الأقباط متحدون | عيون الوطن
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٤٥ | الاثنين ٥ سبتمبر ٢٠١١ | ٣٠ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٥٠٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

عيون الوطن

المصرى اليوم - بقلم عبدالرحمن الأبنودى | الاثنين ٥ سبتمبر ٢٠١١ - ٢٦: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

الشهدا سايبين ضلّهم ع الأرض

ووشوشهم المرمية فى الطرقات

ماضيين على الدم النبيل.. باليد

الدم صاحى.. فمين بقى اللى مات؟

إلى «على فرزات» الرسام السورى الشهير الذى كسّروا يديه ليكفَّ عن رسم بشاعاتهم وطغيانهم الدامى فى لوحاته الساخرة الناطقة!!

وإلى الشاعر السورى الثائر «إبراهيم قاشوش»، الذى بعد أن قتلوه رمياً بالرصاص، انتزعوا حنجرته بأيديهم من رقبته، تلك الحنجرة التى كانت تورّد الشعارات والهتافات لجموع الثوار، وتركوه ملقى على تراب وطنه!!

ع.أ

إرسمها ع الجدران وع البيبان

وانقشها على ورق الشجر فى الريف

إروى عطش كل اللى بات عطشان

وادفع تَمن ما اخترت تبقى شريف!!

■ ■ ■

إزاى عرفت السر.. وإزاى بُحْت

يابو الأنامل مُدركه وحسّاسه

إزاى حِفِيت ماشى ورا اللى فهمْت

والإيد.. فى الوحلة تغوص ع الماسه؟

■ ■ ■

غِربان شُناع.. بيطاردوا صوت الرسمه

واحنا اللى جواه طبْع.. مش بيبيعه.

حتى الدموع ليها شفاه مِبْتسمه

وقهْرنا.. بيوهب وطننا ربيعُه.

■ ■ ■

الفجر نبضُه معاكس التيار

بيلف.. ويدوَّر على شطآنُه

بيمرّ بين دم الشهيد.. والنار

فاصبر يا صاحبى لكل فجر أدانه.

■ ■ ■

إحنا سكوت صوتنا يسكِّت أُمّه

إحنا ولادها والضّمير الحى.

الرسمه لك.. وإحنا لينا الكلمه

نُرش ليلها.. ولو بحفنْة ضىّ!

■ ■ ■

ياللى انت ريشتك كارهه ريحة الموت

ورسمتك تسعدنا.. وبتئذيك

ريشه عجيبه.. ليها رأى.. وصوت

«ناجى العلى» نِسى سرّ ريشته فيك!!

■ ■ ■

ويكسّروا أياديك يا ابن الناس

علشان تكف عن افتضاح الأمر

لِمّ الفُرَشْ.. وطبَّق الكرَّاس

واقعد فى ضل الصبر.. من غير صبر!!

■ ■ ■

إلاّ انطفا الشعله اللى متقاده

جوه الضماير الحيه.. يا فنان.

وشعوبنا مش راح تمشى مِنقاده

من بعد ما سمْعِت نِدا الأوطان!!

■ ■ ■

وده قدرنا واحنا من مقاتيلُه

وطن.. بنرسم ضحكته بالدم

نِغوى نهاره.. وهمّ يغووا ليلُه

نخلق له ضحكه يردموها بهمّ!!

■ ■ ■

ياما شبْعت الزنازين من صوتنا

- والسجانين صُبيان للسلاطين -

احنا انتصرنا.. لما هان موتْنا

جيش مين حيغلب صرخة الملايين؟

■ ■ ■

أحلى ما فينا ان يقتلوه.. بيشِبّ

وان يقتلونا احنا مانتْقِتْلوش

ولسه ساكن فى ضمير الشعب

صوتك يا شاعر يا «ابراهيم قاشوش».

■ ■ ■

فِدا النِّدا.. بقيت شهيد الثورة

صوتك عبرها.. مدينه بعد مدينة

مازال يعكَّر فى الوشوش العِكرة

صوتك.. وبينوّر وشوش أهالينا!!

■ ■ ■

يا الشاعر اللى كسّروا حلقُه

بيدوّروا ع النار وع البارود

قتلوك بحقد ومزّعوا وخنقوا

والصوت مازال وسط الجموع بيقود!!.

■ ■ ■

بيكْرهونا.. صدق صوتنا بيفضح..

عَوْرتهم اللى بيداروها بعَوْرة

والصدق حتى لو كتمته.. بينضح

وهوّه لولا الصمت كان فيه ثورة؟

■ ■ ■

أحلى ما فينا.. كُرههم لينا

وحلم بكره اللى طرد أحلامهم.

بسبب رسومنا وصوت غناوينا

قدّامنا كانوا.. بقينا قدامهم!!

■ ■ ■

دم الجموع.. ع الأرض.. كاتب شعر

وبيرسم الرسمه اللى قايلها.

شافوا حياتنا تافهة مالهاش سعر

بكره حَتصْحَى.. عادْله مايِلْها!!

■ ■ ■

قِدْر النَّيا.. فوق.. والنيران حمرا

والزحف.. لا مبقِّى ولا مخلِّى..

خاين إذا مارسمتش الثورة

وصوت دمانا فى قلبها بيغلى..!

■ ■ ■

(واحنا كلامنا بيصْدُقْ لما بيخالف

كلامنا بعيون ما تِغْفْل عن وطنها قطّ

الديدبان يابا أعمى إنما.. شايف

الحرف ع الحرف والخط اللى كمّل خطّ.)

