الأقباط متحدون - مرحبا بك أيتها الأيام الجديدة
  • ٠٢:٥٨
  • الثلاثاء , ١ يناير ٢٠١٩
English version

مرحبا بك أيتها الأيام الجديدة

ماجدة سيدهم

مساحة رأي

٢٨: ٠٤ م +02:00 EET

الثلاثاء ١ يناير ٢٠١٩

ارشيفية
ارشيفية

ماجده سيدهم
مازلت منتشية جدا مع تفاصيل سهرة ليلة الأمس ..و happy new year .. أسرة وصحبة ..وأنا لا أودع أيامي .. فالأيام لانودعها لكن نعيش تفاصيلها لحظة بلحظة ..لذا هي مخزونة في الوجدان وعلامتها محفورة في ملامحنا ..قد تأخذ صورة ضحكة أو شعرات بيضاء تتنافس كي تحتل المقدمة .. خطوط تنام جنب مطلع البصر .. وحفر يضحك كلما انفرجت الشفاة ..

ماتبقى من أسنان يكفي لأكل البطاطا الحلوة وهذا في حد ذاته امتياز .. عكاز رائع يحبني لذا يهيء الطريق أمامي ومقعد متحرك يختزل المسافات لألتقي عشقا ..ربما الأبناء على سفر . ربما لم أنجب وربما لم أتزوج بعد ..ربما فقدنا غاليا علينا ..خسرنا مالا كثيرا حبا ..عملا..صحة ..بيتا ..طموحا ...ربما الوجع تفاقم أكثر وربما النجاح والسعادة أيضا تألقا ..

يوم تلو اليوم لكن أبدا لن تشيخ ولن تطولنا التجاعيد ولن نفقد حيويتنا ورغبتنا في الحياة ..ببساطة لأنه قرار وإيمان ..وببساطة أكثر هل يليق بمن تمتع بمعرفة المسيح أن تفنى حياته إلى مجهول موحش وشائخ ..أم أن لديه اليقين بحياة التألق السعيدة والممتدة ..لذا نظل منتهى الشغف باختبارات أكثر وأجمل وأعمق .. اغلب ان الظن أن هذا في حد ذاته هدفا يليق أن نحترم أيامنا بجدية وتطور ..

.ولكم هو رائع جدا كل المتبقى منا ..ولا نعلم على وجه الدقة مدى المتبقي لنا ..لكن صبيحة هذا النهار الجديد هو دعوة متجددة للموافقة أن نعيش مرات أخرى ..فلنكن أكثر جدية وتركيزا لنتمكن من اكتشاف مالدينا من طاقات جبارة قد تدهشنا بالفعل ..

ربما ندخل العام الجديد بذات الخذلان .. شكرا.. لكن لن ندعه يسرقنا أو يلوينا ..سنتعلم ونتقن أشياء مختلفة .. أن نكون أكثر انفتاحا على الحياة بلا خوف وأكثر تقبلا لتنوع الثقافات والأفكار ...نهتم بطعامنا وتناول الفاكهة ..نعطي لأنفسنا وقتا جيدا للراحة ..ربما سفر أو الاستمتاع بكوب الشاي ..اتقان هواية أو عمل يدوي ..ربما نتعلم تقنية أو لغة أو طبخ أو التخلص من عبء علاقة ما او المبادرة المشجعة ..أو ..او ..في كل الأحوال مالدينا من امكانيات متواضعة يكفي جدا لأن نتطور وننمو بلا مقارنة أو تذمر ..فالحياة مغامرة مدهشة تستحق الالتزام ..


أظن كلها أمور على المستوى الشخصي ..ليست أنانية لكن كيف ندعي محبة الله والإهتمام بالاخرين دونما الاهتمام بحياتنا فهي رأس المال الحقيقي والرابح بالتأكيد بل ونواة الانطلاق من جديد ..

بعض من الحلوى في جيوبنا مبهج جدا ..ولن أنسى أهمس لكن حبيبات : لاتهملن أنوثتكن ..لأنها أمانة واحترام لعمل الله. زجاجة عطر وأحمر شفاة في حقائبنا يعزز الكثير من الأناقة وأما اجمل الأشياء فهي الضحك وبساطة القلب وعفوية العطاء ..
مرحبا بك أيتها الأيام الجديدة والسعيدة ..

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع