نبيل المقدس
أتعجب من هؤلاء الذين ينكرون أو لا يلتفتون إلي الأعمال والمشاريع التي تم تنفيذها حتي الأن في عهد السيسي. وأنا أعذرهم لأن هذا الشعب لم يري أو يلمس قيام مشروع في الأزمنة السابقة إلا بصعوبة جدا نتيجة طول مدة التنفيذ وهدر الكثير من أمواله المخصصة لهذا المشروع .. كما ان اغلبها مشاريع ليست ذات تأثير أو عائد واضح للمواطن .. بل مشاريع تخدم فئة معينة .
أول هذه المشاريع التي تنال حتي الآن الإهتمام العظيم من الشباب هي مشاريع الصتاعات البسيطة ومتناهية الصغر .. وما أدهشني أن هيئة هذا القطاع مونت حوالي 40000 مليار جنيه لـ 52000 مشروع . كم من الوظيفة شغرت هذه المصانع , وكم من رجال أعمال سوف نستقبلهم خلال العشر السنوات القادمة ..؟؟
كما لا ننسي باكورة المشاريع والتي تمثلت في إصلاح مليون ونصف فدان غرب النيل , وكانت البداية في تمكين المستثمرين العمل في المرحلة الأولي بـ 100 الف فدان .. هذا المشروع أوجد الكثير بل المئات من الأعمال للأفراد ذوي الشهادات المتوسطة تخصص زراعة وتربية مواشي ومصانع البياض وبطاريات الدواجن .
وفي وسط هذا الزحام من المشاريع نجد مزارع الصوب للزراعة والتي ملأت الكثير من بقاع الجمهورية تجمع أبناء المحافظات حولها ليراعوها وينقذوا من في الحضر من تحاريق بعض انواع الخضار لكي يكون دائما في الأسواق طوال السنة الزراعية مما يحد من رفع اسعارها .
وهناك في صعيد مصر نجد ولأول مرة في تاريخ مصر نهضة واهتماما وذلك بقيام الكثير من المصانع .. مثل مصانع الشاشات والموبيلات والمصابيح الكهربائية الموفرة للطاقة .. ومصانع السماد ببني سوبف ..!
ونري من بعيد المناطق العشوائية تتحول فجأة إلي مناطق سالمة امنة تليق بالبشر .. ونشاهد مئات بل الآف من انشاء الطرق الجديدة خارج المحافظات لكي تسهل عمليات الإستثمار .. فقد قصرت المسافات بين المحافظات وقلت عدد ساعات العبور من شرق الدلتا إلي غربها بفعل حفر الأنفاق تحت مجري قناة السويس .. كم من اعداد عمالة تحتاجها هذه المشاريع الضخمة والتي مازالت تنحت في الجبل لإنشاء مدن حديثة مثل مدينة الجلالة والعلمين السياحتين و التي سوف يتم في العلمين انشاء اكبر عمارات تناطح السحاب علي شريط البحر الأبيض المتوسط , ثم نأتي الي اعظم مشروع انشاء مدن جديدة وهي العاصمة الإدارية الجديدة ويتوسطها النيل الأخصر .. كما انها تضم مناطق تضم جميع فئات الشعب .
كل هذا نضيف إليها مزارع الأسماك في كفر الشيخ التي حددت الكثير من تهجير ابئائها هربا لعدم وجود اعمال لهم , وحددت الكثير من الحوادث التي كانت تبلع الكثير منهم في البحر . كذلك مزارع الكهرباء في صعيد مصر مستغلين قوة اشعة وحرارة شمس هذه المنطقة لتوليد الكهرباء النظيفة .. وسوف تص قدرة هذه الشبكة في منتصف هذا العام إلي ثلاثة ارباع ما ينتجه السد العالي ..
ومن ضمن الأعمال العظيمة التي تم اقامتها في عصر السيسي هو قيام منتدي الغاز والتي تتكون من سبع دول علي حوض البحر الأبيض وذلك بعد اكتشاف حقل ظهر لإنتاج الغاز .. وتم تخصيص القاهرة مقرا لهذا المنتدي واعتبار مصر مركزا لإنتاج الغاز السائل وتوزيعه من موانيء مصر هذا بعد جهد جبار واستكمال البنية التحتية لموانيء مصرالشمالية .
اين نحن الأن من الإرهاب ؟؟ .. فنتيجة الإستعداد القوي والتسليح المتطور اسلحة و معدات حربية وأفرادا تناسب هذه الحروب التي ابتلينا بها لكان حالنا اكثر سوءا من بلاد عربية اخري أكلها ودمرها الإرهاب الإسود . الأن مصر آمنة بدليل تدفق الشركات الأجنبية بأموالها لإستثمارها في مصر .
كل هذه الأعمال هي جزء من الأعمال التي تم تنفيذها فعلا ... فكم من العمالة كانت لها نصيب في أن تمتلك عملا ؟؟ كم من العائلات والأسر ضمنت لها مستقبلا أمن في ظل هذه الأعمال .. ومع كل هذا نجد الكثيرين من الشعب المصري لا يعترفون ان هناك انجازات في غصون الـ 5 سنوات السابقة من حكم السيسي .. فلدي المصري مقياس او معيار يقيس به مدي ان كان هذا الحاكم لبي طلباته أم لأ ... فمهما كان يعيش في ايام خير لكنه يري ان يعيش في هذا الخير بدون جهد او كفاح أو عمل لكي يزيد من دخله ويحقق طموحاته .. فقد عاش المصري طيلة 70 سنة معتمدا علي مساعدات الحكومات المتعاقبة له .. وكان اكثر طموحاته في العمل أن يتم تعينه في دولاب الحكومة ..
فعلا إللي ما يشوفش من الغربــال ... هو أكيــد أعمي البصر والبصيرة معا ..!!