■ ■ ■

صحيوا لقوا الأوطان فى قعْر جيوبهم

واحنا.. مَداس من يسوى ومايسواش.

طغاة.. سعادتهم.. فى ذل شعوبهم

طاغى ورا طاغى.. ورحنا بلاش.

■ ■ ■

وبيطلبوا منّا كمان.. نهواهم

ونمدحوهم.. واحنا مش من طينهم

بننتمى لدنيا.. ماهِيش دنياهم

وبننتمى لأوطان ماهِيش أوطانهم!!.

■ ■ ■

إحنا اتخلقنا عشان نزرْزرْهم

يا إما يتقتلوا.. يا ينزاحوا

حشرْنا ربك.. لقمه فى زورهم

يايريّحونا.. يا مِشْ حيرتاحوا!.

■ ■ ■

إحنا راحتنا ف راحة اهالينا

أهالينا.. حمّالين أسى التواريخ

أما الطغاه.. فاتزرعوا حوالينا

يتفرّخوا من بعضهم.. تفريخ!!

■ ■ ■

فين مالتفتنا طاغى يحضن طاغى

إغتصبوا سحر بلادنا غصْب فى غصْب.

أرض العرب.. والظلم فيها طاغى

همّ الملوك.. واحنا ولاد الكلب!!.

■ ■ ■

عُمْر الطغاه ما اتعلّموا من بعض

عمر الطغاه ما اتعلموا م الزمن

ولا فهموا ما بين العباد والأرض

ولا عشقوا زى الناس.. عيون الوطن.!!

■ ■ ■

زعيم.. وفى الأول لسانه جميل

فِكْر وأمانى تملا عِين الشمس.

سنَه فى سنه والكدْب حبله طويل

شتان ما بين اليوم وبين الأمس.

■ ■ ■

واحنا السفينة اللى ما عِرْفِت مينا

الليل.. على عِرْض الوطن يساومنى.

إذا نِفدْنا من سلاح أعادينا

يقتلنا بسلاحنا الزعيم الوطنى!!

■ ■ ■

واه يا وطن.. طعم انتصارك ملْح

فاتحين صناديق القلوب بنبوح

قابلين تمن عشقك.. صديد الجرح

والمشى على طراطيف حوافّ الروح!!

■ ■ ■

(لكن لهيب الأمل.. بيهزّ «أضواؤه»

على كل بُقعاية قبل اليوم مازارهاش نور

قام العليل منتشى لما عرف «داؤه»

وعرف دواه وانطلق وسط الجموع بيثور).

■ ■ ■

بيهز أركان عروش تعرفش غير تِتْغَرّ

رغم الجحيم والدما والقتل والإرهاب

(اللى انسجن أو هرب أو اتحرق أو فر)

وتانى رِجْعت شعوب الأمة بعد غياب.

■ ■ ■

وانت يا صاحبى اطمئن الريح غربيّه

جايه بتقلع جذور الفاسدين م الأصل.

شوف «تونس الثورة» رايتها معدية

وحتستلمها بجدارة إنت من إيد مصر.!

■ ■ ■

قالوا: «العدو والأرض».. فاستنينا

والعُمر قطر يمرّ جارر بعض

هزمونا إحنا.. وسابوا محتلّينا

وبيمنعونا نجيبوا سيرة الأرض!!

■ ■ ■

لسه «الجولان» يا فلان على حالها

الاحتلال سكنها.. وزرعها

ودولتك.. ما عادتش فاضيالها

سكتت لحد الغول ما بلعها!!

■ ■ ■

والشعب سابق خطوته لبكره

على دروب الصبر والتضحيّة

فى الأرض ماشى يعلن الثورة

من «درعا» رنّ الصوت فى «اللاذقية»!!

■ ■ ■

من كل فج الزحف بالملايين

ضد اللى خان فى السرّ أحلامهم

إحنا العدا.. ومافيش عِدا تانيين

دول خُبرا بس فى قتل أوطانهم!!

■ ■ ■

العرش من تحت الطغاة.. يتململ

ساعات.. وينفض عنُّه طُغيانُه

ساكت لا قال: «أرفض» ولا قال «أقبل»

لكنّ صمته خبير فى مين خانوا.!!

■ ■ ■

طيور تعاند ريح ولا بتتشكَّى

و«تفرز» الشجر اللى يحمى عشوشها

الفيلم.. مفضوح الهدف والحبكة

عاملاه ديابة.. واقعة منْها وشوشها!!.

■ ■ ■

جوّه الربيع سِنِّةْ خريف مقصودة

الشرّ كارْهُم.. والمحبة كارنا.

ثوراتنا صادقه.. إنما.. «مرصودة»

وان تنهزم حتشيلوا عارها وعارنا!!

■ ■ ■

(والاّ اللى مستنى بعد ما ننهى كل الدور

ويرمى كارتُه.. يُقُش اللى اتكسب كلُّه

أعداء بعدد الرمال.. متربّصة بالنور

متخصصين يحرموا الإنسان من ضلُّه!!)

■ ■ ■

الأمريكان وإسرائيل وكلاب أهالينا

وكلهم فى انتظار المنهَكة الصابرة

حتى ان غَلبنا حنلقى الريح مودّينا

بكل خسه لْجِهِةْ أهدافهم الخِطرة!!

■ ■ ■

والثورة دولاب إذا اتعطّل نقف وياه..

ويضيع منا الطريق.. ونتهزم يومى

إتعلموا الدرس منا.. درْسنا إيّاه

أعدائى صحيوا.. مجرد ما ابتدا نومى.!!.

■ ■ ■




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :