بالصور.. عاصفة جدل بعد دعوة كاتبة كويتية للتطبيع مع إسرائيل.. تهديد بالقتل.. وترحيب إسرائيلي

أثارت الكاتبة الكويتية فجر السعيد، جدلًا واسعًا، بعد دعوتها وتأييدها للطبيع مع إسرائيل، الأمر الذي عرضها لهجوم كبير.

 

أكدت الكاتبة الكويتية فجر السعيد، أنها تؤيد التطبيع مع إسرائيل و"بشدة"، داعية إلى دخول الاستثمارات العربية الدخول إلى السوق الإسرائيلي، مثل الاستثمارات التركية. 

 

الكويت تعتبر من أكثر الدول الخليجية التزامًا من الناحية الرسمية والشعبية بمقاطعة إسرائيل، ولا تقيم مع تل أبيب أي علاقات، بل وتؤكد دائمًا أنها ستكون آخر دولة تقوم بذلك، والفترة الماضية قرر مجلس الأمة الكويتي إقامة مؤتمر ضد التطبيع في الخليج.

وقالت "السعيد"، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أتوقع السنة الميلادية الجديدة 2019. ستكون بإذن الله سنة خير وأمن وأمان.. وبهذه المناسبه السعيده أحب أقولكم بأني أؤيد وبشده التطبيع مع دولة إسرائيل والإنفتاح التجاري عليها وادخال رؤس الأموال العربيه للإستثمار وفتح السياحه وبالذات السياحه الدينيه الاقصى وقبة الصخره وكنيسة القيامة".

 

وتابعت الكاتبة الكويتية: "لا تاخذكم العاطفه ولا ترددون الشعارات القديمه التي يفترض انها انتهت مع نهاية رموز هذه الأحزاب أو إختفائهم من الساحه .. فكروا بعقل ... لاحل لحماية مقدساتنا في إسرائيل الا بالتطبيع السياسي والتجاري مشروطين في بعض .. ساعتها لن ترون باصلات تركيه في مسجد الإبراهيم بل أفوااااج خليجيه".

 

وأضافت: "ماذا استفادت الدول العربيه من مقاطعة إسرائيل وماذا ستستفيد نفس الدول لو طبّعت معهم وبدأنا نستورد ونصدر لهم .. ورؤوس أموالنا تعمل داخل إسرائيل ؟! سنرتبط إقتصادياً مع بعض وبالتأكيد سنؤثر وبقوة في القرار لديهم لإن رأس المال يحكم والمصالح المشتركه هي الغطاء الآمن لأهلنا في فلسطين".

 

وأكدت: "إذا زالت المقاطعه العربيه الإسرائيليه وبدأت رؤوس الأموال العربيه تددفق على إسرائيل باديء ذي بدء تعمل على ترميم أولى القبلتين وثالث الحرمين وتنظيم قروبات سياحيه لزيارة هذة الأماكن المقدسه.صدقوني لن يضطر اي عربي بسوق القدس القديمه لاغلاق متجره فالسياحه الإسلاميه العربيه ستنعش المكان".

من جانبها، أعاد الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الإسرائيلية نشر التغريدة مرة أخرى، وعلق عليها قائلا: "نرحب بدعوتك فجر  الشجاعة التي تنطلق عن ايمان بالصواب ورؤية منطقية وواقعية في مشهد متغير واهلا بالتوجهات السلمية  من كل شعوب المنطقة، فبالتعاون المشترك مع اسرائيل  ستجني الشعوب العربية الخير والبركة. مع اطيب التمنيات سنة جديدة سعيدة".

 

التدوينات أثارت جدلا واسعًا في الكويت، وقال المدون، عبدالرحمن المهنا: "الكويت موقفها ثابت وصارم ضد الكيان الصهيوني والشيخ جابر رحمة الله عليه قال نحن سوف نكون آخر دولة تطبع مع هذا الكيان الغاصب. رأيك جدًا ساذج أتمنى أن تمحيه لأن يبدو إنك لا تعلمي ما مر به إخوتنا الفلسطينيين ومثل هذا الرأي لا يشرف دولة الكويت".

 

وعلق سيد حسين القلاف، الكاتب الكويتي: دعوة فجر السعيد للتطبيع مع إسرائيل إن كانت قراءة ومحاكاة الواقع الإنهزامي لبعض الحكومات فتلك مصيبة.. وإذا كانت أُعطيت الضوء بتلك التغريدة فالمصيبة أعظم.."

الأمر لم يتوقف عند النقد فقط، بل قالت "السعيد" إنها تلقت تهديدًا بالقتل، ونشرت تعليقًا لأحد المتابعين، يقول: "حتموتي يا عايبة" -في إشارة لفجر السعيد-.

تغريدات "السعيد"، م تثير جدًلا واسعًا فقط على مواقع التواصل الاجتماعي، بل وصل الأمر إلى بوابات إخبارية كبيرة مثل "سي إن إن عربية"، ونشرت خبرًا عن التغريدًات حمل عنوان: "كاتبة كويتية تغرد بالعربية داعية للتطبيع.. و"إسرائيل بالعربية" تصفها بـ"فخر الشجاعة".