الأزهر يفتي ما هو حكم تعاطف الطلاب مع بعضهم وتسهيل الغش؟
محرر المتحدون ا.م
٣٢:
١٠
ص +02:00 EET
الثلاثاء ١٥ يناير ٢٠١٩
كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
تساءل أحدهم ما حكم تعاطف الطلاب مع بعضهم أو تعاطف المراقب فيتغافل أو يسهل الغش في الامتحانات؟
من جانبه أجاب الأزهر الشريف، قائلاً: يلجأ بعض الطلاب لفعل الأعاجيب وابتكار الحيل للغش في الامتحانات، وقد نسوا أنهم بهذا يخدعون أنفسهم ووطنهم وهم لا يشعرون ، وقد يعرض الطالب نفسه للحرمان من الدراسة عقوبة له على سلوك ذلك السبيل المنحرف ، فالغش في الامتحان حرام شرعا قال النبي: مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي . صحيح مسلم (1/ 99)
وتابع في فتواه، ربما يتعاطف بعض الطلاب مع زملائهم أو يتعاطف الملاحظ مع الطلاب ويظن أن هذه شفقة منه ورحمة، ولكن الحقيقة أنه يشترك في فعل محرَّم شرعًا لأن المعاونة على الحرام حرام قال تعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2) } [المائدة: 2].
كما أن المراقب الذي يسمح للطلاب بالغش يُعدُّ من شهَّاد الزور ، ويصير مكسبه خبيثا وآكلا للحرام ، لأنه يتقاضى أجره لضبط الامتحان لا للسمر مع رفقائه ، ولا للجلوس أو العبث بالهاتف أو قراءة القرآن في وقت اللجنة بل عليه أن يضبط الامتحان إقامة للشهادة التي أمره الله بها ، وإبراء للذمة قال تعالى {وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ} [الطلاق: 2]. وإقامة الشهادة أداؤها على وجهها الذي ينبغي.
الكلمات المتعلقة