اسميكم عبيدا بل أحباء" وقيل عنه إنه شابه إخواته فى كل شىء ما عدا الخطية ، حتى الفقراء قال "مهما فعلتموه بأحد إخواتى هؤلاء الأصاغر فبى فعلتم" ، وجعلنا من خاصته وجعل العلاقة التى تربط بيننا وبينه هى علاقة حب ومن محبته لنا أنه يسعى إلينا ويقرع على أبوابنا "هأنذا واقف على الباب وأقرع ، إن فتح أحد لى ، أدخل وأتعشى معه" ، من إحساناته أيضا أخلى ذاته وتجسد وتألم ومات على خشبة الصليب وقيل "هكذا أحب الله العالم ، حتى بذل ابنه الوحيد ، لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية".
 
كما وهبنا الله سر الإفخارستيا وقال لنا "من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فى وأنا فيه.." ، كما وعدنا بحياة ممتدة بعد الموت ووعدنا بالحياة الأبدية هكذا نصلى قائلين "لأنه ليس موت لعبيدك بل هو انتقال" بل أننا سنقوم بأجساد روحانية ممجدة هكذا قيل فى الرسالة الى فيليبى عن القيامة إن الرب يسوع المسيح "سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد ممجد" ووعدنا بالنعيم الأبدى الذى سنتمتع به فى أورشليم السمائية "مسكن الله مع الناس" وما قيل عنه أنه "ما لا تره عين ، ولم تسمع به أذن ، ولم يخطر على بال إنسان : ما أعده الله للذين يحبونه".
 
نحن فى بداية عام جديد ليتنا نتذكر إحسانات الله التى قال عنها الرسول بولس "بنعمة الله أنا ما أنا" ، فالله ارتبط بنا بعلاقة حب لا مثيل لها منذ خلقنا والى نهاية العالم فى الملكوت الأبدى ..
الكلمات المتعلقة