الأقباط متحدون - التفاصيل الكاملة لـ«مذبحة كفر الشيخ»
  • ٠٦:٤٥
  • الثلاثاء , ١ يناير ٢٠١٩
English version

التفاصيل الكاملة لـ«مذبحة كفر الشيخ»

حوادث | المصرى اليوم

٣٧: ١٠ م +02:00 EET

الثلاثاء ١ يناير ٢٠١٩

قاتل كفر الشيخ وأولاده
قاتل كفر الشيخ وأولاده

 كشفت الأجهزة الأمنية بكفرالشيخ تفاصيل مقتل طبيبة تحاليل و3 من أبنائها، داخل برج عمر بن الخطاب بأبراج مبارك بحى سخا التابع لقسم أول كفرالشيخ.

 
ونجحت جهود الأجهزة الأمنية فى كشف غموض وتحديد مرتكب الواقعة، وأن وراء ارتكابها زوج المجنى عليها ووالد الأطفال، لوجود خلافات أسرية بينهم، وعقب تقنين الإجراءات ألقت أجهزة الأمن القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.
 
وأحيل المتهم للنيابة العامة التى باشرت التحقيقات بإشراف المستشار ياسر الرفاعى، المحامى العام الأول لنيابات كفرالشيخ، والمستشار أحمد المنوفى، رئيس النيابة الكلية، والمستشار أحمد شفيق، رئيس نيابة بندر كفرالشيخ، واعترف المتهم بجريمته تفصيليا، معللا ذلك بوجود خلافات قديمة ومستمرة مع زوجته، قائلا: «إنه ظل فى شقته يوم الجريمة حتى 12 ظهرا، حيث قام بذبح زوجته وأطفاله الثلاثة، وكانت المفاجأة عندما سأل المحقق عن سبب ذبح الأطفال فأجاب: «ليرتاحوا من تلك الدنيا وعذابها»، فقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
 
وتبين من معاينة ومناظرة الشقة أن جثة الأم، منى فتحى السجينى، 30 سنة، ونجلتها ليلى 5 سنوات، مسجتان على ظهرهما بملابس المنزل العادية ومذبوحتان، بينما ترقد جثتا الطفلين الآخرين بغرفة نومهما وجميعهم مذبوحين ومطعونين وغارقين فى دمائهم، وقام فريق من معمل الأدلة الجنائية التابع لمديرية أمن كفرالشيخ برفع بصمات الشقة. وانتقل مفتش الصحة والطبيبة الشرعية لمكان الجريمة بعد استدعائهما من قبل فريق النيابة لمناظرة الجثث على الطبيعة بموقع الجريمة.
 
وقالت مصادر أمنية وقضائية إن الشبهات منذ اللحظة الأولى حامت حول الزوج لوجود خلافات قديمة بينه وبين زوجته، كما استمع رجال المباحث لأقوال بواب البرج «ح. ز» وبعض الأهالى، وتم إخلاء سبيلهم.
 
وبتضييق الخناق على «ا. ع»، طبيب بشرى زوج المجنى عليها، اعترف بارتكاب الجريمة لوجود خلافات مستمرة بينهما، وأنه حاول تضليل رجال المباحث بأخذ مصوغات المجنى عليها وإلقائها على مصرف زراعى بعيدا عن موقع الجريمة، لإبعاد الشبهة عن نفسه، والإيهام بأن دافع الجريمة هو السرقة، إلا أن رجال المباحث لم يقتنعوا بروايته بعد أن تأكدوا من وجود خلافات قديمة مستمرة بين الزوجين، وتمكنوا من الحصول على اعترافه، وقام بتسليم السكين الذى نفذ به جريمته كما قام بتمثيل جريمته أمام رجال النيابة العامة.
 
