الأقباط متحدون - عذرا فضيلة الإمام
  • ٠٩:٣٦
  • الثلاثاء , ٨ يناير ٢٠١٩
English version

عذرا فضيلة الإمام

د. نجيب جبرائيل

مساحة رأي

٠٩: ٠١ م +02:00 EET

الثلاثاء ٨ يناير ٢٠١٩

 فضيلة الأمام الأكبر / أحمد الطيب الشيخ الجامع الأزهر
فضيلة الأمام الأكبر / أحمد الطيب الشيخ الجامع الأزهر
د. نجيب جبرائيل 
لقد كانت كلمات فضيلة الأمام الأكبر / أحمد الطيب الشيخ الجامع الأزهر من سلاسل من دهب حين حسم مشكلة شرعية بناء الكنائس من وجهه نظر الأسلام قطع وأجهز على كل رأى وفتوى شاذة فى هذا الأمر حينما أعلن أن بناء الكنائس فى الأسلام لا يوجد نص شرعى أو سنة نبوية تمنع من ذلك وأن الكنائس جميعها فى مصر بنيت فى عهد الاسلام ما قالة فضيلة الأمام الأكبر نشكرة علية وهو الذى يمثل أكبر من مليان ونصف مليار سنه مسلم على ظهر هذه البسيطة .
 
ولكن ما لايمكن ان نقبلة ويتسع صدر فضيلتة والذى له كل التقدير حينما قال ان الدولة الاسلامية فى مصر هى الضامنة لكل الكنائس .
 
عفوا فضيلة الامام نحن نعيش فى دولة مدنية وكنت اود ان أسمع ان الدولة المصرية هى الضامنة والحامية لكل الكنائس والمساجد لاننا نحن فى دولة المواطنة لا يمكن ان نركن الى دين معين لحماية لدين الاخر او اتباع الدين الاخر فهنا تكون الافضلية ونعود الى عهد الذمة كان فيه يعتبر النصارى فى ذمة المسلمين فهذا القول يعطى سلطة المنح وبالتالى يعطية ايضا سلطة المنع وهذا لا يتوافق مطلقا مع مفهوم الدولة المدنية الحديثة ولا مفهوم المواطنة فى الدولة المدنية الحديثة. 
 
حماية المواطن مطلوب من الدولة وليس من أى احد اخر هذا فضلا عن ان ذلك يتعارض مع الدستور المدنى لاننا نعيش فى دولة مدنية وليس فى نظام حكم دينى والدليل على ذلك ان مسألة بناء المساجد والكنائس يحكمها القوانيين المدنية فهى وحدها الضامنه لذلك .
 
لكن على كل حال مجرد هذا توضيح فقط والذى لا يخفى ابدا على فطنة 
 
شيخنا الجليل فضيلة الامام الاكبر ربما يكون ما حدث جاء سهوا وعن غير قصد فالمهم نقاء السريرة وهذا لا شك فيها ابدا فى فضيلتة .
وفى النهاية تعيش مصرنا العزيزة قوية بسواعد أبنائها المخلصين .
 
ونتمسك بقول الرئيس السيسى أننا كلنا واحد ولا يمكن ان نكون إلا واحد
 
وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر
 
القاهرة فى 8 / 1 /2019
 
سفير النوايا الحسنة
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد