بطريرك الكاثوليك: كل واحد منا مسئول من موقعه عن ما يجري اليوم من تحديات وعليه ان يبحث عن الحلول
كرستين صليب أنطون
الجمعة ١٨ يناير ٢٠١٩
كتب- كرستين انطون
رأى بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك الأنبا ابراهيم اسحق ان هناك جملة تحديات يعاني منها أبناء الرعايا في مصر ومنها على سبيل المثال الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعتبر مؤشرا كبيرا لكل أنواع التحديات الأخرى كالهجرة الداخلية وما يتبعها من عملية لبيع الأراضي، الحاجة إلى كهنة بسبب التغيير في أسلوب العمل الرعوي الذي بات يشمل العديد من الأمور كالتعليم المسيحي، التنشئة، الاهتمام بالشبيبة، تكثيف النشاطات والمؤتمرات والندوات الأمر الذي حث الكنيسة على إعداد مشروع قريب وهو إعادة ترسيم الأبرشيات تسهيلا للعمل الرعوي الذي من شأنه ان يخدم أبناء الرعايا كافة.
وأمام هذه التحديات وردا على السؤال حول من يتحمل مسؤولية الأعمال الإرهابية التي ترتكب بحق الإنسان ما بين الفينة والأخرى؟ أجاب غبطته:" كل إنسان من موقعه هو مسئول عن ما يحدث، وهذه المسؤولية توجب على الإنسان ان يعمل ويفكر كي يبعد هذا العنف عن أعناق الإنسانية عوضا عن الاكتفاء بالإدانة والتباكي.
وأشار الأنبا إبراهيم اسحق إلى أن زيارة البابا فرنسيس إلى مصر خلال الفترة المنصرمة قد أرخت بظلالها من انعكاسات وإيجابيات كبيرة عززت التماسك بين سائر أطياف الشعب المصري وأعلنت عن محبة البابا للشعب المصري وللشرق الأوسط الذي يحمل همه في قلبه وكيانه وصلواته.
وأوضح، أن زيارة البابا فرنسيس المرتقبة الى دولة الإمارات العربية المتحدة هي أيضا زيارة تاريخية تصب في مواصلة اهتمام قداسته بقضايا الشرق الأوسط من جهة، و ما تعزز من روح المحبة والتسامح مع الطوائف الأخرى من جهة ثانية.
وحول السؤال عن أهمية وجود مجلس كنائس مصر، نوه الأنبا إبراهيم اسحق بالدور الذي يؤديه المجلس والمبادرات التي يقوم بها لا سيما في ما يتعلق بتقوية مبدأ الحوار ومد جسر التلاقي بين سائر الكنائس.
وعن سؤال تيلي لوميار حول المؤتمر السابع والعشرين لبطاركة الشرق الكاثوليك المرتقب انعقاده في بطريركية الأقباط الكاثوليك_ القاهرة ما بين 25 و29 تشرين الثاني العام 2019، أكد غبطته ان التحضيرات لانعقاد هذا المؤتمر سترتدي طابعا هاما كما ارتدته في بغداد وسيحمل عنوان" الإعلام والكنيسة" لما للإعلام من تأثيرات في حياة الكنيسة والمجتمع".
ورأى غبطته أيضا انه من الأفيد ان ننظر إلى الأمور والقضايا في حياتنا بنظرة بعيدة عن التهويل والتهوين، وعلينا ان ننظر اليها بنظرة تقابل الواقع بموضوعية نعيش من خلالها المحبة والإصغاء المتبادل والثبات في الديار حيث ولدنا وسنعيش وسنموت".