تعود الواقعة لظهر أمس عندما كان المتهم «أحمد. ع. ز»، بالوحدة الصحية بسخا خارج وحدته السكنية ببرج عمر بن الخطاب، ليعود من عمله لشقته ليجد زوجته وأطفاله الثلاثة مذبوحين بطريقة بشعة، فلم يستطع أن يتمالك المنظر ونزل مسرعاً للبواب، وأبلغ قسم أول كفرالشيخ، كما أبلغ والدة زوجته التى تعمل بديوان عام محافظة كفرالشيخ، والتى توجهت لشقة نجلتها لكنها لم تستطع الدخول من هول ما قصه الجيران عليها من بشاعة المنظر، ومن المسؤولين من خاف عليها من منظر الجثث التى كانت غارقة فى دمائها، فنجلتها منى فتحى السجينى، إخصائية تحاليل 30 سنة، بجوارها طفلتها «ليلى» 4 سنوات، مذبوحتان فى صالة الشقة، وفى غرفة النوم «عبدالله» 10 سنوات، و«عمر» 7 سنوات مذبوحان.
 
وانتقل فريق النيابة، بمعاونة فريق من البحث الجنائى والأدلة الجنائية، وتبين أن جثة الطبيبة، ونجلتها ليلى، مسجتان على ظهرهما بملابس المنزل العادية مذبوحتان، وترقد جثتا الطفلين بغرفة نومهما مذبوحان، ورفع فريق معمل الأدلة الجنائية التابع لمديرية أمن كفرالشيخ بصمات الشقة، وأمرت النيابة بنقل الأربع جثث لمشرحة مستشفى كفرالشيخ العام، وتم التحفظ على البواب حسن عبدالكريم، وأخذ أقوال الزوج. وسيطرت حالة من الرعب على أهالى منطقة عمارات الأوقاف وبرج عمر بن الخطاب بحى سخا بكفرالشيخ، بسبب الواقعة.
 
انتقلت «المصرى اليوم» لموقع الحادث، وحاورت جيران المجنى عليها، الذين طالبوا بالقصاص من مرتكب تلك الجريمة البشعة، وأكدوا أن المجنى عليها كانت تتمتع بسمعة طيبة جدا، ومن أسرة محترمة، وكان الجميع يحترمونها ويقدرونها.
 
وقال الحاج جمال الزرقانى، بواب البرج السكنى أبوبكر الصديق المجاور للبرج الذى تمت فيه الجريمة، إن المجنى عليها كانت تتمتع بالسمعة الطيبة والأخلاق الحميدة، ومن عائلة محترمة جدا، وكانت تعمل إخصائية تحاليل، ولهما 3 أطفال، وكانوا يقيمون بتلك الشقة منذ عامين. وأضاف جار المجنى عليها أن الزوج استغاث يوم الجريمة بالأهالى، لوجود زوجته وأولاده مذبوحين بالشقة، وأنه اكتشف ذلك بعد عودته من العمل، وأنه فوجئ به وهو يستغيث أثناء وقوفه أمام العمارة هو وبعض أهالى الحى وبواب العمارة محل الجريمة، فقام الأهالى بالاستغاثة برجال المباحث، الذين امتلأت المنطقة بهم. وأوضح أن والد المجنى عليها كان رجلا طيبا، كما أنها كانت تنتمى لعائلة محترمة، كما كانت علاقتها طيبة ومحبوبة من جميع أهالى المنطقة، وأن رجال المباحث تحفظوا على زوج المجنى عليها لأخذ أقواله، كما تحفظوا على «و. ح. ز» بواب العمارة، إلا أنهم أخلوا سبيل الثانى بعد الاستماع لأقواله.
 
وقال أحمد عبدالحليم عمر، محام، ومكتبه مجاور للبرج محل الجريمة، إن المجنى عليها كانت تنتمى لعائلة محترمة وسمعتها طيبة وعلاقتها طيبة بالجميع، وشكر رجال المباحث لاهتمامهم بالجريمة وعدم مغادرة مقر الجريمة إلا بعد التعرف على مرتكبها وتمثيل الجريمة، وطالب بسرعة القصاص لتلك السيدة وأطفالها الثلاثة الأبرياء.
 
وكشف أحد أهالى المنطقة عن وجود مشاكل وخلافات قديمة ومستمرة بين المجنى عليها وزوجها، وأن المجنى عليها كانت تعمل منذ عام بأحد معامل التحاليل بمدينة كفرالشيخ، إلا أنها تركته منذ عام لإعداد معمل تحاليل خاص بها، وطالب بإعدام المتهم فى ميدان عام وعدم الرحمة معه، لارتكابه تلك الجريمة البشعة التى روعت الجميع.