الأقباط متحدون - بروفايل: كاميليا السادات.. كاتمة أسرار الرئيس التي زوجها وهي طفلة
  • ١٣:٠٩
  • الخميس , ٣ يناير ٢٠١٩
English version

بروفايل: كاميليا السادات.. كاتمة أسرار الرئيس التي زوجها وهي "طفلة"

نعيم يوسف

بروفايل

١٥: ٠٨ م +02:00 EET

الخميس ٣ يناير ٢٠١٩

كاميليا السادات
كاميليا السادات

 عاشت في أمريكا معيشة الأمراء.. وعاشت وحيدة في مصر مع قطتين

كتب - نعيم يوسف
امس الأربعاء، وقفت السيدة راوية السادات، نجلة الرئيس الراحل على باب مسكن شقيقتها "كاميليا"، وفقًا لموعد مسبق بينهما لاصطحاب الأخيرة للمستشفى لإجراء بعض الفحوصات.. طرقت رواية الباب مراراً وتكرارًا، إلا أن شقيقتها لم تفتح.. فقررت فتح الباب لتجد "كاميليا"، فارقت الحياة ولم يشعر بذلك حتى القطتين اللتين كانتا تعيشان معها.
 
الابنة المدللة
"كاميليا محمد أنور السادات"، هي نجلة الرئيس الراحل من زوجته الأولى "إقبال ماضي"، وكانت الأبنة الصغرى له منها، حيث ولدت في عام 1949، وكانت تشبهه كثيرًا، وطفلة مدللة لدى أبيها.
زواج في سن صغير
تزوجت "كاميليا" عمرها 12 سنة، من ضابط بالجيش المصري، وشهد على عقد الزواج الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والمشير عبد الحكيم عامر وزير الدفاع المصري الأسبق، إلا أن هذا الزواج لم يدم كثيرًا، وطلقها زوجها، وعندما سأله "السادات" عن السبب قال له إن نجلته "طفلة"، وتطلب اللعب باستمرار، ولا تستطيع طهو الطعام، ورعاية المنزل، وبعدها بـ4 سنوات، تزوجت مرة أخرى (وهي في سن 16 عامًا) من مهندس سوري يعيش في مصر، ولكن فيما بعد اكتشفوا أنه يتسغل اسم والدها، فطلب منه السادات تطليقها وهو ما حدث.
من القاهرة إلى أمريكا
حصلت "كاميليا"، على بكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة، وعام 1981 -قبل اغتيال السادات بشهور قليلة، حيث سمعت بمقتله هناك- سافرت إلى الولايات المتحدة للدراسة، وخوفًا عليها من الإيرانيين المقيمين هناك -لأن السادات كان يستضيف شاه إيران في مصر- طلبوا منها تغيير اسمها، وبعد مشاورات مع والدها غيرت اسمها إلى  كاميليا أنور محمد أنور، وأقامت في أميركا لمدة 24 عاما حصلت خلالها على الماجستير والدكتوراه، وعملت في شركة أدوية عالمية كبيرة، وأجرت عملية في المخ، وقالت إنها مريضة بانقطاع في كهرباء المخ يأتيها على الدوام، وعرضت عليها السلطات الأمريكية الجنسية ولكنها رفضت، وكانت أستاذة جامعية وداعية سلام بين العرب والإسرائيليين.
من عيشة الأمراء.. للعيش مع قطتين
في البداية عاشت في الولايات المتحدة عيشة الأمراء والملوك، في قصر كبير، إلا أنها بعد معاناتها من المرض، ضاعت كل أموالها، وطردها أصحاب العقار بعدما أعلنت إفلاسها، ولم تستطع دفع ثمن الإيجار بعدما جرى الاستغناء عنها من وظيفتها، وقالت في وقت سابق إن تذكرة العودة من أمريكا دفعتها لها القنصلية المصرية في نيويورك.
 
عام 2005، عادت "كامليا" إلى مصر، واستقرت فيها بشكل نهائي، وعاشت في منطقة المعادي، برفقة قطتين، في أيامها الأخيرة، بعدما سافرت ابنتها الوحيدة إقبال للإقامة مع أسرتها في أميركا.
مواقفها السياسية في مصر
أسست في مصر مركز "السادات" للسلام، واتخذت موقفا رافضا لثورة 25 يناير، وأيدت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كما دافعت عن الجيش المصري في معظم لقاءاتها الصحفية والتلفزيونية، واتهمت جماعة الإخوان المسلمين بالمشاركة في اغتيال والدها، واعترفت أنه أخطأ عندما أفرج عنهم، وأشادت وأيدت الرئيس عبدالفتاح السيسي.
رحيل في صمت
ورحلت من كانوا يلقبونها بـ"كاتمة أسرار" الرئيس السادات في صمت، عن عمر يناهز 74 عاما، وشيعت اسرتها جثمانها في مقابر العائلة بكلية البنات بمدينة نصر.