الأقباط متحدون - عفواً وكالات الأنباء.. الحرب العالمية قادمة
  • ١٧:٠٦
  • السبت , ١٢ يناير ٢٠١٩
English version

عفواً وكالات الأنباء.. الحرب العالمية قادمة

مقالات مختارة | عبد الرحمن فهمي

٥١: ٠٨ ص +02:00 EET

السبت ١٢ يناير ٢٠١٩

عبد الرحمن فهمي
عبد الرحمن فهمي

عفواً ثم عفواً.. جميع وكالات الأنباء العالمية.. لم يكن سلطان ماليزيا وحده هو الذى تنازل عن العرش بسبب زواجه من سيدة جميلة جداً!!.. لقد تنازل من هو أكبر منه عن أكبر عرش شهدته الكرة الأرضية وأيضاً من أجل زواجه!!.. تنازل دوق وندسور عن عرش بريطانيا العظمى من كندا غرباً إلى أستراليا شرقاً مروراً بمصر والهند واسكتلندا لكى يتزوج من مطلقة أمريكية لا تمت إلى الجمال بأى صلة!!.. فضلا عن أنها كانت أكبر سناً من الملك جورج الذى اختار أن يستمر فى زواجه ويترك عرش أكبر إمبراطورية فى العالم وأن يترك بلده لندن للأبد.. فمنحته بلاده لقب «دوق وندسور» لكى يعيش حاملاً لقب «دوق» بما له من مميزات فى أى بلد يذهب إليه. كتب الدوق مذكراته وبيعت فى كل أنحاء العالم واشتراها المرحوم فتحى غانم رئيس جريدة الجمهورية.. وترجمتها ونشرتها فى الجريدة على مدى شهر وتحولت إلى مسلسل إذاعى إخراج المرحوم عبده دياب لإذاعة الشرق الأوسط.. ثم تحولت القصة إلى كتاب الجمهورية الذى أعيد طبعه مرتين.

رغم كل هذا الذى يشهده التاريخ.. وكالات الأنباء العالمية تؤكد أن ما فعله السلطان محمد الخامس سلطان ماليزيا هو أول من ترك عرش بلاده من أجل أجمل فتاة فى العالم، رغم شهرة قصة دوق وندسور الذى زار كندا بعد تنازله عن العرش فأصر شعب كندا على استقباله وتوديعه كملك!!، والذى أذكره أن دوق وندسور ركب سيارة مكشوفة من المطار إلى القصر الذى نزل فيه وأن الشعب الكندى الذى ملأ الشوارع على الجانبين فضلاً عن النوافذ فى البيوت ألقوا عليه قطع ورق صغيرة وكأنها مطر غزير!!، اتضح فيما بعد أنها دفاتر ضخمة تم تمزيقها إلى قطع ورق صغيرة بدلاً من الورد.. وكان هذا هو ما تفعله كندا عموماً للترحيب بأى زائر.. لأن الدفاتر بلا ثمن والورد غالى الثمن خصوصاً عندما كان الشعب الكندى فقيراً!!.

ومن القصص التى أذكرها خلال الحرب العالمية الثانية.. أن دوق وندسور كان يريد أن يقيم فى أوروبا التى هرب منها فى بداية الحرب.. فقد جرى به العمر ويريد العودة إلى قارته.. فوجد أن الدولة الوحيدة البعيدة عن هتلر والحرب هى إسبانيا فسافر إلى هناك.. فأرسل له هتلر أحد رجاله يعرض على الدوق أن يوقع معاهدة استسلام باسم ملك إنجلترا وهتلر كفيل بتنصيبه ملكاً، خاف الدوق أن يرفض فيتم اغتياله هو ورفيقته.. طلب الدوق يوماً واحداً فرصة للتفكير فى هذا الأمر العالمى الخطير للغاية.. على أن يستقبل المندوب الألمانى فى نفس الساعة فى اليوم التالى!!، ومنذ هذه اللحظة حتى الآن «2019 بعد الميلاد»!! لا يعرف أحد أين وكيف اختفى الدوق تماماً تماماً.. هتلر من شدة غيظه نسف القصر الذى كان يقيم فيه الدوق!!.

منذ سنوات طويلة جداً.. نقرأ فى الأسبوع الأول من كل عام جديد تنبؤات إخواننا الفلكيين والعرافات الأجانب والمصريين.. هذا الأسبوع موعد التنبؤات لم أجد سوى القليل جداً فى صحف ومجلات أجنبية وعربية.. وأخطر ما قرأته أن عام 2019 عام الحرب العالمية الثالثة!!، تبدأ الحرب بمناوشات م تنفجر بين أمريكا وروسيا وتنتهى عام 2046.. حرب لن تبقى ولن تذر، ستهتز الكرة الأرضية إيذانا بيوم القيامة.. وكلام عن اختفاء ترامب ونجاة بوتين من محاولة اغنياله!!، وكلام كثيرعن الشرق الأوسط!!، كذب المنجمون ولو صدقوا.. ودائماً نقول ولو صدفوا؛ أى وقعت التنبؤات بالصدفة المحضة.
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع