كنيسة الكاثوليك أقدم كنائس الشرقية..تحتوى على نسخة فريدة من منشور الحكم على المسيح بالصلب.. ولوحاتها الُأثرية يقترب عمرها من ال200 عام
الشرقية - سارة على
١٩:
١٠
ص +02:00 EET
السبت ١٢ يناير ٢٠١٩
الشرقية - سارة على
تزامنا مع إحتفالات المصريين والعالم أجمع بأعياد الميلاد ، تلقى عدسة " اقباط متحدون " الضوء على أهم المزارات القبطية ذات التاريخ ، و الكنائس الأثرية المغمورة لترصد تاريخها وتجعل الأهالى يتعرفون عل قيمتها المفقودة
و اليوم نرصد أحد أهم الكنائس الأثرية ذات القيمة بمحافظة الشرقية ، و هى الكنيسة الكاثوليكية ، أقدم كنيسة بالشرقية و الذى يقارب عمرها ال150 عام ، و بها مقتنيات نادرة تعزز من أهميتها بين جميع كنائس مصر
فهى الكنيسة الكاثوليكية بمدينة الزقازيق ، و المعروفة بكنيسة القديس يوسف النجار ، بنيت فى عهد الآباء الأفريكان " فرنسيين الجنسية " و الذين قد تواجدوا بمصر منذ عصور قديمة لنشر الوعى والقيم الثقافية والصحية ، و قد تم بناء الكنيسة عام 1887 ، و هى الكنيسة الوحيدة الملحق بها مدرسة لتعليم المسيحيين وغيرهم من أبناء المحافظة
و قال القس سمعان صبحى جرجس ، راعى الكنيسة الكاثوليكية أن الكنيسة تعتبر كنيسة أثرية و هى أقدم كنيسة بالشرقية ، وهى الكنيسة الوجية التى اقتنت مرسوم الحكم على السيد المسيح بالصلب والذى أصدره بيلاطس البنطى كورنيليوس الوالى اليهودى ، حيث اعتبروا المسيح وقتها " مجدف " أى صاحب بدعة تحرض على قلب نظم الحكم و الشريعة ، رغم أن كل النبوءات فى العهد القديم قد تحدثت عن قدوم المسيح
و أضاف راعى الكنيسة الكاثوليكية ، أ، هذه اللوحة هى الوحيدة من نوعها ، و من المرجح إن وجد لها نسخة أخرى ستكون فى كنيسة القيامة ببيت لحم فى فلسطين لافتا إلى أنها الوحيدة فى مصر التى تتواجد بالكنيسة الكاثوليكية بالشرقية
و استكمل .. أن الكنيسة تحوى أيضا لوحات أثرية أبرزها 14 لوحدة مرتبة على جدران الكنيسة تمثل " درب " المسيح لمثوان الأخير أى مراحل صلبه ، تبدأ بالمرحلة الأولى و هى معلقة بمقدمة الكنيسة وهى لوحة تجسد المحاكمة وتتوالى اللوحات إلى أن تصل للوحة الأخيرة رقم 14 عند الإنتهاء من صلب المسيح
كما تحتوى الكنيسة على تمثال نادر للقديس يوسف النجار ، خطيب السيدة العذراء مريم والذى كان رفيقا لها فى رحلة العائلة المقدسة ، وهو تمثال قديم عمره من عمر الكنيسة
ومن مقتنيات الكنيسة النادرة أيضا .. أنها تحتوى على بعض من رفات القديسة رفقا ، و هى أحد القديسات المعروفة لبنانية الجنسية ، و قد أهدت الكنيسة اللبنانية بعض من رفاتها للكنيسة الكاثوليكية بالشرقية
و عن طراز و تصميم الكنيسة قال الأب سمعان صبحى أنها لها طراز فريد ، حيث تم تصميمها على شكل سفينة سطحها من الخشب و القرميد ، و هذا الطراز قد تفردت به الكنيسة المعلقة و أحد الكنائس الأثرية فى طنطا والكنيسة الكاثوليكية فى الشرقية ، و السفينة هى رمز للنجاة ، وتصميمها الأشبه بالهرم يمنع تجمع مياة الامطار فوقها ، وقد تم ترميم الكنيسة ضد بعض عوامل التعرية و لكن مع الحرص الشديد على عدم المساس بطرازها و تصميمها الفريد
و تحرص الكنيسة على نشر الوعى الصحى والثقافى فلهذا تعتبر هى الوحيدة التى ملحق بها مدرسة وهى مدرسة القديس يوسف المعروفة بمدينة الزقازيق ، إلى جانب المستوصف الخيرى الذى حمل إسم " السبع بنات " و هو أقدم مستوصف طبى خيرى بالزقازيق يأتى إليه الراغبين فى العلاج من كل حدب وصوب ، لتعاقده مع أطباء مهرة و بأسعار رمزية
و أكد راعى الكنيسة الكاثوليكية أنه جارى تنسيق مبادرات بالتنسيق مع الشباب و الجهات المختلفة ، أبرزها مديرية الأوقاف لتعميم فكر العمل التطوعى و نشر الوعى حول الأماكن الأثرية بالشرقية و تاريخها و أهميتها و تنظيم زيارات للراغبين فى التعرف على هذه القيمة التاريخية ، إلى جانب طباعة مطويات صغيرة تتضمن معلومات عن بعض الأماكن الهامة تاريخيا و دينيا لتعريف الأهالى والشباب والطلال بها
الكلمات المتعلقة