نيران المظاهرات في السودان تواصل الاشتعال.. المتظاهرون يتوعدون بـ"مسار جديد".. والبشير يحذر من مصير "الربيع العربي"

تواصل نيران المظاهرات والاحتجاجات في السودان اشتعالها يوما بعد أخر، رغم محاولات النظام المستميتة لإطفاء لهيبها، تارة من خلال الوعود الاقتصادية وزيادة المرتبات، وتارة بالوعيد والقبضة الأمنية.. إلا أن النيران مازالت مشتعلة.

 

 

منذ ساعات، أعلن تجمع المهنيين السودانيين، بالتضامن مع ثلاثة تحالفات من المعارضين للحكومة، عن فعاليتين جديدتين سوف يشعلان الأوضاع في الأيام المقبلة، وذلك بعد انتهاء فعالية أمس الأحد، والتي طالبت بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير.

رد "البشير"، على مطالب التنحي، قائلا إن الوصول للسلطة مكانه صندوق الانتخابات مشدداً على أنه لا مبرر للتخريب، لافتا إلى أن الشباب هم مستقبل السودان وستحقق لهم الدولة مطالبهم العادلة وستحل لهم مشاكلهم، معربا عن احترامه الكامل للشباب السوداني الذي يسعى إلى مستقبل أفضل.

 

واستخدم "البشير"، الظروف التي آلت إليها الدول العربية التي حدثت بها تغييرات عن طريق المظاهرات، والتي عرفت بـ"دول الربيع العربي"، لافتا إلى أن شعوبها يعيش جزءا منهم في السودان، والبعض يريد تشتيت الشعب السوداني كما حدث في سوريا واليمن.

وعلى الرغم من الاتهامات الموجهة للحكومة السودانية بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، أكد الناطق باسم قوات الشرطة عدم استخدام الرصاص في أي موقع من المواقع التي حدث بها مظاهرات.

 

في سياق متصل، وجه النائب العام في السودان، عمر أحمد محمد، رؤساء النيابات باستعجال التحقيقات و التحريات في بلاغات قتلى الاحتجاجات، مطالبا بالاستماع إلى شهادات جديدة في هذا الشأن.

اليوم.. أكد تجمع المهنيين استمراره في الاحتجاج حتى تنحي البشير، موضحا أنه سوف يتم تسيير موكبين يوم الثلاثاء، في منطقة الحاج يوسف شرق الخرطوم ومنطقة أُمبدّة بمدينة أم درمان، أما يوم الخميس، فقد تعهدوا بـ"مسار جديد للثورة"، سيشارك فيه كل مدن وقرى السودان.