في مثل هذا اليوم.. شاه ايران فى اسوان هربا من ثورة الخمينى

 سامح جميل

سعيد الشحات يكتب ذات يوم 16 يناير 1979م

غادر شاه ايران محمد رضا بهلوى عاصمته "طهران "..باكيا فى رحلة لايعرف مداها ومنتهاها ..وذلك بسبب انفجار الثورة ضده ..بقيادة الامام الخومينى ..

خرج الشاه بالطائرة من ايران بعد 37 عاما من حكمه ..والانظار تتوقع توجهها الى امريكا ..فهذا الرجل معروف ب "شرطى امريكا فى المنطقة"..وتبعيته الكاملة لامريكا ..وعلاقته المتينة باسرائيل..وامداده لها بكل ما تحتاجه من البترول..وفى يونيو 1966 زاره ليفى اشكول فى طهران من اجل التنسيق لحرب يونيو1967..

وبالرغم من ذلك جاءت المفاجأة انطائرة الشاه هبطت مطار اسوان جنوب مصر ..وسط ترحيب بالغ من الرئيس السادات وعلامات استفهام كبيرة حول هذا الموقف واسبابه ..خاصة ان كل زعماء العام رفضوا استقباله..

برر السادات موقفه بان الرجل وقف الى جانب مصر ..وارسل ناقلة بترول فى حرب اكتوبر 1973..ولكن هذا القول تعرض لرفض كثيرين ..

وفى كتاب "محاوراتى مع السادات "لاحمد بها الدين الذى يقدم شهادة عميقة تقود الى تفسير ماحدث من السادات ويذكر بهاء انه فى عام 1974 سافر لطهران وهو رئيس تحرير الاهرام وتمت مقابلة له مع الشاه..

وبعد ايام من عودته التقى السادات وساله السادات باعجاب شديد وهائل عن شخص الشاه وقال السادات الم تجده شديد الذكاء وواسع الثقافة وانه رجل استراتيجى وانه لايستخدم ذكاؤه هذا فى خدمة بلاده ولكن بهاء الدين اخبره ان العاصمة طهران ليس بها مجارى ..اواحيائها افقر من حوارى القاهرة ..وقاطعه السادات ان الشاه افضل من زعماء العالم الثالث امثال ناصر وتيتو ونهرو ونكروما الذين هزموا او قضلى عليهم فى انثلابات او تراجعوا وان الشاه هو مثله الاعلى..

ويقول بها ان السادات كان واثقا من ان امريكا سوف تعيد الشاه الى عرشه مرة اخرى ويكون هو الذى كسب الرهان..!!