الأقباط متحدون - ياسر برهامى أمامكم والبحر من خلفكم!
  • ٠٠:٠٦
  • الأحد , ٦ يناير ٢٠١٩
English version

ياسر برهامى أمامكم والبحر من خلفكم!

مقالات مختارة | بقلم : هاني لبيب

١٩: ٠٩ ص +02:00 EET

الأحد ٦ يناير ٢٠١٩

ياسر برهامى
ياسر برهامى

 ياسر برهامى «نائب رئيس الدعوة السلفية» يمثل حالة تستحق الدراسة والتوقف أمامها.. فالرجل لا يغرد فقط ضد توجهات الدولة المصرية، بل ضد صحيح الدين الإسلامى السمح، بآياته التى تنص على المحبة والود والتسامح وقبول الاختلاف.

 
وقد تحولت محافظة الإسكندرية إلى المركز الرئيسى للجماعات السلفية من خلال وجوده كأحد أبرز رموزها وضمن أهم مرجعياتها، والذى يتخذ من مسجد الفتح بمنطقة الرمل مركزاً له. لا يترك برهامى فرصة إلا ويستغلها للإساءة للمواطنين المسيحيين المصريين حيث أعاد مؤخراً نشر فتواه، وتحديداً فى 19 مايو 2007، على موقعه الرسمى، مؤكداً أن التهنئة بأعيادهم أشر من شرب الخمر وفعل المنكرات، وهى الفتوى التى انتشرت كالنار فى الهشيم على «الفيسبوك».. وأشعلت المناخ الطائفى الأسود. ولبرهامى والدعوة السلفية تاريخ فى تأجيج المناخ الطائفى الأسود، وعلى سبيل المثال:
 
- بعد أحداث 25 يناير مباشرة خرج ياسر برهامى ليحرم تولى المواطنين المسيحيين المصريين أى مناصب فى البرلمان أو الترشح فى الانتخابات، ثم عادت الدعوة السلفية لإشراكهم فى قائمته الانتخابية بعدما ألزمها قانون الانتخابات بذلك. - رفض أعضاء الدعوة السلفية وحزب النور خلال أول اجتماع للجنة الـ 100 لوضع الدستور سنة 2012 الوقوف تحية واحتراماً للعلم المصرى. كما أصدر سامح عبدالحميد «الداعية السلفى» فتوى زعم خلالها أن تحية الطلاب للعلم حرام شرعاً.
 
- أصدر حزب النور والدعوة السلفية بياناً، بالتزامن مع بدء العملية الشاملة بسيناء، فى بداية 2018 تأييداً لما يفعله الجيش من مواجهة للتنظيمات الإرهابية هناك.. وكأن الفتاوى الشاذة التى خرجت من هذا التيار السلفى لم تكن سبباً فى انتشار مثل هذه الأفكار المتطرفة.
 
- أفتى عبدالمنعم الشحات «المتحدث باسم الدعوة السلفية» فى أكتوبر 2015 بأنه لا يجوز أن يتولى غير المسلمين الولايات العامة فى الدولة الإسلامية، وأنه توجد موانع شرعية ودستورية وسياسية مِن تولى غير المسلم رئاسة السلطة التنفيذية فى مصر.
 
- أفتى أبوإسحاق الحوينى «أحد قيادات كبار السلفية» بتحريم بناء الكنائس فى مايو 2010: «فى ميثاق عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه إذا هُدمت كنيسة وسقطت لا ينبغى لها أن تُجدد».
 
- أفتى محمد إسماعيل المقدم «الأب الروحى للدعوة السلفية»: «لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم فى طريق فاضطروهم إلى أضيقه». وهى كلها فتاوى تحض على الكراهية، وتعبر عن قناعات شديدة التطرف، وتناقض أبسط مبادئ الوحدة بين أبناء هذا الوطن. نقطة ومن أول السطر.. لا يوجد فرق حقيقى بين أفكار السلفية والسلفية الجهادية.. وبين جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيم القاعدة والجهاد والجماعة الإسلامية.. خاصة فى ظل اتفاقها جميعاً على قاعدة «تكامل الأدوار» ضد الوطنية المصرية.
نقلا عن المصرى اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع